أحمد الحلو يظهر مجدداً.. ناشط "غريب الأطوار" شكّل حكومة في 2019 واعتدى على الشرطة في 2024
انفوبلس..
يوم أمس الاثنين، تمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على عصابة مسلحة بقيادة الناشط "التشريني" أحمد الحلو، كانت تهاجم قوات الشرطة أسفل مجسرات ثورة العشرين بمحافظة النجف الأشرف بحوزتهم أسلحة جارحة وحادة، فيما كشف مصدر أمني أن دوافع الاعتقال جنائية وليست سياسية، فمن هو أحمد الحلو؟ وماذا جرى يوم أمس؟
أفاد مصدر أمني بمحافظة النجف الأشرف، أمس الاثنين، بأن القوات الأمنية سيطرت على أعمال شغب ومشاجرة واعتقلت عدة عناصر من موكب تشرين بقيادة أحمد الحلو، بعد هجومهم على شرطة النجف أسفل مجسرات ثورة العشرين.
وأضاف، إن المعتقلين كانوا يحملون سكاكين و"بوكسات" حديدية وشفرات معدنية، ينوون استخدامها ضد القوات الأمنية.
وبين المصدر، إنه تم اعتقال الناشط التشريني أحمد الحلو من بين أكثر من 12 شخصاً وأشار إلى أن القضية جنائية وليست سياسية ولا شأن لها بالنشاط الاحتجاجي لأحمد الحلو، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
وبحسب المنشورات والتعليقات المتداولة على موقع "فيسبوك" ادعت بعض الصفحات المؤيدة للناشط، إن "اعتقال المتظاهر أحمد الحلو مع عدد من المتظاهرين جاء أثناء مسيرة لشهداء ثورة تشرين يحملون فقط صور الشهداء وعند انتهاء المسيرة حصلت مشاجرة في موكب حسيني آخر مع قوات حفظ النظام وتدخل أحمد الحلو لحل النزاع فتم اعتقاله هو وجماعته، هذا الذي عرفته من شباب النجف الذين كانوا حاضرين أثناء الحادث، ونتمنى من إخوتنا القوات الأمنية قيادة الشرطة والقضاء في محافظة النجف إطلاق سراح المتظاهرين وعلى أحرار النجف والمحامين مساندة اخوانكم المعتقلين".
فيما هددت صفحة أخرى بأن "أحمد الحلو ومن معه إن لم يطلق سراحهم يوم غد سنكون أول الثائرين والمدافعين عن اخوتنا يوم غد ان شاء الله، ابناء بابل رهن الإشارة، مع كل اخوتنا ثوار النجف الاشرف".
وعلى العكس من ذلك، نشرت قناة على التليغرام تحمل اسم "الشاهين"، إنه "من خلال الرصد والمتابعة الدقيقة التي يقوم بها كادر الشاهين، تبين لنا حقيقة مؤسفة ومهينة تُظهر انحطاط قيادات احتجاجات تشرين. فقد تبيّن أن سجن أحد هؤلاء القياديين لم يكن بسبب نضال أو مواقف مشرفة كما يدّعون، بل جاء نتيجة تحرش أحدهم بشاب بريء، وهذا ما كشفته تعليقات أصدقائهم من "التشارنة"، الذين أظهروا علناً أن القضية بأكملها كانت مدفوعة بشهوة مريضة لأحمد الحلو. هذا هو الوجه الحقيقي لمن يزعمون الدفاع عن حقوق الشعب".
وبرز اسم "أحمد الحلو" في عام 2019 خلال تظاهرات تشرين، حيث كان أحد ناشطي التظاهرات من محافظة النجف الأشرف، ولكنه كان "غريب الأطوار" بحسب وصف مراقبين ومتظاهرين، حيث كان مرفوضا من قبل أغلب متظاهري النجف ولكنه حصل على شهرة كان يسعى لها عبر تزييف خبر اعتقاله وطرحه كـ"اختطاف" ليتضامن معه المئات من متظاهري بقية المحافظات.
وفي أواخر تشرين الأول من عام 2019، ظهر أحد الحلو وبدون سابق إنذار أو اتفاق مع المتظاهرين وقرأ "البيان رقم واحد" وأعلن تشكيل "حكومة إنقاذ وطني" وذلك في مقطع فيديو مدته 5 دقائق نشره على صفحته في فيسبوك، ادعى خلاله إن حكومته جاءت بعد التشاور مع رموز الاحتجاج والحصول على مباركة مرجعية النجف الأشرف وبعض الفقهاء ورجال الدين فيها.