4 وفيات خلال ساعتين.. لغط في مستشفى الفيحاء بالبصرة واتهامات بالتقصير والحقن بـ"الخطأ" لحالات حروق.. تعرف على التفاصيل
انفوبلس..
خلال ساعتين، توفيت 4 نساء في قسم مركز الحروق بمستشفى الفيحاء بمحافظة البصرة، الأمر الذي أثار الكثير من اللغط واختلاف الروايات بين ذوي المتوفيات وبين مدير المركز، حيث يتهم الطرف الأول المستشفى بالتقصير والإهمال وحقن ذويهم بحقن مريبة تسببت بوفاتهم، فيما تؤكد المستشفى أن الحالات كانت تتراوح نسبة حروقها بين 90 و100%، وإن نسبة نجاتهم كانت ضعيفة جداً.
وفي وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر ذوو المتوفين في مقاطع فيديو واتهموا المستشفى بالتقصير والإهمال، فقالت والدة إحدى المتوفيات إن "العناية في المستشفى سيئة جداً، فقد كنت مرافقة لابنتي في ردهة الحروق وأنا التي كان عليّ تنظيف الغرفة بين الحين والآخر"، وتساءلت "هل يجب أن أنشغل بابنتي أم بتنظيف الغرفة؟"، مشيرة إلى "وفاة 4 راقدات في المستشفى بيوم واحد".
وأضاف آخر توفيت ابنته وزوجة أخيه في وقت متقارب بنفس اليوم: "ذهبت إلى الطبيب وأكد لي أن نسبة الحريق 50% وإن الحالات مستقرة وأن لديه حقن سيحقن بها المريضتين وتصبحان بحالة جيدة"، مؤكداً بأن "سبب الحروق هو لهب نار وليس حريق منزل"، مشيراً إلى أنه بعد مرور 6 أيام وبعد أن تم حقن ابنته وزوجة أخيه بالحقن التي تحدث عنها الطبيب توفيتا على الفور.
وطالبت عائلة الفقيدتين الجهات المختصة بفتح تحقيق بالحادثة ومحاسبة المقصرين وفتح مستشفيات تخصصية للحروق في المحافظة بسبب وجود مستشفى واحدة في كل البصرة.
إلى ذلك، نفى مدير مركز الحروق في مستشفى الفيحاء التعليمي بمحافظة البصرة، وفاة أربعة مواطنين نتيجة حقنهم بالخطأ.
وقال خالد شنشل النعمة في بيان، "تداولت معلومات صحفية منقولة عن احد المواطنين عن وفاة أربعة مصابين نتيجة حقنهم بالخطأ في مركز الحروق، ننفي نفيا قاطعا حقن أي مصاب بالخطأ والتسبب بوفاته، وبالإمكان العودة إلى كل التقارير الطبية وما تُعرف بطبلة المرضى للتحقق من قبل اللجان الطبية المختصة للمتابعة".
وأضاف البيان، أن "المصابين الأربعة الذين توفوا من ثلاث عوائل مختلفة بنت بعمر 14 سنة دخلت لمركز الحروق منذ أسبوعين بدرجة حرق 100% مع اصابة استنشاقية، المصاب الثاني بعمر 48 سنة دخل للمركز منذ أسبوعين أيضا بنسبة حرق 90% مع اصابه استنشاقية، المصابتان الثالثة والرابعة من عائلة واحدة مصابة بعمر 32 سنة دخلت المركز بنسبة حروق 100% ومصابة أخرى من ذويها تعرضت للحرق وهي تحاول اطفاء النار عن قريبتها ودخلت للمركز بحروق 70% مع اصابة استنشاقية".
ولفت البيان الى أن "كافة ذوي المصابين المتوفين على اطلاع بصعوبة الحالة الصحية لهم جراء درجات الحروق المتقدمة حيث يتم شرح الحالة من قبل الاطباء الاختصاص يوميا ويوجد سجل يوثق تواقيع ذوي المصابين على الخطورة والحالات الحرجة علما في كل دول العالم تعتبر حالات صعبة وتعالج تلطيفيا".
وكشف البيان، أن "نسب الوفيات في مركز الحروق بالبصرة ضمن المعدلات الموجودة لدول العالم وهي من 10 الى 15%، ضمنها حالات تصل للمركز بنسب حروق عالية جدا".
ولفت الى أن "أحد ذوي عوائل المتوفين قاموا بالاعتداء على طبيب مقيم دوري بالضرب وتهديده، مدعياً أنه من تسبب لوفاة ذويه علما ان الطبيب المقيم الدوري لا يخصص علاجا ودوره متابعة الفعاليات الحيوية بل الأطباء الاختصاص، ولا يقوم بزرق الأبر وتم تقديم شكوى من قبل الطبيب على المعتدي".
وتابع، أن "مركز الحروق لديه كل الوثائق والتقارير الطبية التي تنفي تلك الادعاءات ويتضمنها شرحا وافيا لعوائل المرضى عن الحالة الصحية لذويهم الذين تعرضوا للحرق بدرجات متقدمة تصل إلى 100% عند دخولهم المركز وموقع من قبل الاهل وبالإمكان اطلاعه للجان المختصة". مشددا على أنه "تلتزم دائرة صحة البصرة بحقها القانوني في الرد على الادعاءات التي تحاول نسف جهود الكوادر الطبية والصحية التي هي جهود قصوى للحفاظ على حياة المرضى".