الإعدام لأزهر يحيى فهد الإبراهيمي.. هل قتل العميد عزيز شلال؟ تفاصيل خطيرة تُكشف لأول مرة
انفوبلس/ تقارير
بعد 3 أشهر من الاعتقال، أصدرت محكمة جنايات الكرخ اليوم، حكماً بالإعدام بحق قاتل مدير استخبارات الناصرية العميد عزيز شلال الشامي، لكن التفاصيل التي كُشفت لاحقا كانت هي محط الجدل، فذوو المحكوم والذي يدعى "أزهر يحيى فهد الإبراهيمي" نفَوا علاقة ابنهم بمقتل العميد بل اتهموا الدولة بتلفيق التهمة ضده، كما تحدثوا عن تفاصيل "صادمة" تخص اعترافاته ستستعرضها لكم انفوبلس بالتفصيل في سياق التقرير الآتي.
الإعدام
اليوم الاثنين، أصدرت محكمة جنايات الكرخ، حكماً بالإعدام بحق قاتل مدير استخبارات الناصرية العميد عزيز شلال.
وقال مجلس القضاء في بيان ورد لشبكة انفوبلس، إن “المدان أقدم على إطلاق النار على المجني عليه أثناء تأدية عمله كونه ضابطاً في وزارة الداخلية مما أدى الى قتله في محافظة ذي قار/ قضاء الإصلاح".
وأضاف، إن “الحكم صدر وفقاً لأحكام المادة 406/ 1/ هـ من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل وبدلالة مواد الاشتراك 47 و48 و49 منه".
حكم بعد 3 أشهر من الاعتقال
وكانت وزارة الداخلية ، قد أكدت يوم الأحد 4 آذار الماضي، أن مدير استخبارات محافظة ذي قار، العميد عزيز شلال جهل، سقط خلال فض نزاع عشائري في قضاء الإصلاح في المحافظة.
وبيّنت الوزارة أن “من ارتكب هذا العمل الإرهابي الإجرامي لن يفلت من العقاب وسيكون تحت طائلة القانون، إذ إن قيادة شرطة ذي قار شرعت بعملية تفتيش واسعة ضمن محل الحادث، وطوقت المكان بالكامل لإلقاء القبض على طرفي النزاع لينالوا جزاءهم العادل".
ووصلت تعزيزات عسكرية إلى محافظة ذي قار متوجهة نحو قضاء الإصلاح على خلفية تجدد النزاع العشائري الشهير بين عشيرتي آل عمر والرميض.
وقُتل مدير استخبارات محافظة ذي قار العميد عزيز شلال إثر محاولته فض النزاع بين العشيرتين، وجرح عدد آخر بينهم منتسبون من القوات الأمنية.
ذوو أزهر: ابننا بريء وتم تلفيق التهمة له
بعد الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات الكرخ والقاضي بإعدام "أزهر يحيى فهد الإبراهيمي" أصدر ذوو الأخير بيانا ناشدوا فيه رئيسي الوزراء ومجلس القضاء بالتدخل كون ابنهم اعترف تحت التعذيب ولُفّقت له تهمة قتل العميد عزيز شلال.
وجاء في بيان ذوي أزهر، "الى السيد رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي فائق زيدان المحترم، الى السيد رئيس مجلس الوزراء الاستاذ محمد السوداني المحترم، الى المنظمات الانسانية والحقوقية والرأي العام الى كل من يهمه الأمر: أهالي قضاء الإصلاح والمقربون من الشاب اليتيم "سليمان" (أزهر يحيى فهد الإبراهيمي) يناشدونكم باسم الانسانية بأن تقوموا بواجبكم الإنساني والأخلاقي تجاه ولدهم الذي حُكم علية بالإعدام ظلماً بعد أن لفقوا له تهمة اغتيال الشهيد العميد أبو ماهر(عزيز شلال) إثر نزاع عشائري في الإصلاح".
وتابعوا، أن "الشاب أزهر ليس له أي علاقة بالنزاع العشائري كونه ليس طرفاً فيه ومن عشيرة أخرى ليس طرفاً في النزاع، للأسف الشديد فوجئنا بهذا الحكم وفي ظروف غامضة، هذا الشاب ترعرع يتيم الأبوين عاش وحيدا وفقيرا، واليوم لا يجد من يسانده لكي يستطيع الحصول على براءته".
تعذيب قاسٍ في سجون مكافحة الإرهاب
واصل ذوو أزهر كشف تفاصيل جديدة عن عملية اعتقال ابنهم واعترافه بقتل العميد عزيز شلال، وأكدوا أن "الجميع يعلم بأنه – أي أزهر - تعرض للتعذيب القاسي الذي لا يطاق ولا يمكن لبشر تحمله في سجون مكافحة الإرهاب".
وأضافوا، "كذلك الجميع يعلم كيف تُنتزع الأقوال تحت الإكراه والتعذيب وتؤخذ بصمة الإبهام للمتهم وهو معصب العينين، وهذا مخالف لكل الأعراف القانونية والدولية، وأيضا الكل يعلم بالضغوطات التي تمارس على القضاة من أصحاب النفوذ والنتيجة تم الحكم علية بالإعدام دون أي دليل واضح او جرم ارتكبه".
وختم ذوو أزهر بيانهم ومناشدتهم بالقول: "نؤمن بقضائنا العادل والمنصف ومن هنا نطالبكم ومعنا جميع الشرفاء ومحبو العدالة، بسرعة التدخل والتحرك لرفع الظلم وإعادة التحقيق الفوري مع الشاب (أزهر يحيى) فملف قضيته لديكم ولا يوجد ما يدينه غير التحجج باعترافات ليس لها أي دليل سوى أنها انتُزعت بالإكراه فهل ستنتصرون لهذا المظلوم حتى لا يذهب شبابه ضحية انتقام أطراف حاقدة دون أي جرم ارتكبه؟".
اتهامات متبادلة
عشيرتا "آل عمر" و"الرميض"، اللتان دار بينهما نزاع مسلح عنيف في محافظة ذي قار منذ وقت طويل، وقد تجدد بداية شهر آذار، واستُشهد فيه (العميد عزيز الشامي) مدير استخبارات ومكافحة إرهاب المحافظة، استمرت بينهما اتهامات متبادلة حول مصدر النيران التي قتلت اللواء الشامي، ثم اتهمت عشيرة "آل عمر" التي كانت إحدى طرفي النزاع، عشيرة "الرميض" بمقتل العميد عزيز الشامي الذي استُشهد خلال النزاع.
شيخ عشيرة آل عمر، جميل الشبيب، ذكر في بيان، إن "العميد الشامي كان رفيق دربنا أيام المحنة، وكان صديقاً وعرفناه رجلاً شجاعاً، دَمِثَ الأخلاق وطيبَ النفس"، لافتا إلى أن "مقتل العميد الشامي حصل أثناء سريان (عطوة رسمية) أُخذت باسم المرجعية الدينية في النجف، كما اُغتيل ولدنا العقيد (عبد المهدي) في رمضان الماضي في ظل عطوة باسم الإمام العباس".
وأكد بيان عشيرة آل عمر، أن "عشيرة الرميض خرقت الهدنة للمرة السابعة خلال مدة 11 شهرا ماضياً ومنذ بداية الأزمة في قضاء الإصلاح".
فيما ردت عشيرة "الرميض"، على بيان الشيخ جميل الشبيب، مشيرة الى "أن سلاح العشيرة موجَّه على أعداء الدولة وليس على أبناء الدولة"، مؤكدة "دعمها للقوات المسلحة بكافة صنوفها".
في المقابل، فإن عشيرة (العميد عزيز الشامي) مدير استخبارات ومكافحة إرهاب المحافظة "قبيلة آلبوشامة"، رفضت بيان تعزية جميل يوسف الشبيب وطالبت الجهات الأمنية بقاتل ابنها بأسرع وقت، قبل خروج الوضع عن السيطرة.