نادر صعب في العراق لإنشاء مستشفى تجميل وسط العاصمة.. كيف استحوذ على عقار هام في المنصور قيمته 5 ملايين دولار؟
انفوبلس/ تقارير
ممنوع من العمل في لبنان وطُرد من دبي، تلاحقه الكثير من القضايا لعل أبرزها موت العراقية فرح قصاب على يده، وتشويه وجه الإعلامية المصرية ريهام سعيد. دخلَ العراق مؤخرا رغم الاستهجان الكبير ويسعى لفتح مستشفى وسط العاصمة بعد استحواذه على عقار مهم في المنصور قيمته خمسة ملايين دولار. فمَن هو طبيب التجميل نادر صعب المثير للجدل والذي يسعى إلى توسيع رقعة عمله واستثماره من بوابة العراق؟
*مَن هو؟
نادر صعب هو طبيب تجميل لبناني، وُلد في بيروت عام 1963. درس الطب العام في الجامعة اللبنانية، ثم سافر إلى فرنسا لدراسة الجراحة التجميلية في جامعة باريس. بعد تخرجه، عمل في العديد من المستشفيات والعيادات المتخصصة في الجراحة التجميلية في فرنسا ولبنان.
في العام الحالي، اتهمته الإعلامية المصرية ريهام سعيد بتشويه وجهها بعد خضوعها لعملية شد الوجه في المستشفى الخاص به ببيروت، وقبل ذلك تسبب صعب بوفاة العراقية فرح قصاب بعد إقناعها بإجراء العديد من العمليات دفعة واحدة.
*استحواذه على عقار في المنصور
رغم امتلاكه عيادة في أربيل، سعى نادر صعب مؤخرا لامتلاك عيادة أو مستشفى ثانية ولكن في بغداد، الأمر الذي دفعه إلى الاستحواذ على عقار هام في منطقة المنصور تبلغ قيمته خمسة ملايين دولار.
ويؤكد مدونون، أن صعب تلاحقه الكثير من القضايا منها وفاة فتاة بعد أن أجرى لها عملية، متسائلين كيف لطبيب عليه الكثير من القضايا أن يؤسس مستشفى في العراق؟ وكيف لرئيس الجمهورية أن يلتقي بهكذا شخصية إجرامية ويساندها بإنشاء مسلخ لتشويه البشر داخل العراق؟
ويضيفون، "نادر صعب متهم بقتل المرحومة فرح قصاب عراقية توفت نتيجة لإهماله. وفي لبنان حيث أُلغيت رخصته بممارسة الجراحة والطب و يتم استقباله في بيت العراق بدل ما يرجع الى لبنان لمواجهة العدالة!".
*طرد من بيروت ودبي
وتؤكد مصادر، أن نادر صعب طُرد من بيروت لأنه تسبب في موت عراقية كما طُرد من دبي للسبب نفسه.
وتؤكد المصادر أيضا، أن "البعض من أصحاب الجاه والمال اقترح على صعب أن يفتتح المستشفى في بغداد وبالتحديد بشارع الأميرات بالمنصور وشراء قطعة أرض بمبلغ 5 ملايين دولار".
*ماذا عن وفاة العراقية فرح؟
لم تكن المهندسة العراقية فرح قصاب تعلم أن دخولها لعملية "بوتكس" في عام 2017 سيكلفها حياتها ويحرمها أطفالها وأسرتها عندما قررت الدخول لهذه العملية التي أُجريت في أشهر مستشفيات التجميل في لبنان على أمل أن تزداد جمالا.
طبيب العائلة ومستشارها الطبي منذ أكثر من 15 عاما الدكتور أديب صالح روى تفاصيل وأسرار وفاة فرح عقب إجراء عمليات تجميلية في بيروت.
الطبيب العام صالح قال، إن فرح راجعت الطبيب "نادر صعب" في لبنان من أجل إجراء عملية 'بوتكس' للمعدة لغايات تصغيرها وهي عباره عن أبرة يتم وخز المعدة بها، إلا أن الطبيب أقنعها أنها بحاجة لعمليات تجميلية عبارة عن شفط للدهون في عدة مناطق في جسدها كالفخذ والورك والبطن والصدر حتى الوجه رغم أن وزنها منتصف الستينيات تقريباً.
وأضاف، تحت تأثير إغراءات الدكتور صعب بأنها ستخرج من العملية جميلة الجميلات بعد أن يقوم بشفط الدهون ورفع حواجبها وإجراء عملية أيضا تجميلية للأنف لوجود عظمة في أنفها قد تكبر في المستقبل وافقت فرح على إجراء العمليات بنفس الوقت وبنفس التخدير دون أن تعلم أنها ستسلم الروح بعدها.
*مخادع
من جانبها، اتهمت شقيقة فرح، الطبيب نادر صعب بخداع شقيقتها، وإقناعها بإجراء المزيد من العمليات. كما تحدثت أمها عن تواطؤ بين عيادة طبيب التجميل ومستشفى "سيدة لبنان" الذي نُقلت إليه فرح بعد وفاتها. كما كشفت أنها رأت الطبيب الذي استقبل ابنتها في مستشفى سيدة لبنان في عيادة صعب، قبيل نقلها، مؤكدة أن الهدف كان "لفلفة" القصة، مشددة على وجود تواطؤ بين صعب والطبيب الآخر، ومبديةً استعدادها للإدلاء بأقوالها هذه أمام التحقيق.
*حفاوة استقبال مستهجنة "عدا" رئيس الجمهورية
وعند دخوله العراق، لم يحظَ الطبيب اللبناني بحفاوة استقبال كبيرة، بل على العكس لاقى استهجانا كبيرا بسبب تاريخه السيئ في هذه المهنة وتسببه بوفاة العراقية فرح وتشويه أشكال العشرات.
لكن اللافت أن صعب لقي حفاوة من رئيس الجمهورية فقط، الذي استقبله وعبّر عن دعمه لإنشاء مستشفى "نادر صعب" في منطقة المنصور بل ودعمه لهذه الخطوة الأمر الذي لاقى سخطا كبيرا من قبل العراقيين.
وبهذا الصدد قال أحد المدونين، "طبعا العراق راح يصير ناعما منعما بإنشاء مستشفى تجميل الدكتور نادر صعب في بغداد".
كما قالت إحدى المدونات المصريات، "عارف انت لازم تبطل أذية للناس. أنا بحذر كل الناس من الي اسمه نادر صعب. انا هاطلع لايف من غير فلتر اوري الناس انت عملت ايه. رايح العراق. بعد ما انفضحت في لبنان تبوظ الناس هناك؟".
في حين قال مدون آخر، "نادر صعب متهم بقتل المرحومة فرح قصاب عراقية توفت نتيجة لإهماله. يهرب من لبنان حيث أُلغيت رخصته بممارسة الجراحة والطب و يتم استقباله في بيت العراق بدل ما يرجع الى لبنان لمواجهة العدالة".