edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. من الغربة إلى الوطن.. قصص نجاح وتجارب ملهمة للعائدين من المهجر

من الغربة إلى الوطن.. قصص نجاح وتجارب ملهمة للعائدين من المهجر

  • 14 كانون الأول
من الغربة إلى الوطن.. قصص نجاح وتجارب ملهمة للعائدين من المهجر

انفوبلس/ تقارير

يعود آلاف العراقيين سنوياً من دول المهجر إلى العراق بحثاً عن الاستقرار والدفء الأسري، حاملين معهم خبرات وتجارب حياتية واسعة اكتسبوها في الخارج، هذه العودة تمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء المجتمع وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتؤكد أن العراق بات وجهة جديرة بالثقة لأولئك الذين يسعون لمستقبل أفضل.

أبعاد اقتصادية واجتماعية إيجابية

تشير الإحصاءات الحديثة للمنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من سبعة آلاف عراقي يعودون سنوياً من دول المهجر، في ظاهرة تحمل أبعاداً إيجابية على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. 

ويعزو خبراء هذه الظاهرة جزئياً إلى تحسن نسبي في الأوضاع الاقتصادية داخل العراق وتنامي فرص الاستثمار، ما يجعل العودة خياراً مغرياً للكثيرين.

ويضيف الباحث الاقتصادي علي الكعبي: “عودة آلاف المهاجرين العراقيين من أوروبا سنوياً تعكس مزيجاً من الرغبة في الاستقرار والارتباط بالوطن، إلى جانب التغير الإيجابي في الواقع الداخلي. هؤلاء العائدون يملكون خبرات حياتية ومهنية يمكن أن تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وإطلاق مشاريع جديدة تدعم التنمية المحلية”.

ويشير الكعبي إلى أن العودة ليست مجرد انتقال جغرافي، بل هي فرصة لإعادة ربط العراقيين بمجتمعاتهم المحلية والمساهمة في بناء مستقبل مشترك، مؤكداً أن الحكومة العراقية والمنظمات الدولية تعمل على توفير الدعم اللازم لضمان دمج العائدين في سوق العمل والأنشطة الاجتماعية.

قصص حياة وتجارب عائدين

علي السيد، عائد من فنلندا بعد هجرة دامت سبع سنوات، يروي تجربته قائلاً: “قررت الهجرة في عام 2004 بسبب الظروف الأمنية، لكن الضغوط العائلية والحنين إلى الوطن كانا عاملاً أساسياً في قراري بالعودة. العودة إلى العراق منحتني فرصة لإعادة بناء حياتي مع عائلتي، رغم بعض التحديات الأولية في التكيف مع الوضع المحلي”.

وتوضح ميسون البدري، مديرة منظمة تمكين المرأة في العراق، أن دعم العائدين يشمل برامج التدريب المهني والاستشارات الفردية والمساعدة في بدء مشاريع صغيرة، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي. وتقول: “هدفنا تمكين العائدين من بناء حياة مستقرة وكريمة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد، ونحن نعمل على توفير حزمة متكاملة من الخدمات التي تضمن اندماجهم الكامل في المجتمع العراقي”.

من جانبها، تؤكد البرامج الألمانية-العراقية للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج (GMAC) أن التركيز ينصب على تمكين العائدين وإعادة دمجهم بسلاسة، سواء من خلال التدريب المهني أو تقديم الدعم المالي والفني، بما يجعل العودة بداية جديدة وواعدة لهم ولعائلاتهم.

الدعم الحكومي والمنظمات الدولية

الدكتور فراس الراوي، المسؤول في دائرة القنصليات عن ملف العائدين، يشير إلى أن الحكومة العراقية تعمل بتنسيق مستمر مع المنظمات الدولية لتسهيل عودة المواطنين، من خلال رحلات طوعية وبرامج دعم شاملة. 

ويقول: “وزارة الخارجية لا تكتفي بنقل المواطنين من الخارج، بل تعمل على ضمان إعادة دمجهم في المجتمع المحلي عبر برامج تدريبية ومساعدات مالية ولوجستية، بما يجعل العودة تجربة مستقرة ومثمرة”.

كما يؤكد الدكتور صفاء أحمد، مدير عام دائرة شؤون الهجرة، أن خطة الوزارة تهدف إلى تيسير الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للعائدين، مضيفاً: “عودة الآلاف من أبناء العراق تمثل رسالة إيجابية عن الثقة المتزايدة بالاستقرار داخل البلاد، وتعكس إرادة العراقيين في المساهمة في إعادة بناء وطنهم”.

ويشير الراوي إلى أن هذه الجهود تؤكد التزام الحكومة بضمان أن تكون العودة محفوفة بالكرامة والدعم، معتبرةً العائدين قوة فاعلة يمكن أن تسهم في تعزيز التنمية واستعادة الكفاءات والخبرات الوطنية.

فرص التنمية والاستثمار

من الناحية الاستراتيجية، يرى المحلل والشأن العراقي الدكتور أسامة السعيدي أن عودة آلاف العراقيين من أوروبا تشكل فرصة ذهبية للدولة إذا ما جرى استثمارها بالشكل الصحيح. 

ويقول السعيدي: “الكثير من العائدين يمتلكون خبرات مهنية وتجارب حياتية اكتسبوها في الخارج، ويمكن أن يكونوا قوة دافعة لعملية التنمية إذا جرى دمجهم في سوق العمل ومشاريع الدولة”.

ويضيف: “العراق بحاجة إلى بناء استراتيجية شاملة لإدارة ملف العودة، تشمل دعم مالي وخطط طويلة الأمد لإعادة الاندماج وضمان شعور العائدين بالأمان والاستقرار. هذه العودة ليست مجرد مسألة إنسانية، بل ملف وطني يرتبط بالأمن المجتمعي والاستقرار السياسي”.

ويبرز الخبراء أن الاستثمار في قدرات العائدين يمكن أن يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، من خلال مشاريع ريادة الأعمال، والمبادرات الصغيرة والمتوسطة، واستقطاب الكفاءات العراقية التي اكتسبت خبرات متعددة في الخارج، ما يعزز من فرص النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.

نظرة مستقبلية إيجابية

ظاهرة عودة العراقيين من المهجر تعكس في جوهرها ثقة المواطن العراقي بوطنه، وقدرته على إعادة بناء مستقبله. فهذه العودة لا تعني مجرد انتقال من بلد إلى آخر، بل تعكس إرادة قوية في استثمار الخبرات المكتسبة وتطبيقها في تطوير المجتمع والاقتصاد.

وتشير كل المؤشرات إلى أن هذه العودة، بدعم الحكومة والمنظمات الدولية، يمكن أن تشكل نقطة انطلاق حقيقية لمشاريع تنموية تعزز الاقتصاد المحلي، وتعيد تفعيل النسيج الاجتماعي العراقي. ومع استمرار البرامج التدريبية والمالية والاجتماعية، فإن العائدين سيصبحون ركائز فاعلة في بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للعراق.

وفي ظل هذه المعطيات، تبدو صورة العراق القادمة مشرقة، حيث يشكل العائدون من المهجر قوة بشرية قادرة على الإسهام في التنمية، ونموذجاً للاندماج الإيجابي بين الخبرة الدولية والفرص المحلية، مع المحافظة على الهوية الوطنية والارتباط بالأسرة والمجتمع.

في النهاية، تمثل عودة آلاف العراقيين من المهجر أكثر من مجرد حركة سفر، فهي رسالة أمل وإيجابية تؤكد أن العراق بلد الفرص والقدرات وبتضافر جهود الحكومة والمنظمات الدولية يمكن للعائدين أن يكونوا عنصراً فعالاً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإعادة بناء مجتمع متماسك ومستقر، يفتح أبوابه للأجيال القادمة بمستقبل أفضل وأكثر إشراقاً.

أخبار مشابهة

جميع
انسحابات متتالية بعد "إدارة متصلبة" وعزلة كبيرة تنتظر العيداني.. زلزال سياسي في البصرة

انسحابات متتالية بعد "إدارة متصلبة" وعزلة كبيرة تنتظر العيداني.. زلزال سياسي في البصرة

  • اليوم
تفصيخ السيارات في العراق

تفصيخ السيارات القديمة في العراق: خطوة ضرورية أم عبء إضافي على المواطنين؟

  • اليوم
فشل معرض العراق الدولي للكتاب يكشف إخفاقات فخري كريم

فشل معرض العراق الدولي للكتاب يكشف إخفاقات فخري كريم

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة