أكاذيب ماهر موحي أحد أبواق الكاظمي تتكرر.. يظهر في برامج يقدمها مطلوبون للقضاء ويزعم تعرضه للاضطهاد
انفوبلس/ تقرير
بعد انتهاء فترته الذهبية ـ حسبما وصفها الكثيرون ـ بزمن حكومة مصطفى الكاظمي السابقة، وإنهاء عمله في مكتب رئيس الوزراء، يظهر الإعلامي ماهر موحي في لقاءات متلفزة مع مقدمي برامج مطلوبين لمجلس القضاء الأعلى ويزعم أنه تعرض للاضطهاد.
ماهر موحي إعلامي متخصص في مجال تحريك الرأي العام وقاد الجيوش الإلكترونية لمصطفى الكاظمي في الحكومة السابقة.
ومؤخراً، ظهر موحي في لقاء مع مقدم البرامج قحطان عدنان المطلوب قضائياً، وذكر أنه يتعرض لهجمة واضطهاد من قبل الإعلامية قدس السامرائي، والتي وصفها بالمبتزة.
كما طالبت الإعلامية قدس السامرائي، في وقت سابق، نقابة الصحفيين بهوية ماهر موحي قائلة، "لو بي خير جان ما طلعوا من رئاسة الوزراء بالجلاليق لأن ما عنده شهادة".
وفي وقت سابق، أظهرت وثيقة، من إصدار محكمة تحقيق الكرخ، المختصة بقضايا النشر والإعلام، مذكرة قبض بحق مقدم البرامج قحطان عدنان بتهمة "المحتوى الهابط".
كما قال المحامي أحمد شهيد، "قدمنا طلباً الى هيئة الإعلام والاتصالات معزّزا بمواد قانونية خاصة بلوائح وقواعد البث وأوامر قبض وتحرّي بحق المدعو (قحطان عدنان) لمنع ظهوره إعلاميًا وتعليق برنامجه لقيامه ببث إعلامي مخالف للآداب والحياء العام".
فيما ظهر موحي في وقت سابق، مع الإعلامي أنور الحمداني المطلوب للقضاء الأعلى أيضا، وذكر، "حبّي للقوات الأمنية دفعني أن أهتم بعوائل أفراد الجيش العراقي".
وأيضا أظهرت وثيقة، رفع دعوى قضائية ضد أنور الحمداني بسبب التجاوز من خلال برنامجه على الحشد الشعبي والمراجع والقوات الأمنية، بحسب ما جاء فيها.
وتشير الوثيقة التي حصلت عليها "انفوبلس"، أنه "لاحظنا مرارا وتكرارا المدعو أنور دلف صالح (أنور الحمداني) يحرّض على تقسيم العراق وتأجيج الطائفية والتحريض على قتل أبناء شعبنا العراقي من خلال اتخاذ وسائل الإعلام كمنبر له لتسويق طائفيته المقيتة".
وأضافت الوثيقة، أنه "كان دائما يُسيء الى العراق وشعبه والاستهانة بدماء الشهداء الزكية لاسيما أبطال الحشد الشعبي التي سالت من أجل تحرير الأراضي العراقية ويصفهم بالمليشيات الطائفية والإساءة والسخرية من مراجعنا العظام وقواتنا الأمنية وتمزيق صور الرموز الدينية لإحدى الطوائف".
*إنهاء تكليف ماهر موحي من العمل في مكتب رئيس الوزراء
أظهرت وثيقة حصلت عليها "انفوبلس" إنهاء تكليف ماهر موحي من العمل في مكتب رئيس الوزراء وإعادته إلى مقر قيادة الفرقة الخاصة.
وبحسب الوثيقة صادرة بتاريخ 15 شباط 2023، فإنه "تقرر إنهاء تكليف ماهر موحي من العمل في مكتب رئيس الوزراء وإعادته إلى مقر قيادة الفرقة الخاصة المنسوب إليها ابتداءً من تاريخ الصدور".
ويعود أصل الإعلامي ماهر موحي مويح ماهور إلى محافظة وميسان ودخل مجال الإعلام منذ عام ٢٠١٢ واستطاع الدخول بين الأوساط الأمنية الحكومية خلال فترة وجيزة بذريعة دهمه للقوات الامنية حتى أصبح اسماً يُتداول في مجال الإعلام داخل البلاد.
ويختص ماهر بمجال تحريك الرأي العام كما فعل في حكومة مصطفى الكاظمي السابقة من خلال مواضيع يتم طرحها ضمن وسائل التواصل الاجتماعي، كما يزعم دعمه للقوات الامنية العراقية دائماً.
كما ظهرت وثيقة على مواقع التواصل الاجتماعي تثبت أنه لم يتعدَّ المرحلة الدراسية الابتدائية!.
*الجيوش الإلكترونية للكاظمي
وخلال فترة حكم رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي ملأت جيوش إلكترونية وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة تمجّد شخصا لم يقدّم شيئا للعراق لا منجزات ولا حلولا، التلميع والتفخيم والمديح صنع له دولة، ولكن في الفيسبوك. وكان أحد قادة هذه الجيوش هو الإعلامي ماهر موحي.
وذكر الكثيرون من العراقيين بالقول، "يمكننا أن نطلق عليه رئيس وزراء جمهورية الفيسبوك، إنه مصطفى عبد اللطيف مشتت الغريباوي الملقب بـ الكاظمي".
سياسيون ذكروا أن الكاظمي استخدم ضباطا ومستشارين للعمل كجيوش إلكترونية متهمين إيّاه بتبديد الأموال العراقية كما وتسبب في ضياع مبالغ مالية طائلة من خزينة الدولة هدفها "التسفيط" السياسي، وأنه شكل فريقا إعلاميا يضم عدداً من الكُتّاب والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زرع الفتنة، لافتين الى أن جميع هذه الفرق الإلكترونية تتقاضى رواتب ضخمة من ميزانية الحكومة ومن قوت الشعب العراقي.
فيما قالت النائبة عالية نصيف، إن حقبة الكاظمي السوداء المليئة بالفساد والنهب بالجملة جعلت العراق بحاجة الى سنوات طويلة من الإصلاح في كل مؤسساته، ومن جانبنا سنعمل على فتح ملفات الفساد كافة التي تخص تلك الفترة المظلمة، وسنكشف عن أذرع الكاظمي ومرتزقته وجيوشه الإلكترونية ومحاولاتها لإسقاط الدولة بالتفصيل".