9 سنوات مرت على مقتل صباح الگرعاوي مدير نادي النجف الأشرف.. نتائج التحقيق "غائبة"!
انفوبلس/ تقرير
على الرغم من مرور أكثر من 9 سنوات وتحديداً منذ عام 2014، على جريمة اختطاف مدير نادي النجف الأشرف صباح الگرعاوي وقتله في العاصمة بغداد من قبل مسلحين مجهولين، ولا تزال هذه الحادثة غير واضحة المعالم ودون نتائج تحقيق من قبل الجهات الأمنية المختصة، ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، على ملابسات هذه الجريمة التي وُصِفت حينها بـ"البشعة".
*اختطاف صباح الگرعاوي
في الـ28 من كانون الأول/ ديسمبر 2014، اختُطِف مدير نادي النجف الأشرف صباح الگرعاوي، من قبل مسلحين مجهولين بالعاصمة بغداد وهو المعروف بآرائه الصريحة في كل المواقف. وقال المتحدث باسم وزارة الرياضة أحمد الموسوي وقتها إن الوزارة تتقصى المعلومات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام بشأن اختفاء الكرعاوي". مبينا، إن "الوزير عبد الحسين عبطان اتصل بوزير الداخلية محمد سالم الغبان للوقوف شخصيا على الموضوع".
وأضاف الموسوي، إن "الكرعاوي من الشخصيات الرياضية المعروفة والوزارة تحركت انطلاقا من دورها الراعي للرياضة وحرصها على سلامة وأمن كل الرياضيين". لافتا إلى، أن "وزير الشباب يتابع القضية شخصيا".
لكن بعد يومين وتحديداً في الـ30 من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2014، عُثِر على جثة رئيس نادي النجف السابق صباح الكرعاوي في الطب العدلي بعد اختطافه مع أحد أقاربه في العاصمة بغداد.
وقالت مصادر أمنية وقتها، إن "قوة أمنية عثرت على جثة رئيس نادي النجف المختطف صباح الكرعاوي في الطب العدلي "مقطع الأجزاء" بعد اختطافه مع أحد اقاربه في العاصمة بغداد، مؤكدة أن الخاطفين طلبوا منهم مبلغ 30 مليون دينار عراقي"، دون المزيد من التفاصيل.
وبعدها، أدانت وزارة الشباب والرياضة العراقية في بيان للمكتب الإعلامي حادثة اغتيال رئيس نادي النجف السابق صباح الكرعاوي الذي اغتالته أيادٍ آثمة في العاصمة بغداد.
وأضاف البيان، أن وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان نعى الفقيد بكلمات، "بمزيد من الحزن والأسى تشاطر وزارة الشباب والرياضة الأسرة الرياضية وعائلة الشهيد صباح الكرعاوي الرئيس السابق لنادي النجف الرياضي والشخصية الرياضية المرموقة الذي تم اغتياله في بغداد".
وكان نادي النجف الرياضي قد أعلن في شهر يونيو 2014 عن إقالة رئيس الهيئة الإدارية للنادي صباح الكرعاوي وتعيين النائب الأول محمد جواد السلطاني رئيساً مؤقتاً للنادي.
وبعد هذه الجريمة البشعة، طالبت لجان نيابية، الجهات المعنية والأجهزة الأمنية بالتحقيق في الموضوع ومعرفة الجهات المتورطة، حيث أكد رئيس لجنة الرياضة والشباب النيابية النائب جاسم محمد جعفر البياتي حينها، أن اغتيال رئيس نادي النجف الرياضي السابق صباح الكرعاوي مؤشر سلبي يؤثر على واقع المسيرة الرياضية في البلاد.
ودعا البياتي، الجهات المعنية وخصوصا الأجهزة الأمنية إلى "ضرورة الإسراع في فتح تحقيق بهذه الحادثة ومعرفة الجناة ومن يقف وراؤهم وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل".
ورغم المطالبات النيابية والشعبية، بقي ملف مقتل صباح الگرعاوي، معلقاً لغاية الآن دون الكشف عن نتائج التحقيق أو الكشف عن الجناة، حيث لم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن الحادثة ولم تصدر أية تصريحات رسمية للشرطة العراقية بشأنها.
وخلال السنوات الأخيرة، بقيت العديد من حوادث القتل والاغتيالات التي تطال شخصيات عراقية "بارزة"، دون نتائج تحقيق وذلك من أجل إخفاء إظهار الحقيقية التي تقف خلفها خفايا "غامضة"، لأسباب أغلبها سياسية.
لكن تشير مصادر أمنية إلى أن حادثة مقتل صباح الگرعاوي تقف خلفها جهة عراقية مسلحة لها ثقل في محافظة النجف ولهذا السبب أخفت الجهات المختصة نتائج التحقيق عن الرأي العام.
ودأبت الحكومات المتعاقبة على السلطة في العراق ومنذ الاحتلال على تشكيل لجان تحقيقية ثلاثية وخماسية وسباعية للتحقيق في جرائم مختلفة بدأ بجرائم التفجيرات والاغتيالات والقتل الجماعي والفساد والتهريب وغيرها من الجرائم.
لقد اتضح للقاصي والداني (البعيد والقريب) أن هذه اللجان أصبحت تشكل خطورة لأن الهدف من تشكيلها بعثرت الأدلة والتلاعب بها للتغطية على كشف معالم وأدوات الجرائم التي تخطّت الآلاف دون أن تحصد نتائج تذكر.