مهرجان للشهداء يرفض ذكر أسمائهم.. كرار المكصوصي المثير للجدل يظهر مجدداً ويتسبب بلغط كبير.. تعرّف على التفاصيل
انفوبلس..
لغط كبير وضجة أكبر حدثت في مهرجان أُقيم بفندق فلسطين وسط بغداد سُمي بـ"مهرجان الصمود" برعاية حركة سياسية جديدة على الساحة تدعى "حركة الضياء الوطنية"، رفض فيه القائمون على الحركة ذكر أسماء شهداء المقاومة الإسلامية في العراق على المنصة بالرغم من ادعائهم أن المهرجان خاص بتكريم الشهداء، ما أدى إلى انسحاب عوائلهم من القاعة وخلوّ المهرجان ممن قام على أساس تواجدهم.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعريف الحفل، الإعلامي منتظر الشرع وهو يستذكر موقفاً جمعه بالشهيد أبو تقوى السعيدي، والذي استُشهد على طريق القدس بعد استهدافه بضربة أمريكية غادرة في بغداد، حيث قاطع منظمو المهرجان الشرع وطالبوه بعدم ذكر أسماء الشهداء أبو تقوى السعيدي وأبو باقر الساعدي وبقية الشهداء على الرغم من وجود عوائلهم ضمن المدعوين للمهرجان.
*انسحاب عريف الحفل*
موقف القائمين على المهرجان استفز عريفه ما دعاه إلى الاعتذار والانسحاب من إكمال المهرجان، وكتب على صفحته في موقع "أكس": "دُعيت في مهرجان الصمود لأنقل موقفاً عن أحد الشهداء لقرب الشهادة وتأثير الموقف أحببت أن أذكر موقفاً للشهيد القائد كابوس الاحتلال أبو تقوى السعيدي، لكن الجهة المنظمة للمهرجان منعتني من التحدث عن أبو تقوى".
وأضاف: تكلمت عن أبو تقوى وقاطعني منظمو المهرجان جاوبتهم بصريح العبارة "المكان الي يخاف من امريكا مالنا وجود بيه"، وتركت المهرجان وخرج جميع الحضور من ضمنهم عائلة الشهيد أبو باقر وعائلة الشهيد أبو تقوى.
*موقف عوائل الشهداء*
كذلك الحال بالنسبة لعوائل الشهداء، فقد غادروا المهرجان غاضبين بعد تصرف القائمين على المهرجان، معتبرين أن ما جرى إهانة لهم ولدماء الشهداء، ومؤكدين أن خوف الحركة من ذكر أسماء الشهداء على المنصة ودعوتهم لذويهم في نفس الوقت لا يعني إلا سعيها للتسلق على دماء الشهداء لتحقيق أهداف سياسية ليس إلا.
ابن الشهيد أبو تقوى، ويدعى مؤمل، نشر على صفحته بعد المهرجان بأن المسؤول عن التجاوز بحق عوائل الشهداء هو نائب حركة الضياء الوطنية كرار المكصوصي.
وأضاف في منشور آخر: "أكو واحد قذر لا أريد أن أذكر اسمه لأني استنكف ذلك ولكي لا تكون دعاية ترويجية له لأن اثنين برأس الشارع ما يعرفونه، هذا السياسي الزعطوط مسوي مهرجان باسم الصمود ودعما لفلسطين يحاول أن يتسلق على دماء الشهداء ويروج لنفسه ولحركته الامريكية القذرة التي هي مستجدة على الساحة السياسية العراقية".
*ردود أفعال*
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالحدث، وهاجمت حركة الضياء وأمينها العام عبد العظيم المكصوصي وولده ونائبه المثير للجدل كرار المكصوصي.
وكتب أحد المدونين على صفحته الشخصية: مهرجان الصمود اسم على غير مسمى، المهرجان والمكان الذي يرفض فيه ذكر الشهداء وتضحياتهم من قبل القائمين عليه لا نتشرف به، هكذا مهرجانات ما هي إلا وسيلة من أجل التعكز على أسماء الشهداء وتضحياتهم ، لا بارك الله في أمة التي تنكر فضل شهدائها، والأمة التي لم تذكر شهدائها فهي أمة ميتة.
وكتب آخر: اليوم إحدى الجهات عملت مهرجان تحت مسمى الصمود، دعت فيه عوائل الشهدين ابو تقوى السعيدي وابو باقر الساعدي، الإعلامي منتظر الشرع كان على المنصة يريد التكلم عن موقف للشهيد ابو تقوى فانتفض القائمين على المهرجان عند ذكر الشهيد والتكلم عن جريمة الامريكان حتى لا يجرحوا مشاعر السفيرة، وعلى اثرها انزعجت عوائل الشهداء وانسحبوا من المهرجان.
وأضاف: علما منظم المهرجان كرار المكصوصي، أحد أقارب النائب علي المكصوصي عن كتائب الإمام علي، وابن مدير الاستخبارت العسكرية السابق في وزارة الدفاع، وهم يدعون المدنية ولكن مدعومين من قبل شبل الزيدي وتحديدا محمد شاكر الشمري الذي لديه حزب اسمه حركة العراق الوطنية.
وتابع: تخيلوا أشخاص ينتمون للحشد وهكذا تصرفاتهم يستنكفون من ذكر الشهداء فلا نعتب على البقية.
مدون ثالث كتب: ماذا حدث في مهرجان الصمود الذي يتبنى وجهة نظر الإدارة الأمريكية في المعاملة مع المقاومين لاحتلال العراق والتمدن والعلمنة والثقافات الشاذة الدخيلة على المجتمع العراقي.. أعتلى احد الاعلاميين المنصة و بدء يلقي كلمته عن عوائل الشهداء في فضلهم وتفضلهم علينا وبدء بسرد بطولات الحاج الشهيد ابو باقر والحاج الشهيد ابو تقوى.. إلا أن إدارة المهرجان الرعناء طلبت منه عدم التطرق لأسماء هذين الشهيدين لعلة لا يمكن تفسيرها إلا أن الراعي الرسمي لهذا المهرجان هو السفارة الأمريكية.. تسببت هذه الحماقة من الكادر إلى انزعاج عوائل الشهداء المحترمين مما دعاهم إلى المغادرة واثناء المغادرة حصلت بعض المشادات مع أمنية المهرجان و حماية أحد النواب.
وأضاف: أننا مع عوائل الشهداء في مشرقها و مغربها قلباً و قالبا ظالمين كانوا أو مظلومين و ليرتفع من حاول الإساءة لهم لينظر لنفسه هل حد رأسه بخفي نعلهم.
*حركة الضياء الوطنية*
وهي الحركة التي أقامت المهرجان، وتأسست في آب الماضي بعنوان حركة إنسانية اجتماعية سياسية، وتناقضت رؤاها وأهدافها بحسب تصريحات قادتها، فقد قال أمينها العام عبد العظيم المكصوصي في مؤتمرها التأسيسي إنها حركة إنسانية بالدرجة الأساس تهدف إلى مساعدة المحتاجين وإعانة الشباب، فيما صرّح نائبه كرار المكصوصي في الوقت نفسه بأنها حركة سياسية تهدف للمشاركة بالانتخابات.
وحتى المهرجان الأخير فقد كان غريباً بعض الشيء، حيث تم الترويج له بأنه يهدف لتكريم عوائل الشهداء ودعم مرضى السرطان وإسناد القضية الفلسطينية، وهو ما رآه البعض تخبطاً إداريا لحركة لا تعرف ماذا تريد.
*ضجة كرار المكصوصي*
في أواخر شهر أيلول الماضي، ظهر أحد مشهوري مواقع التواصل الاجتماعي ويدعى كرار المكصوصي وسط حمايات وجكسارات تحت عنوان النائب الاول لحركة الضياء الوطنية المؤسسة حديثاً، بطريقة استفزازية للعراقيين وبدأت التساؤلات عن التطور الغريب الذي حصل بوضعه.
كرار عبد العظيم المگصوصي من سكنة العاصمة بغداد مواليد عام 1994، اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق طرح أسئلة بطريقة "غريبة" تجذب المشاهدين وتثير انتباههم.
وعلق العراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على فيديوهات كرار المكصوصي وسط الحمايات الجكسارات، واصفينها بانها طريقة "استفزازية".
وكتب الناشط انس محمود الشيخ مظهر في تغريدة، "الإعلان عن حركة جديدة سمت نفسها حركة الضياء الوطنية، ستدخل انتخابات مجالس المحافظات بشكل مباشر دون مقدمات. اصحابها يؤكدون انها حركة وطنية تهدف إلى الاهتمام بالطاقات الشابة، ولا أدري كيف عرفوا ان حركتهم وطنية واول نشاطاتهم هو الدخول مباشرة في انتخابات؟
وأضاف، "قد بحثت كثيرا لأجد شيئا عن منهاجها فلم أجد سطرا واحدا عنها، غير ان الصور المنشورة لأحد أعضائها توضح ما سيكون عليه الجيل الثالث من ساسة العراق الجديد. بالمناسبة...فضائية عراقية وحيدة غطت مؤتمر التأسيس".