الازدحامات وسوء التخطيط تضع طلبة في الزعفرانية بحالة إرباك في اليوم الأول للامتحانات ويؤجلون امتحان الإسلامية الى الدور الثاني
طلبة بلا مركز امتحاني
انفوبلس/..
تقدم لفيف من طلبة السادس الإعدادي في إحدى مدارس منطقة الزعفرانية، بمناشدة الى وزارة التربية والحكومة العراقية، بعد إرباك حصل معهم اليوم مع أول أيام امتحانات السادس الإعدادي، تسبب بتأخير أدائهم الامتحان بعد ساعة ونصف من الوقت المقرر، نتيجة الازدحامات وعدم وجود مكان مخص لهم لإداء الامتحانات.
وقال طلبة من ثانوية نور الضحى الأهلية، الواقعة في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي العاصمة بغداد، اليوم السبت، إنهم "مع أول امتحان ضمن الامتحانات النهائية، توجهوا بعد السادسة صباحاً الى مركز الامتحان المقرر لهم مسبقاً، في مجمع الجامعة التقنية الوسطى الواقع في منطقة الزعفرانية، وبعد وصولهم الى الموقع المخصص لمكان المركز الامتحاني لمدرستهم، فوجئوا بعدم وجود قاعات للامتحان، لطلبة مدرسة نور الضحى الاهلية في كافة مباني الجامعة".
وانتظر الطلبة البالغ عددهم 80 طالبا، حتى الساعة الثامنة صباحاً في ساحة الجامعة، أي بعد مرور ساعة كاملة على بدء الامتحان دون حل، فيما باشرت المدارس الأخرى بأداء الامتحانات".
وبعد الساعة 8:30 صباحاً تفضل عميد الجامعة بإرسال سيارة نوع (كوستر) لنقل أكثر من 80 طالبا متكدسين جميعهم داخل السيارة، الى (معهد إعداد المدربين) الذي يبعد 3 كيلو مترات، وسط ازدحامات شديدة شهدتها العاصمة بغداد اليوم، مع انتشار السيطرات في شوارع بغداد، التي أدت الى إرباك حركة السير المرورية.
وبعد مرور ساعة ونصف على بدء الامتحان، عاش طلبة مدرسة نور الضحى، لحظات توتر وخوف أنسَتهم مادة الامتحان، مما اضطر الكثير منهم الى تأجيل الامتحان وترك المادة الى الدور الثاني.
وناشد الطلبة، الجهات المعنية، باستثناء مادة التربية الإسلامية من عدد مواد الرسوب في مدرستهم، نتيجة اضطرار أغلب الطلبة عدم أداء الامتحان اليوم بسبب الازدحامات والإرباك الذي حصل في عدم وجود مكان مخصص للامتحان.
وكان مصدر أمني، قد أفاد في وقت سابق من اليوم السبت، بإغلاق مداخل ومخارج منطقة الزعفرانية ببغداد، بالتزامن مع انطلاق الامتحانات الوزارية، مما ادى الى حالة من الإرباك لدى الطلبة والسير على الأقدام نحو المراكز الامتحانية.
انتشار السيطرات أربك حركة السير
وأدى انتشار السيطرات الى شوارع بغداد، الى إرباك حركة السير المرورية مما ولّد زخماً في عدد من المناطق وسط العاصمة في حدث أعاد مشهد انتشار السيطرات وعسكرة المدن بعدما غادرتها بغداد، الأمر الذي ولَّد امتعاضا كبيرا لدى المواطن البغدادي الذي ينتظر وقتا طويلا لعبور السيطرة بسبب كمية الزخم.
الداخلية أوضحت من جانبها أن هذا الاجراء وقتي ويدخل ضمن خطة امنية لقيادة عمليات بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة مقداد ميري، إن "انتشار السيطرات الأمنية في شوارع بغداد هو إجراء احترازي ضمن الخطة الأمنية التي تنفذها قيادة عمليات بغداد بالتشاور مع القادة والمسؤولين"، نافياً "وجود إرباك أمني في العاصمة".
وذكر، إن "هذا الاجراء احترازي وقتي، حيث سيتم سحب القطعات وتعود الأمور لحالها الطبيعي حال انتفاء الحاجة لها"، لافتا الى أنه "يدخل ضمن عدة خطط بما فيها خطة عيد الأضحى".
وذكر، إن "خطة عيد الأضحى تتضمن تأمين جميع الفعاليات كالمساجد والحسينيات والمتنزهات السياحية والمولات الكبيرة والأسواق العامة في عموم العراق"، لافتا الى "أننا نعمل على عدم قطع أي طريق خلال الخطة إلا إذا دعت الضرورة الماسّة في ذلك ولكن بشكل وقتي وليس دائمي".
وأكد، إن "خطة عيد الأضحى ستدخل حيز التنفيذ قريباً".
امتحانات الإعدادية وعطلة العيد
توجه أكثر من 650 ألف طالب وطالبة لأداء امتحانات السادس الاعدادي، والتي انطلقت اليوم في عموم العراق وتستمر حتى الـ2 من تموز المقبل.
ومن المؤمّل، أن تتقاطع عطلة عيد الأضحى وسط الامتحانات، حيث ستكون هناك 9 أيام عطلة لا تشهد امتحانات بين 13 و22 حزيران الجاري.
وفي الاثناء، خاطب وزير التربية طلبة السادس الاعدادي فيما حذرهم بضرورة الابتعاد عن الصفحات الوهمية وشائعات تسريب الأسئلة، مؤكدا أنها مؤمَّنة بالكامل.
وأقدمت وزارة الاتصالات على قطع الانترنت من الساعة السادسة وحتى الثامنة صباحا، وسيكون هذا القطع سياقا ثابتا في جميع أيام الامتحانات حتى الثاني من تموز المقبل.
وسيحتضن 4192 مركزا امتحانياً، الـ 650 ألف طالب في عموم العراق، وسط استعدادات وتطلعات لنجاح الامتحانات.