وفاة غامضة لكاروان علي شامار المقرب من لاهور شيخ جنكي.. حادث سير أم اغتيال مُدبّر من بافل طالباني؟
انفوبلس/ تقارير
بعد أن جرى اختطافه قبل عامين بتهمة تحريض المتظاهرين على حرق مقار حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ونجا، أُعلن اليوم عن وفاة المقرب من لاهور شيخ جنكي، كاروان علي شامار، وكُشف أن سبب الوفاة هو حادث سير في السليمانية، لكن الغموض رافق هذا الإعلان وذهب الكثير من الكرد إلى أن شامار تعرض إلى التصفية واتجهت أصابع الاتهام صوب بافل طالباني. فهل قُتل شامار أم توفي؟. انفوبلس سلّطت الضوء على الحادثة وستفصلها في سياق التقرير.
*رحيل شامار
صباح اليوم السبت، توفي الأستاذ الجامعي ومسؤول المكتب الإعلامي لـ لاهور شيخ جنكي، كاروان علي شامار متأثراً بجراحه، وتم الزعم أن سبب الوفاة هو حادث سير وقع على طريق السليمانية.
وقال السكرتير الإعلامي لـ شيخ جنكي، إن "المعلومات تؤكّد وفاة كاروان "جراء حادث مروري، ويجري التحقيق في الحادث".
من جانبه، أوضح مدير طوارئ السليمانية سامان نادر، أن "الحادث وقع عند الساعة الثالثة من فجر اليوم السبت، وفيما لفت إلى أن شامار فقد السيطرة على سيارته التي كان يقودها من نوع مرسيدس، وأُصيب بجروح خطيرة قبل أن يفارق الحياة، أكد إصابة شخصين اثنين كانا يرافقانه، وحالتهما مستقرة".
وكاروان شامار من مواليد 28 مايو أيار 1988، وهو نجل علي شامار أحد البيشمركة القدامى، والدته وصفية بني ويس العضو السابق في مجلس قيادة الاتحاد الوطني.
وبعد أحداث الثامن من تموز أيلول، يعمل كاروان مع الرئيس المشارك للاتحاد الوطني لاهور شيخ جنكي خارج صفوف الحزب.
*تشكيك بالرواية الرسمية
عقب وفاة شمار وإعلان أن السبب هو حادث سير، شككت العديد من القيادات الكردية بطريقة وفاة شامار، مؤكدين أن الحادثة قد تكون مغايرة لذلك، وأنه جرى اغتياله لاسيما بعد مواقفه الرافضة لبافل طالباني -–رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني.
أصابع الاتهام جميعها اتجهت صوب بافل، كون الأخير لا يملك ماضيا جيدا مع شامار، حيث رجّح العديد من الأكراد أنه من غير المستبعد أن يكون بافل متورط في اغتيال بافل وأن حادث السير جرى الترتيب له بغية تصدير الحادثة وكأنها وفاة طبيعية.
*وفاة غامضة
يقول أحد السياسيين الكرد، عند إذاعته للخبر ما نصّه، "حادثة وفاة غامضة للدكتور (كاروان علي شامار ) مدير مكتب - شيخ لاهور - في منطقة -–يتك- بمحافظة السليمانية - حيث ذهب مع ثلاث أشخاص إلى هذه المنطقة وبعد لحظات أُشيع خبر الوفاة بحادث، وإلى هذه اللحظة لم يذكر سبب الوفاة بالصورة الدقيقة والمؤكدة".
*اختطاف سابق
في نوفمبر من العام 2021، تم اختطاف كاروان علي شامار أحد المقربين من الرئيس المشترك (المعزول) للاتحاد الوطني الكوردستاني لاهور طالباني في مدينة السليمانية.
وجرت عملية الاختطاف، بعد التعرض لمنزل شامار الواقع في وسط مدينة السليمانية من قبل مجموعة مسلحة مجهولة إذ قام أفرادها بالاعتداء على المختطف وتم ضربه ضرباً مبرحاً وبعد ذلك اقتادوه لمكان مجهول.
وكان سبب اختطاف شامار آنذاك، يعود إلى اتهامه بتحريض المتظاهرين على حرق مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية .