إغلاق الملاهي ومحال المساج في كرادة بغداد يتطور من حراك شعبي إلى قرارات حكومية
تعرف على مدى استياء الأهالي
إغلاق الملاهي ومحال المساج في كرادة بغداد يتطور من حراك شعبي إلى قرارات حكومية
انفوبلس/..
مطالبات متضادة، الأولى من أصحاب الملاهي ومحال المساج تريد عدم إغلاق مواقعهم في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، والثانية من أهالي المنطقة المذكورة تسعى لكبح جماح التوسع الآخذ هناك وإغلاق الموجود منها، فهذه المنطقة باتت مرتعاً للقاصدين إلى النوادي الليلية، في وقت كانت فيه الكرادة تمثل مركزاً تجارياً هاماً لدى سكان العاصمة وحتى المحافظات والقاصدين الأجانب.
*حملة إغلاق
منذ العام 2020، تنفذ وزارة الداخلية العراقية، حملة لإغلاق النوادي الليلية والملاهي ومحال بيع المشروبات الكحولية غير المجازة في العاصمة بغداد، وتركز في حملتها هذه على منطقة الكرادة التي لها النصيب الأكبر في عدد محال المساج ومراكز بيع الكحول والنوادي الليلية.
أما عن الأسباب التي تدفعها إلى إغلاق هذه المراكز والنوادي، فتعزوها الداخلية إلى "مخالفة القانونية النافذة"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ليس لديها أي عداء شخصي مع أصحاب تلك الاماكن.
وقالت الوزارة في بيان سابق، إن "عملية إغلاق بعض النوادي الليلية والأماكن الترفيهية ومحال بيع الخمور في العاصمة بغداد جاءت من أجل تطبيق القانون لكون هذه الأماكن خالفت القوانين العراقية النافذة بعدم الحصول على الموفقات الاصولية لممارسة المهنة".
وأضاف البيان، إن "الوزارة ليس لها أي عداء شخصي مع أصحاب هذه الأماكن وكل ما تريده هو تطبيق القانون والتعليمات الخاصة بعملها على الجميع دون أي تمايز"، متعهدة بـ"محاسبة أيٍّ من منتسبيها بشدة يعمل على استغلال السلطة او يحاول استفزاز المواطنين".
*تظاهرات
قبل نحو ثلاثة أيام، تظاهر العشرات من العاملين في النوادي الليلية ''الملاهي'' في ساحة الفردوس بمنطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد.
وقال مصدر محلي، إن المتظاهرين رفعوا صورا لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، مطالبين إياهم بإعادة فتح النوادي الليلية كونها ''مرافق سياحية''.
ونقل المصدر عن المتظاهرين قولهم، "نحن لسنا تجار مخدرات، نحن فنانون، ونعمل من أجل معيشتنا".
وطلب المتظاهرون، من السوداني التدخل وافتتاح القاعات التي أُغلقت، مشيرين إلى أنها قاعات يعمل فيها "ناس بسطاء".
وبحسب العاملين المتظاهرين، فإن قوات أمنية هاجمت القاعات لغرض غلقها دون سابق إنذار.
*تظاهرات مضادة
بالمقابل، يخرج أهالي منطقة الكرادة بشكل منظم بتظاهرات تطالب بإغلاق النوادي الليلية والبارات ومراكز المساج غير المجازة.
وفي أوقات سابقة، نظمت عدة تظاهرات كان من بينها، تظاهرة نُظمت في ساحة الحرية التابعة لمنطقة الكرادة وسط بغداد، مطالبين بإغلاق النوادي الليلية والبارات ومراكز المساج غير المجازة وأعلنوا عن مساندتهم للقوات الأمنية بهذا الأمر.
وتتعالى المطالبات بإغلاق مراكز المساج والنوادي الليلية في وسط بغداد، فيما يهدد أهالي الكرادة بتظاهرات غاضبة إذا استمر وجود هذه المركز في منطقتهم.
من جانب آخر، تشير تقارير صحافية الى انتشار ظاهرة تشغيل الفتيات القاصرات في النوادي الليلية واستغلال أوضاعهن السيّئة.
وتنتشر النوادي والمقاهي في العاصمة بغداد، بشكل واسع حيث تُقدَّم فيها “النرجيلة” والمشروبات الكحولية إضافة الى وجود فرق موسيقية شعبية صاخبة، وفق ما يقول الناشط العراقي في مجال حقوق الإنسان محمد الناصري، ويروي أن “معظم القاصرات اللاتي يعملن في الملاهي هن هاربات من ذويهن بسبب التسلط أو الإجبار على تزويجهن من أشخاص يرفضن الارتباط بهم".