edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. أعداد الجامعات الأهلية تتضاعف وسوق العمل غير قادر على استيعاب الخريجين

أعداد الجامعات الأهلية تتضاعف وسوق العمل غير قادر على استيعاب الخريجين

  • 27 تشرين ثاني
أعداد الجامعات الأهلية تتضاعف وسوق العمل غير قادر على استيعاب الخريجين

انفوبلس/ تقارير

شهدت الساحة العراقية خلال السنوات الأخيرة تضاعف أعداد الخريجين الجامعيين، في وقت تعاني فيه الدولة من محدودية فرص التعيين الحكومي وضعف الربط بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل. هذا الواقع دفع آلاف الشباب إلى خوض معركة مع البطالة، وترك تخصصاتهم الدراسية جانباً، أو اللجوء إلى وظائف بعيدة عن طموحاتهم الأكاديمية. في هذا التقرير، نسلط الضوء على تجارب حقيقية لخريجين من مختلف التخصصات، نرصد خلالها معاناتهم اليومية، وتأثير البطالة على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، إضافةً إلى انعكاسها على مستقبل العائلات العراقية.

حلم التاريخ يتحول إلى تجارة الملابس النسائية

بعد أشهر من تخرجه من كلية الآداب قسم التاريخ، خطرت لأحمد محمد فكرة فتح محل لتجهيز الملابس النسائية، نتيجة الحاجة الملحة للمال وضغط المجتمع والأسرة لقبول البطالة. 

يقول أحمد: “لقد تخليت عن أحلامي وطموحاتي بسبب حاجتي للمال، كما أن كلمة عاطل عن العمل لا يتقبلها أفراد أسرتي ولا المجتمع”.

لم تكن رحلة العمل سهلة، فقد اضطر أحمد لجمع رأس المال الأولي بصعوبة كبيرة، وفتح محله منذ عامين عبر شراء البضائع بنظام الدفع الآجل، مضيفاً: “شرعت فيه وأنا مديون، وما زلت”.

رغم النجاح النسبي في مشروعه الخاص، يعاني أحمد من شعور دائم بالندم، حيث يرى أن سنوات دراسته في تخصص التاريخ قد ضاعت وأنه بدأ ينسى تفاصيل تخصصه تدريجياً. أصبح حلمه بعالم الآداب والتاريخ مجرد ذكرى، بينما مسيرته المهنية تحولت بالكامل نحو تجارة الملابس النسائية.

ويؤكد أحمد أن قصته ليست فريدة؛ فآلاف الخريجين اليوم يواجهون صراعاً داخلياً بين الإصرار على مواجهة الظروف الصعبة ومرارة الابتعاد عن تخصصهم الدراسي.

تجاهل معاناة الخريجين

في مشهد متكرر، يقف العشرات من حملة الشهادات العليا أمام مجلس الخدمة الاتحادي في بغداد وغيرها من المؤسسات الحكومية، مطالبين بتعيينهم في الوظائف التي تناسب تخصصاتهم.

سارة ثائر، 38 عاماً وحاصلة على ماجستير في الإعلام، تعيش واقع البطالة بعد سنوات من الدراسة والتخصص، تقول: “أحببت الإعلام ودرست تخصصه، وكنت أطمح للعمل في وظيفة حكومية، لكن بلا جدوى”.

أجبرتها الحاجة الاقتصادية على البحث عن عمل خارج تخصصها، فاضطرت للعمل في إدارة مكتبة مستلزمات مدرسية، بعد أن تأكدت أن الانتظار لوظيفة حكومية سيكون مضيعة للوقت ومجازفة خطرة.

وتتابع: “العمل بغير تخصصك الدراسي يعني أن تتحمل الغربة والمهانة في كل مكان. لقد تركت عملي السابق في شركة للتصدير بسبب سوء المعاملة وعدم تقدير الشهادات الجامعية”.

سارة تؤكد أن شعورها بضياع حقها في ممارسة التخصص الدراسي يعكس تجاهل المجتمع والحكومة لمعاناة آلاف الخريجين، مؤكدة أن “الكثيرون أداروا ظهورهم دون اكتراث لأي شيء”.

طبيب عاطل عن العمل.. المفارقة القاسية

المعاناة تشمل أيضاً خريجي التخصصات الطبية، حيث يجد الكثير منهم أنفسهم بدون وظيفة رغم سنوات الدراسة الطويلة والتضحيات المبذولة.

الأمير حيدر، طبيب أسنان، يقول: “منذ أكثر من سنتين ونصف وأنا أحمل شهادة الطب كحمل ثقيل، ليس لأن فيها مجد، بل لأنها تذكرني كل صباح بأنني درست سبع سنوات لتجلس بعدها على أريكة الانتظار”.

ويضيف: “الطبيب في هذا البلد لا يُعطّل عن العمل، بل يُركن على الرف، والأعمار تُستهلك بالصبر، والدولة توفر علماً بلا عمل، وشباباً بلا فرصة”. 

ويستشهد بموقف مر به حين عرض عليه أحد الجيران العمل في بقالة، قائلاً: “لأن أشوفك كل يوم تسقي النباتات، وما شاء الله عليك، شكلك فاضٍ، ثم أنك أمين، وهيچ نترزّق”.

الأمير يصف هذا الواقع بأنه خسارة للمجتمع بأكمله، حيث يتم هدر طاقات وكفاءات الشباب بسبب تأخر التعيينات وندرة الفرص.

محنة البطالة وتأثيرها على العائلات

تشير بيانات وزارة التخطيط إلى أن معدل البطالة في بداية عام 2025 بلغ 13%، فيما وصلت نسبة البطالة بين النساء إلى 18% مقارنةً بـ9 إلى 10% للرجال.

الأكاديمي جبار الكواز يرى أن البطالة تمثل محنة كبيرة للعائلات العراقية، مؤكداً أن غلق المعامل الصناعية بعد الاحتلال الأمريكي، إضافةً إلى غزارة الواردات الرخيصة، أدى إلى ندرة فرص التوظيف. 

ويشير إلى ضرورة تأسيس مبادرة وطنية لإعادة فتح المعامل وتوفير فرص العمل للخريجين.

"تفريخ الخريجين" وغياب التنسيق مع سوق العمل

أنوار النداوي، أكاديمية متقاعدة، تشير إلى ظاهرة “تفريخ الخريجين” بسبب زيادة أعداد الطلاب في الجامعات، وخاصة الأهلية، ما أدى إلى تضخم في أعداد الخريجين وتفاقم البطالة، خاصة في التخصصات غير المطلوبة في سوق العمل.

وتضيف: “الطالب اليوم أمام معادلة صعبة، فهو يسعى لتحقيق حلمه الشخصي، لكنه مجبر على الانصياع لمتطلبات سوق العمل”. 

وتؤكد النداوي أن هذه التحولات تؤثر بشكل كبير على نفسية الشباب ومكانتهم الاجتماعية، وتؤدي إلى هدر كبير للموارد والطاقات التي استثمرت في تعليمهم.

الواقع يشير إلى تناقض كبير

ما يحدث اليوم في العراق يظهر تناقضاً كبيراً بين اختيار الطالب لتخصصه الدراسي وبين فرص التوظيف الفعلية في المجتمع، حيث اختيار تخصص دراسي معين لا يمنح بالضرورة فرصة للتوظيف الحكومي، ولا حتى في المجالات غير الحكومية.

تقرير وزارة التخطيط، وتجارب الخريجين، يشيران إلى أن الحل يتطلب إرادة وطنية واعية، وبرنامجاً توظيفياً يوازن بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، لإعادة الثقة للشباب ومواجهة ظاهرة البطالة المزمنة.

 

أخبار مشابهة

جميع
غياب الشفافية وتراكم التأخير يضاعف معاناة الفئات الفقيرة المعتمدة على البطاقة التموينية

غياب الشفافية وتراكم التأخير يضاعف معاناة الفئات الفقيرة المعتمدة على البطاقة التموينية

  • 1 كانون الأول
بعد مليارات الدنانير وتجهيزات عالمية.. لماذا لا يزال مطار الموصل بلا رحلات دولية؟

بعد مليارات الدنانير وتجهيزات عالمية.. لماذا لا يزال مطار الموصل بلا رحلات دولية؟

  • 1 كانون الأول
محظوظ مَن أكمل التقديم!.. قروض المصرف العقاري تختفي خلال دقائق وتشعل جدلاً واسعاً حول الشفافية وضيق التخصيصات

محظوظ مَن أكمل التقديم!.. قروض المصرف العقاري تختفي خلال دقائق وتشعل جدلاً واسعاً حول...

  • 1 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة