يأخذ غرامة فورية "ويهرب" على دراجة.. قصة مرور وهمي يصطاد السائقين في شوارع بغداد
انفوبلس/ محليات
تعرض أحد الصحفيين العراقيين، لموقف استثنائي في احدى شوارع بغداد، عندما وقع ضحية احتيال عنصر مرور أو "منتحل" لصفة رجل مرور، حيث تقاضى منه غرامة فورية بـ200 ألف دينار، قبل أن يهرب مباشرة دون تسليمه وصل غرامة.
وقال الزميل الصحفي الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب شخصية، إنه "خلال مسيره على سريع محمد القاسم لغرض الصعود على مجسر الربيعي، توجد مسافة صغيرة تدخل فيها العجلات "رونغ سايد" لغرض الصعود على المجسر، وهي حالة قديمة ومستمرة ولا تؤثر على حركة السير خصوصا وان الشارع كان خاليا تماما من العجلات".
وأشار الى انه "في هذه الاثناء، كان رجل يرتدي زي عنصر مرور لكنه يستقل دراجة مدنية صغيرة، طلب مني التوقف، وأبلغني بمخالفتي"، مبينا انه "طلب مني السير خلفه لغرض الحجز وسحب السنوية الخاصة بالعجلة، قبل ان يتوقف بعد مسافة صغيرة وابلغه ان الضابط العقيد حيدر ابلغه من خلال اتصال هاتفي بان عجلته رقمها شمالي ولن نأخذها للحجز لكن يتم تحرير غرامة فورية بـ200 الف دينار عراقي".
وأكد أنه "وافق على القصة وبعد تسليم العنصر 200 ألف دينار وانتظار تسليمه وصل الغرامة، قام مستقل الدراجة بأخذ المبلغ والهرب بواسطة دراجته بسرعة وبطريقة لا يمكن اللحاق به بواسطة العجلة".
ومن غير المعلوم ما إذا كان صاحب الحيلة، هو شخص ينتحل صفة رجل مرور بارتداء زي المرور، ام انه عنصر مرور لكنه لم يكن في واجب رسمي ويتنقل بعجلة مدنية خاصة، خصوصًا وانه يمتلك خبرة في الحديث عن قوانين المرور والعقوبات والمخالفات، الامر الذي يرجح انه عنصر مرور بالفعل لكنه يستغل زيه اثناء تنقله بواجبات غير رسمية ليصطاد السائقين والمخالفات لتحقيق أرباح شخصية، كما من الضروري الإشارة الى ان تحرير الغرامة المرورية غالبًا تكون مسؤولية الضباط وليس عناصر المرور من المراتب.