وثيقة للتربية تفجر جدلاً حول استقطاع من رواتب الموظفين.. هل الأمر يطال كل المديريات؟
ما سبب الاستقطاع؟
وثيقة للتربية تفجر جدلاً حول استقطاع من رواتب الموظفين.. هل الأمر يطال كل المديريات؟
انفوبلس/..
في كتاب أثار الجدل من جهة، وغضب الموظفين في وزارة التربية من جهة أخرى، إذ أظهر جملة استقطاعات من الرواتب وبأثر رجعي ضمن ما سُمي بـ"الحملة الوطنية لبناء المدارس ورياض الأطفال"، لتخرج وزارة التربية بعد ذلك وتحسم الجدل وتؤكد أن الاستقطاعات المشار إليها في الكتاب لا تشمل جميع المديريات العامة للتربية بل بعض المديريات التي لم تستقطع منها رسوم طابع الحملة الوطنية ومقداره ألفا دينار خلال عام كامل وذلك بسبب تلكؤ عدد من المديريات.
*التفاصيل
انتشرت وثيقة لوزارة التربية، تبين استقطاع جزء من رواتب منتسبي الوزارة، ضمن الحملة الوطنية لبناء المدارس ورياض الأطفال.
وجاء في نص الوثيقة، إنه “استنادا الى كتاب وزارة التربية المديرية العامة للشؤون المالية / مديرية حسابات التنظيم بالعدد ۸/ت/ ۲۹۷۵۸ في ٢٠٢٤/٧/٢٢ والمعطوف على كتاب ديوان الرقابة المالية العاملة في ديوان الوزارة بالعدد ١٥٨ في ٢٠٢٤/٧/١٨ تقرر الآتي :ـ
1ـ استقطاع مبلغ (۱۰۰۰۰) دينار عن موظفي الملاك الدائم.
2ـ استقطاع مبلغ (٤٠٠٠) دينار عن العقود + الأوائل.
3ـ استقطاع مبلغ (٦٠٠٠) دينار عن ملحق ۲۰۲۰ (۱۳۳).
*مصدر يوضح الفحوى
وما إن انتشرت الوثيقة، حتى نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر مطلع، قوله في (29 تموز 2024)، إن "القطع الذي سيتم من رواتب الكوادر التربوية هذا الشهر هو فيما يخص الرقم الوظيفي وحسب كتاب وزارة التخطيط وكتاب الأمانة العامة وبنسبة 1% من الراتب الاسمي مرة واحده بالعمر".
وأضاف، إن "الاستقطاع، سيكون لكل موظف عند الترفيع، وعند وجود أي خطأ بالراتب مراجعة قسم المحاسبة".
*التربية تحسم الجدل
وما إن بدأت وتيرة الجدل تتصاعد، حتى خرجت وزارة التربية في بيان حسمت فيه الأمور.
وقالت التربية في بيان، إنه "وبعد انتشار كتاب استقطاع المبالغ المالية الخاص بالمديريات على مواقع التواصل الاجتماعي، نؤكد أن الاستقطاعات المشار إليها في الكتاب لا تشمل جميع المديريات العامة للتربية بل بعض المديريات التي لم تستقطع رسوم طابع الحملة الوطنية ومقداره ألفا دينار خلال عام كامل وذلك بسبب تلكؤ عدد من المديريات".
ونوهت إلى، أن "الاستقطاع ورد في قانون رسم طابع الحملة الوطنية لبناء المدارس ورياض الأطفال رقم (19) لسنة 2019 المادة (1) أولاً وقانون رسم طابع رقم (71) لسنة 2012 المادة (12) وهذا الرسم يفرض على جميع الوزارات العراقية والجهات غير المرتبطة بوزارة".
*فشل في بناء المدارس
في 5 تشرين الأول من العام الماضي (2023)، وصف النائب الأول لرئيس لجنة التربية النيابية محمود القيسي، وزارة التربية بـ"الفاشلة " في توفير الكتب والأبنية المدرسية للتلاميذ والطلبة.
ونشر القيسي منشوراً على منصة "اكس" جاء في نصه، أنه :"مع بداية العام الدراسي ومع تأكيداتنا المستمرة على ضرورة توفيرها وتأهيلها بوقت مبكر؛ وزارة التربية تفشل فشلًا ذريعًا بتوفير الكتب والأبنية المدرسية لأبنائنا الطلبة".
وأضاف، "وزير التربية هو المسؤول الأول عن ذلك أمامنا، وسنبدأ من صباح الأحد بزيارات ميدانية لنقف على صحة المعلومات المقدمة لنا بكل ذلك التقصير".
*حل مشكلة الأبنية المدرسية
وكان وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، قد حدد في 12 شباط الماضي، مدة أقصاها نهاية العام 2025 لحل مشكلة الأبنية الدراسية.
وقال الجبوري خلال حديث للقناة الرسمية، إن "هناك تعاوناً ودعماً كبيراً من قبل رئيس الوزراء لوزارة التربية لتذليل الكثير من المعوقات"، لافتاً إلى أن "وزارة التربية تحتاج إلى إمكانية دولة لحل المشاكل التي تعانيها".
وأضاف، إن "هناك تضافراً لجهود الحكومة بشكل كامل باتجاه وزارة التربية لا سيما فيما يتعلق بالبنى التحتية"، مؤكداً أن "كثرة المناهج الدراسية أهم المعوقات التي واجهت الوزارة".
وتابع، "أرجعنا المناهج الدراسية إلى مسارها الصحيح، حيث إن المناهج العلمية مرتبطة بمعايير وتصنيفات عالمية"، لافتاً إلى "وضع آلية عمل لتدريب المعلمين والتدريسيين".
وأشار إلى، أنه "من المشاكل التي واجهت وزارة التربية هي البنى التحتية"، منوها أن "المدارس التي أُكملت بعام 2023 أغلبها جُهزت بوسائل دراسية حديثة".
ولفت إلى، أن "الوزارة تحتاج إلى 10 آلاف مدرسة حتى يصبح الدوام أُحادياً منتظماً بجميع المحافظات"، مؤكدا "إنجاز ما يقارب ألف مدرسة وتأهيل نحو ألفي مدرسة خلال العام 2023".
وأوضح، إن "مشروع رقم واحد الخاص بالوزارة تم انطلاق العمل به بعدما كان متوقفاً منذ سنوات"، مشيراً إلى أن "مشروع الوزارة رقم واحد سنتسلم خلاله 600 مدرسة".
ولفت إلى، أن "نهاية العام 2024 ستستلم الوزارة عدداً كبيراً من المدارس ضمن القرض الصيني"، مؤكدا أن "صندوق التنمية ستكون الحصة الأكبر منه لوزارة التربية، حيث سيتبنى إنشاء نحو 5 آلاف مدرسة سيتم الإعلان عنها قريبا".
وبين، إن "هناك تعاوناً كبيراً من الحكومة والمحافظات بخصوص البنى التحتية الخاصة بوزارة التربية"، مضيفاً: إنه "سيتم إنجاز ما يقارب 2500 مدرسة في نهاية العام 2024".
وأكد الجبوري، إن "حل مشكلة جميع الأبنية المدرسية سيتم في نهاية العام 2025"، مشيراً إلى أن "الموازنة الثلاثية حلّت مشكلة طباعة المناهج الدراسية".
وتابع، إنه "تم تجهيز المدراس بالكتب بنسبة 100 بالمئة، وسندخل في تعاقد جديد لطباعة الكتب للعام المقبل".