الأول حي والآخر سقط بنزاع عشائري.. انفوبلس تكشف: لا حالات وفاة بتظاهرات الناصرية

انفوبلس – بغداد
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لشابين ذكرت أنّهما توفيا إثر أعمال العنف التي تعرض لها المشاركون في تظاهرة الكوادر التعليمية في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.
لكن الحقيقة ان الصور مضللة، إذ أنّ تظاهرة الناصرية شهدت وقوع إصابات فقط، ولم يعلن عن أي حالة وفاة، والصور المتداولة تعود إلى شاب ما يزال على قيد الحياة والآخر سقط إثر نزاع عشائري سابق.
ويظهر بالتدقيق والبحث العكسي، أنّ الصورة الأولى التي تظهر شابًا بالبدلة الرسمية مع طفلين، تعود إلى شخص يدعى "عادل عجيل"، والذي أكّد عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، أنّ الأخبار المتداولة عن مقتله خلال التظاهرات كاذبة، إذ كتب: "السلام عليكم اهلي اخواني اصدقائي زملائي اساتذتي صفحات لا تمت لنا بصلة يتم نشر الأكاذيب والبهتان انا بخير والحمد لله".
أما الصورة الأخرى فهي تعود إلى شاب يدعى "علي محمد صولاغ"، والذي لقي مصرعه خلال نزاع عشائري وقع في محافظة ميسان، كما تكشف منشورات النعي التي كتبها عدد من المقربين من عائلته عبر حساباتهم في مواقع التواصل.
ووقعت العديد من الإصابات بين المشاركين في تظاهرة الكوادر التعليمية في مدينة الناصرية، إثر محاولة تفريق احتجاجاتهم أمام مديرية التربية بالقوة من قبل قوات الشرطة واعتقال أعداد منهم، دون أن تعلن أي جهة مسؤولة وقوع وفيات أو حصيلة رسمية لعدد الجرحى.
وأثارت أعمال العنف ضد المتظاهرين ردود غاضبة، إذ استنكرت مديرية تربية ذي قار "الاعتداءات التي تعرض لها معلمون ومعلمات خلال تظاهرة أمام مقر المديرية وسط الناصرية"، وأعرب النائب عن محافظة ذي قار داود عيدان عن أسفه لـ "استخدام قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع والهراوات والعصي"، فيما قال رئيس لجنة التربية والتعليم أحمد فرحان الخفاجي إن "التربويين يطالبون بحقوقهم المشروعة وبالطريقة التي يرونها مناسبة وضمن القانون الذي كفله الدستور، ونرفض التضييق عليهم أو المساس بهم"، ودعت عضو مجلس المحافظة نغم الإبراهيمي بدورها إلى عقد جلسة "طارئة للحكومة المحلية".
من جانبه، تعهد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار أحمد ناظم الرميض بـ "محاسبة المقصرين"، مؤكدًا في بيان "العمل مع القضاء لإطلاق سراح جميع من تم اعتقالهم"، و"متابعة حالة المصابين مع دائرة صحة المحافظة والتأكد من سلامتهم"، داعيًا إلى "ضبط النفس وعدم السماح لمريدي الفتن باستغلال هذا الحشد التربوي لأغراض خاصة"، كما تعهد بدعم "المطالب المشروعة من أجل نيل حقوق واستحقاق المعلمين"..