وجدوه محروقاً بالتيزاب داخل سيارته.. انفوبلس تتقصى عن حادثة مقتل السيد عبد الغني راشد الماجدي
انفوبلس/ تقرير
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق خلال الأيام الماضية، نبأ فقدان السيد عبد الغني راشد الماجدي، الذي وجدوه فيما بعد مقتولاًومحروقاً بالتيزاب داخل سيارته أثناء عودته منالعاصمة بغداد الى محافظة كربلاء المقدسة، ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على التفاصيل الكاملة للحادثة.
السيد عبد الغني راشد الماجدي من طلبة البحث الخارج لدى المرجع المدرسي ومسؤول مؤسسة أمير المؤمنين الخيرية
*فقدان الاتصال به
انقطع الاتصال بالسيد عبد الغني راشد الماجدي، أثناء عودته من العاصمة بغداد لمحافظة كربلاء، بحسب مقربين منه تحدثوا لشبكة "انفوبلس"، مؤكدين أنه من طلبة البحث الخارج لدى المرجع المدرسي.
وأضافوا، إن السيد عبد الغني راشد الماجدي كان في اجتماع بالعاصمة بغداد، لكن بعد انقطاع الاتصال به لمدة يومين والبحث المستمر عنه، تم العثور عليه في منطقة بمحافظة كربلاء المقدسة مقتولاً ومحروقاً داخل سيارته. كما تشير مصادر أخرى الى أنه تم العثور عليه في منطقة شمال محافظة بابل وتحديداً منطقة المسيب.
وبحسب المقربين، فإن عبد الغني قُتل بطريقة وحشية، حيث ظهرت على جثته آثار التعذيبالشديدة واقتلع الفاعلون عينيه، بالإضافة إلى حفر إحدى قدميه"، مشيرين الى أن "جثة السيد وُجدت محروقة بمادة التيزاب التي داخل سيارته الخاصة".
كما انتقد المقربون منه عبر شبكة "انفوبلس"، الجهات الأمنية الموجودة في محافظتي كربلاء المقدسة وبابل بعد هذه الحادثة "البشعة"، مطالبين السلطات الأمنية، بتحقيق فوري وعاجللمعرفة ملابسات الحادثة والجهات المتورطة بها.
تشير التحليلات الاولية إلى أن العمل قد يكون من فعل تنظيمات إرهابية، على الرغم من عدم صدور بيان رسمي يؤكد ذلك. ويقول أحد سكان محافظة بابل، إن المناطق من بغداد باتجاه محافظة كربلاء ومدينة الحلة تشهد العديد من الجرائم والهجمات. كما أضاف المواطن أبو علي الفريداوي، أن هناك الكثير من الجرائم التي تُرتكب بشكل دوري في هذه المنطقة، مما يطرح التساؤلات حول الاستقرار الأمني الذي تتحدث عنه المصادر الحكومية.
وكشف ضابط شرطة من بابل فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الطريقة البشعة التي قُتل بها عبد الغني مشابهة للطرق التي يستخدمها تنظيم "داعش"و"القاعدة" عندما كانت ناحية جرف الصخر والمناطق المجاورة تحت سيطرتهم.
وتُعد حادثة العثور على جثة السيد عبد الغني آل راشد الماجدي بمثابة تذكير مؤلم بالتهديدات الأمنية المستمرة في مناطق معينة من العراق. على الرغم من التحسينات الأمنية التي تشير إليها الحكومة، فإن مثل هذه الجرائم تبرز التحديات الكبيرة التي ما تزال تواجهها القوات الأمنية العراقية.
وبحسب مراقبين وخبراء أمن تحدثوا لشبكة "انفوبلس"، فإن الطريقة الوحشية التي قُتل بها الماجدي تشير إلى أساليب التنظيمات الإرهابية، مما يعزز فرضية أن هذه الجريمة قد تكون عملاً إرهابياً"، لافتين الى أن "استخدام التعذيب والتشويه قبل القتل يهدف إلى بث الرعب بين السكان المحليين وإرسال رسالة إلى الحكومة".
وأضافوا، إن "حادثة اغتيال السيد عبد الغني آل راشد الماجدي تُبرز الحاجة الملحّة لتعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق غير المستقرة في العراق"، مطالبين بالتحقيق السريع والشفاف في الجريمة، بالإضافة إلى تعزيز حضور القوات الأمنية في المناطق الساخنة، يعتبران ضروريين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
من هو السيد عبد الغني راشد الماجدي؟
بحسب السيد جعفر العلوي، فإن استشهاد السيد الماجدي هو خبر مؤلم حقاً وهو أحد الأحبة من العلماء الصالحين والعاملين سماحة السيد عبد الغني الراشد الماجدي، والذي قضى زمناً مديداً من عمره في خدمة الأيتام والعمل الخيري عبر إدارته لمؤسسة أمير المؤمنين (عليه السلام) الخيرية.
وتُعد مؤسسة أمير المؤمنين (عليه السلام) من أنشط المؤسسات التي لديها مدارس تعليمية وأعمال خير وبر في رعاية الأيتام والمعوزين، كما أنه من طلبة البحث الخارج لدى سماحة المرجع المدرسي دام ظله، وقد حاز قبل عدة شهور على درجة الماجستير في العلوم الإسلامية، بحسب العلوي.
وأضاف العلوي في منشور عبر الفيسبوك تابعته شبكة "شبكة انفوبلس"، إن المصيبة بالأخ السيد عبد الغني عامة فهي تتصل من جانب بعالم مخلص عامل خدم الدين وعمل في سبيل نهضة العراق، ومن جانب آخر بأيتام رعاهم وطلاب مدارس اهتم بتقدمهم العلمي.
وتابع، "نتقدم بخالص العزاء والمواساة لسماحة المرجع المجاهد السيد المدرسي دام ظله الوارف وإخوانه السادة العلماء الكرام وإلى أولاده الأعزاء وأهله الكرام وعشيرته السادة المواجد دام عزهم والذين نشاركهم في العزاء والمصيبة، سائلاً المولى الرؤوف الرحيم أن يشمله بواسع عفوه ورضوانه ويحشره مع النبي وآله الكرام وينتقم من قاتليه ويجزيه خير الجزاء على ما قدم وجاهد وعمل صالحاً".