edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. إزالة تمثال الشهيدة "خالدة تركي" يُغضب البصريين.. ساحة الطيران تنتفض لـ"عفّة المرأة وشرف العراقيين"

إزالة تمثال الشهيدة "خالدة تركي" يُغضب البصريين.. ساحة الطيران تنتفض لـ"عفّة المرأة وشرف العراقيين"

  • 12 أيار
إزالة تمثال الشهيدة "خالدة تركي" يُغضب البصريين.. ساحة الطيران تنتفض لـ"عفّة المرأة وشرف العراقيين"

انفوبلس/ تقارير

في جنح الظلام، أُزيل تمثال الشهيدة "خالدة تركي" من ساحة الطيران في البصرة، وتحوّل موقعه الذي يمثل "عفّة المرأة وشرف العراقيين" كما يصفه البصريون، إلى ساحة ترابية، ليُثار الجدل والسخط والتساؤل: هل انتهت مشاكلنا وبات هذا المعلَم همّ الحكومة المحلية؟ وما تبريرات إزالته؟ مجلس المحافظة علّق على الموضوع لكن بعد تنفيذ قرار الإزالة، فكيف جاءت ردة الفعل البصرية؟ وما هي حكاية "خالدة"؟

إزالة التمثال

أثار إزالة تمثال المعلمة الشهيدة خالدة تركي من ساحة الطيران في محافظة البصرة موجة استياء شعبي واسع، وسط تساؤلات عن دوافع رفع النصب الذي يجسّد رمزاً لتضحية المرأة العراقية، بعدما استُشهدت عام 2016 داخل سيارتها في تفجير إرهابي، واختارت أن تبقى داخل المركبة حفاظاً على سترها.

التمثال، الذي ظل لسنوات شاخصاً في قلب البصرة كتحية لصبر المرأة العراقية وكرامتها، أُزيل بهدوء وفي وقت متأخر من الليل، ما فاقم غضب المواطنين الذين اعتبروا ما جرى “طمساً لرمز الشرف والتاريخ”.

وقال أحد المواطنين المعترضين على إزالة التمثال: “هذا التمثال يمثل شرف العراقيين.. امرأة احترقت داخل السيارة ولم تخرج حتى لا تُرى. ليش ينشال بالليل؟ شيل مشاريعك، بس مو على حساب تمثال الشرف والعفّة”.

من جهتها، قالت مواطنة: ”إزالة التمثال إهانة لتاريخ المرأة البصرية.. الشهيدة خالدة ليست مجرد اسم، بل قصة تحكي عن عفّة امرأة احترقت ولم تسمح أن تُمس كرامتها. نطالب بإعادة التمثال ليبقى شاهداً على كرامة النساء”.

وأشارت مواطنة أخرى إلى أن ما حدث يُعد “تجريداً من الرموز التي تُمثّل الأجيال القادمة”، مؤكدة أن التمثال هو “رمز للخلود والبقاء، وتجب إعادته احتراماً للمرأة العراقية ولمن قدّمت حياتها من أجل مبدأ”.

حكاية خالدة

الشهيدة خالـدة، مدرّسـة من أهالي البصـرة كانت تقود سـيارتها بالقرب مـن الانفجـار الـذي هـزّ المحافظـة بيوم ٤ أبريل 2016 حتى انفجرت بالقرب منها سيارة مفخخة مخلّفةً عشـرات الشـهداء والجرحى، فاحترقت سـيارتها بالكامـل.

أرادت خالدة أن تخـرج لتتخلـص مـن النيـران، فـرأت أن منظرهـا المحتـرق وثيابهـا الممزقـة والملتصقـة لا تليـق بهـا، خجلت من ذلك أشـد الخجل، واختـارت أن تعـود الـى سـيارتها المحترقـة وتجلـس فيهـا وتغلـق أبوابهـا وتلاقي مصيرهـا هناك أفضل من أن يشـاهدها الغربـاء وهـي غيـر محتشـمة جـراء ما حـدث في تلـك السـاعة المشـؤومة !

بهذا الأثناء صاح عليها أحد عناصر الشرطة وهو يبكي، "اخرجي أنا مثل أخيك سأستُركِ بقميصي.. لكنها رفضت".

وما هـي إلا لحظـات لتفـارق الحياة داخـل عجلتها التـي كانـت تقلّهـا وقد فضّلـت المـوت علـى أن يـرى المسـعفون جسـدها.

بعد ذلك، حينمـا وصـل إليها رجال الشـرطة وجدوها مُحترقة وقد فارقت الحيـاة، وأن كل المتواجديـن هنـاك انهـاروا بالبـكاء، فيمـا أخـذ ضابـط الشـرطة الضـرب علـى وجهـه ويصـرخ (يـا أختـي تسـترين روحـج بالمـوت!!)، مشـيراً إلى أننا علمنا بعدها أنها المُدرسـة الفاضلـة السـت خالدة.

اسم وتمثال

بعد هذه الحادثة، قـررت مديريـة تربيـة محافظـة البصـرة إطلاق اسـم الشـهيدة (خالـدة تركـي عمـران) المعلمـة فـي مدرسـة بنـت الهـدى للبنـات، التـي سـقطت جـراء التفجيـر الانتحـاري علـى إحـدى مدارس المحافظة عرفاناً بتضحياتهـا كونهـا تعتبـر شـهيدة تربويـة خالـدة فـي ضمائـر العراقييـن جميعـا والبصريين على وجـه الخصـوص كما شُيّد لها تمثالاً وسط ساحة الطيران في البصرة.

غضب 

في جنح الظلام، أُزيح بهدوء تمثال المعلمة خالدة تركي من ساحة الطيران في مدينة البصرة، دون بيان رسمي أو توضيح، ليتحول غياب التمثال إلى حضور طاغٍ لأسئلة واحتجاجات.

  • موقع تمثال خالدة تركي في ساحة الطيران بالبصرة
    موقع تمثال خالدة تركي في ساحة الطيران بالبصرة

ردود الفعل لم تتأخر إزاء إزالة تمثال خالدة تركي، إذ عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات غاضبة وعبارات احتجاج من ناشطين ومدونين ومواطنين، رأوا في الخطوة "محواً لرمز الشجاعة والكرامة الأنثوية"، وطمساً متعمداً لصورة امرأة اختارت الموت على أن يُكشف سترها، حين وقع التفجير عام 2016.

وقال بعض المدونين، إن "التمثال لم يكن مجرد منحوتة من حجر، بل شاهداً على موقف أخلاقي نادر"، فيما تساءل آخرون عن الجهات التي تجرأت على رفعه من دون الرجوع للشارع أو تقديم توضيح رسمي يهدّئ الرأي العام.

 الشارع البصري الذي لطالما اعتزّ بالتمثال كرمز لصبر نسائه وتضحياتهن، عبّر عن رفضه لهذا القرار، وسط دعوات إلى إعادة التمثال إلى مكانه فوراً، واحترام الرموز التي تختصر تاريخاً من الصمت النبيل.

وبهذا الصدد، قال أحد المواطنين: إن "تمثال الشهيدة خالدة تركي لم يكن مجرد قطعة نحتية وضِعت في ساحة عامة، بل كان بمثابة شاهد حيّ على قصة استثنائية من الشجاعة والكرامة، قصة امرأة عراقية واجهت الموت بوعي كامل واختارت أن تحافظ على سترها حتى اللحظة الأخيرة. هذه القصة تحوّلت مع الزمن إلى رمز نادر في مجتمع أنهكته الحروب والنسيان".

 وأضاف: "التمثال لم يشكّل أي ضرر على حركة السير أو تخطيط الطرق، ولم يكن عائقاً في ساحة الطيران كما قد يتوهم البعض. مكانه كان مدروساً، وكان يُضفي على الشارع بُعداً إنسانياً وتاريخياً نفتقر إليه في معظم معالم المدينة. بل على العكس، كان نقطة توقّف وجداني لكل من يمرّ بالمكان، تذكاراً صامتاً بأن في هذه الأرض نساء قدّمن أرواحهن بثبات لا يُصدّق".

 وتابع: "نحن أبناء البصرة لا نرى في التمثال مجرد صرحٍ نحتي، بل نراه امتداداً لذاكرتنا الجمعية، ورفعه بهذه الطريقة المباغتة وفي وقت متأخر من الليل، دون أي توضيح من الجهات الرسمية، أمر يدعو للريبة ويثير الألم. ما جرى هو إهانة مزدوجة؛ الأولى لروح الشهيدة، والثانية لذاكرة المدينة التي بدأت تُنسى رموزها تحت ذرائع غامضة".

وختم بالقول: "نطالب بإعادة التمثال إلى مكانه فوراً، لا دفاعاً عن حجر، بل دفاعاً عن قصة، عن امرأة، عن قيمة نادرة لم يعد لها مكان في الفضاء العام، ولأننا ببساطة لا نريد أن نتحوّل إلى مدينة تمحو رموزها بالصمت".

مجلس البصرة: ندرك حساسية الموضوع!

من جهتها، أوضحت عضو مجلس محافظة البصرة أطياف التميمي في تصريح صحفي تابعته شبكة انفوبلس، أن "ملف تمثال الشهيدة خالدة تركي ما زال قيد المتابعة والنقاش داخل الأوساط الإدارية المعنية، ولم يُتخذ حتى الآن قرار نهائي بشأن ما إذا كان التمثال سيُعاد إلى موقعه الأصلي في ساحة الطيران، أو سيُنقل إلى مكان آخر، أو حتى يُعاد تقديمه بطريقة فنية وتصميمية جديدة تراعي المتغيرات الفنية أو المكانية".

 وأكدت التميمي، أن “مجلس المحافظة يُدرك حساسية الموضوع، ويتابع ردود الفعل الشعبية التي عبّر عنها المواطنون والناشطون خلال اليومين الماضيين، لا سيما أن تمثال خالدة لا يمثل مجرد عمل نحتي، بل يحمل في طياته دلالة رمزية مؤثرة تتصل بواحدة من أندر صور التضحية التي عرفها المجتمع العراقي، من خلال امرأة واجهت الموت بثبات حفاظاً على قيمها وكرامتها".

وأضافت: "هناك تواصل مباشر مع الجهات التنفيذية والفنية في المحافظة لمتابعة أسباب الإزالة وتفاصيلها، وللتأكد من أن أي خطوة لاحقة ستُتخذ بخصوص التمثال ستكون منسجمة مع ما يتطلبه احترام الرموز العامة وذاكرة المدينة".

واختتمت التميمي حديثها، بالتأكيد أن "الأولوية في هذا الملف هي لامتصاص الغضب الشعبي المشروع، وضمان أن لا يتم التعامل مع الرموز الوطنية بشكل ارتجالي أو خارج إطار الشفافية، خصوصاً في مدينة كالبصرة تزخر بالتاريخ، ويحتفظ أبناؤها برموزهم كجزء من هويتهم الثقافية والإنسانية".

 

أخبار مشابهة

جميع
خنق رقمي في زمن الامتحانات.. لماذا يُصر العراق على قطع الإنترنت رغم الخسائر الاقتصادية والانتقادات الحقوقية؟”

خنق رقمي في زمن الامتحانات.. لماذا يُصر العراق على قطع الإنترنت رغم الخسائر الاقتصادية...

  • 19 أيار
المنصات الوهمية تبتلع مدخرات العراقيين.. ربح يبدأ بـ30 ألفا وينتهي بضحايا وأزمة صحية

المنصات الوهمية تبتلع مدخرات العراقيين.. ربح يبدأ بـ30 ألفا وينتهي بضحايا وأزمة صحية

  • 19 أيار
تيار الطاعة لـ"ولي الأمر".. وثيقة مسربة تكشف قلقاً أمنياً من نفوذ "المدخلية" داخل المؤسسات الدينية.. ماذا نعرف عن الحركة؟

تيار الطاعة لـ"ولي الأمر".. وثيقة مسربة تكشف قلقاً أمنياً من نفوذ "المدخلية" داخل...

  • 19 أيار

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة