إساءة جديدة للمرجعية العليا .. فيديو مُفبرك يُعري مروّجه لطيف يحيى .. إليك ما لا تعرفه عن "قواد" المقبور عدي
انفوبلس/ تقارير
كان ضابطا بزمن المقبور صدّام وألّف كتابا أسماه "كنتُ ابناً للرئيس"، يحاول أن يسوق نفسه على أنه شبيه المقبور عدي من دون أن يدرك أن فريته لن تنطلي على أحد. ومؤخرا بدأ بمحاولات للنيل من مراجع الشيعة وإساءات متكررة لهم كان آخرها نشر فيديو لا ينطلي على أصغر مُلم بالتكنولوجيا لأنه مفبرك، وادعى فيه أن السيد السيستاني متوفٍّ وأن ابنه السيد محمد رضى يرتدي قناعا لإجراء اللقاءات، لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك وحذف الفيديو من قناته. فمَن هو لطيف يحيى البعثي الذي حاول النيل من المرجعية فارتدّت محاولاته عليه؟
*فيديو مفبرك وغير مفهوم
خلال اليومين الماضيين، روّج المدعو لطيف يحيى وعدد من المدونيين الطائفيين أمثال كريم الحسناوي وآخرين تابعين لهم، مقطعا مصورا يظهر لقطات من لقاءات متعددة للسيد السيستاني مقتطعة ومدمج معها لقطات لابنه السيد محمد رضا وتم الادعاء بأن الأخير يرتدي قناعا بوجه السيد السيستاتي "دام ظله" كون الأخير متوفيا منذ وقت طويل.
*مَن هو لطيف يحيى؟
لطيف يحيى، هو ضابط عسكري عراقي سابق بزمن المقبور صدام حسين، اتخذه عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي السابق شبيها له. وسوّق نفسه من المقربين من عدي لكنه هرب إلى بريطانيا ومن ثم إيرلندا واستقر هناك بسبب الإهانات المتكررة التي كان يتلقاها من عدي، ولاحقا استقر خارج العراق وبدأ ببث السموم الطائفية والتي كان آخرها الترويج لمقطع الفيديو المزيف بالتعاون مع عدد من المدونين البعثيين في الداخل العراقي.
*لطيف يحيى يتراجع بعد النشر المفبرك
وعقب نشره الفيديو المفبرك، سرعان ما تراجع لطيف يحيى عن خطوته، وأقدم على حذفه من جميع حساباته وعلى جميع المنصات، وذلك بعد أن كشف العديد من المدونين أن الفيديو غير حقيقي وهنالك تلاعب كبير به. الأمر الذي أحرج يحيى كون سمومه لم تنطلي هذه المرة على العراقيين.
*"قواد" المقبور عدي وأشهر فضائحه الطائفية
في عام 2016، قالت تقارير أوروبية وعربية أن لطيف يحيى المعروف بشبيه عدي صدام حسين بدأ بتحريك تقارير ضد اللاجئين المنتمين للطائفة الشيعية حيث يتهمهم بالانتماء للميليشيات والسرقة والقتل وزنا المحارم.
ويتهم العراقيون يحيى بخطف بنات في المنصور والكرادة والعرصات وتسليمهن إلى المقبور عدي صدام ليغتصبهن ويقتلهن فيما بعد. وظل لطيف يحيى الساعد الأيمن لعدي وكان يرفع له تقارير عن منافسين بين حين وآخر. ويجلب له النساء ممارسا بذلك "القوادة"، حسب وصف العديد من المقربين منه.
ونقلت صفحات أوروبية على تويتر أن يحيى "يكتب تقارير عن المهاجرين الشيعة الى اوروبا ويتهمهم بأنهم جميعهم قتلة ويسلم هذه التقارير الى دوائر الهجرة في هذه الدول ويطلب منها أن تعطي إقامات للسُنة وطرد الشيعة، وهو نفس الأسلوب البعثي الرخيص القديم".
ورفضت دوائر الهجرة في أوروبا معظم تقارير يحيى وقالت إنها لا تستند لدليل.
وانتشرت تحذيرات على مواقع التواصل الاجتماعي من خطورة لطيف يحيى، حيث كلّف متملقين بالدخول الى مخيمات المهاجرين وتصويرهم على أنهم ميليشيات.
ووظف يحيى العديد من أصدقائه للتفتيش في مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن الشباب الهاربين من العنف العراقي.
*علاقته بعدي واستهدافه الشيعة
ويقول عراقي مقرب من لطيف "الشبه الشكلي ليس هو الأمر الوحيد الذي يربط بين المجرم عدي صدام وشبيهه لطيف يحيى بل إن جنون الجنس الشيء الآخر الذي قد ورثه لطيف يحيى من صاحبه المرغم عليه".
وتابع، "فمن يقرأ مذكرات يحيى المسماة بـ" كنتُ ابناً للرئيس" سوف يلمح تركيز لطيف على قصص عدي الحمراء لكنه هناك يضع نفسه موضع البريء الذي لا حول له ولا قوة، فمهما تكن مصداقية قصص لطيف يحيى وعدي فمشاكله العائلية اليوم بالعاصمة الإيرلندية دبلن مع زوجته السابقة المدمنة على شرب الكحول وتعاطي المخدرات تثير تساؤلات عديدة بشأن شخصيته وتنتشر بشكل واسع على صعيد الإعلام المحلي في إيرلندا كما اضطر هو أن ينشر صور زوجته السابقة وهي عارية على مدونته مثلما نشر قصته مع زوجته من دون أي ورع أو حياء".
وتشير تقارير الى أن "حسينية أهل البيت الواقعة في العاصمة الإيرلندية دبلن هي الأخرى لم تنجُ من رؤية لطيف يحيى الجنسية فهو أصبح من مروّجي الفكر الداعشي الذين في قلوبهم مرض بحق الشيعة ويصور هذه الحسينية التي تعتبر مكانا لاجتماع المؤمنين بالأخص الأُسر الشيعية العراقية وطلبة الجامعات ومنهم طلبة الطب الذين يمارسون دراستهم في دبلن من العراقيين، يصورها بأنها بؤرة للجنس المنظم".
ويذهب يحيى أكثر من ذلك ليحيك القصص والروايات بشأن الأموال. ويؤكد يحيى في مقال له على مدونته باللغة الإنجليزية تشويهاً لسمعة الشيعة بأن الشيعة يُجيزون ممارسة أي محرم مع الكفار من كذب وسرقة وحتى ممارسة الرذيلة مع نسائهم.
ويحيى كان يدير مدونة على الانترنت لتصوير السياسيين العراقيين الشيعة فقط منهم على شكل صور مسيئة تحت اسم "مدونة علاوي" قبل أن تُحذف.
*بعثي يحاول إثارة الطائفية
وبعد نشر الفيديو وحذفه، وصف مدونون المدعو لطيف يحيى بـ"المُفلِس" والبعثي، وأنه يحاول إثارة الطائفية لكسب ود بعض الشخصيات السياسية السُنية بغية تسهيل عودته إلى العراق.
وأكد مدونون، أن القانون سيكون كفيلا بالقصاص من يحيى كونه تعمّد إثارة النعرات الطائفية ومستمر بتلميع صورة البعث في العديد من اللقاءات وهذا ينافي الدستور العراقي الذي حظر الحزب ونصَّ على محاسبة كل من يروّج له.
*انتفاضة عراقية
لم يمرّ نشر لطيف يحيى مقطعا مسيئًا لآية الله السيد علي السيستاني مرور الكرام. العراقيون بأطيافهم كافة لم يُصدّقوا ما ظهر في المقطع، فالصورة لا تحتمل اللبس أو الشكّ، خاصة أن أبواق آل سعود لا تتوقّف عن التطاول على المرجعيات الدينية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رفع مغرّدون عراقيون عدة هاشتاغات بعنوان "لطيف يحيى عميل"، و"السيستاني رمز السيادة"، و"السيستاني يشرّف آل سعود".
وطالب الناشطون بموقف صريح من الجهات العليا في العراق متمثلة بالرئاسات الثلاث ووزارات الثقافة والخارجية وهيئة الإعلام والاتصالات طالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية والرادعة كافة لكل من يحاول الإساءة الى المرجعية الدينية العليا التي تُعد صمام أمان العراق.