التقديم مفتوح ويستمر شهراً.. هل تتجدد معاناة المتقدمين على الدراسات العليا؟
التعليم النيابية أكدت توسعة المقاعد
التقديم مفتوح ويستمر شهراً.. هل تتجدد معاناة المتقدمين على الدراسات العليا؟
انفوبلس/..
في كل عام، تتجدد معاناة الطلبة المتقدمين إلى الدراسات العليا في العراق، إذ يتنافس نحو 100 طالب على أقل تقدير من كل قسم على نحو مقعدين فقط في الماجستير وكذلك الحال بالنسبة للدكتوراه، بل إن بعض الأقسام العلمية لا تمنح سوى مقعد واحد فقط بالنسبة لقناة النفقة العامة، الأمر الذي يدفع لاحتجاجات تعقب الامتحان تطالب بتوسعة المقاعد، وهو ما يقابل بالرفض في كثير من الأحيان وخاصة في السنة الأخيرة.
*التقديم مفتوح
يوم الخميس ما قبل الماضي، أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رابط استمارة التقديم الإلكتروني للدراسات العليا في العراق 2024 / 2025 ولمدة شهر واحد فقط.
وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر العبودي، إن "التقديم إلى الدراسات العليا للعام الدراسي 2024/2025 مفتوح وفق خطة تتضمن 29954 مقعداً دراسياً للدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه على جميع قنوات التقديم العام والخاص والامتيازات".
وأضاف، إن "خطة الدراسات العليا تشمل 2230 برنامجاً دراسياً موزعاً بين الدبلوم العالي (190) والماجستير (1335) والدكتوراه (705)".
ولفت العبودي، إلى أن "التقديم سيستمر الى غاية الثاني من حزيران المقبل 2024، فيما سيكون الامتحان التنافسي للمتقدمين كافة في الـ23 من حزيران المقبل".
*خطة العام المقبل
كشفت لجنة التعليم العالي في مجلس النواب، قبل يومين، عن خططها بشأن زيادة عدد مقاعد الدراسات العليا في العراق.
وقال عضو لجنة التعليم العالي في مجلس النواب فراس المسلماوي، إنه "كلجنة تعليم عال سعينا جاهدين، وكانت لدينا استضافات عدة مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والكادر المتقدم في الوزارة بداخل مجلس النواب"، مشيرا الى، أنه "تم الاتفاق على أن تكون خطة هذا العام خطة متميزة وحقيقية وعُرضت هذه الخطة قبل المصادقة عليها من قبل الوزير على لجنة التعليم العالي".
ويضيف المسلماوي، إنه "اتفقنا على زيادة عدد المقاعد باعتبار أننا وجدنا ما يزيد عن 1500 برنامج هي أقل من 3 مقاعد وتقريبا 750 برنامجا هي ما يزيد عن 4 مقاعد".
وتابع، "وجهنا الوزارة بأن تكون جميع التخصصات 4 مقاعد فأكثر لاسيما الطبية، الصيدلة، الأسنان، العلوم الهندسية، وبقية التخصصات التي يحتاجها البلد".
وأكمل، إن "بعض التخصصات عملنا عليها زيادة بنسبة 300% إذ كانت تقبل مقعداً واحداً في الدراسات العليا وجعلناه 4 مقاعد (4 عام و4 خاص) إضافة إلى الامتيازات"، منوها إلى، أن "هذه الخطة لعام 2024/ 2025 وستكون أكبر وأفضل من السنة الماضية، كما سيكون عدد المقاعد مقبولاً".
*مطالب طلابية
ويطالب الطلبة المتقدمون للدراسات العليا خارج خطة الاستيعاب السنوية التي تعلنها وزارة التعليم العالي بضمهم ضمن مقاعد جديدة يشملون وهو ما يُعرف بـ"التوسعة" السنوية، إذ تضيف بها الوزارة أعدادهم الى الطلبة الأصليين، فيما تشهد أبواب الوزارة تظاهرات مستمرة لهم.
ويشكو الطلبة من "حيف وظلم" كبيرين، إذ من غير المعقول منافسة نحو 300 طالب على مقعدين فقط.
وعقب كل إعلان لنتائج القبول في الدراسات العليا من كل عام، تنطلق تظاهرات غاضبة في قلب بغداد وتحديداً أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تطالب إجراء توسعة لمقاعد الدراسات العليا.
هذه المطالب، لاقت في بعض السنوات استجابة من الوزارة وتتم إضافة "توسعة" كانت غالباً "مقعدين" خارج خطة الاستيعاب، وفي إحدى السنوات وصل عدد التوسعات إلى 3 بنحو 7 مقاعد كان من بينها واحدة مؤجلة.
والتوسعة المؤجلة تعني قبول الطالب الاحتياط الأول، لكنه لا يلتحق بالدوام الرسمي إلا في السنة اللاحقة.
لكن في العام الماضي، لم تمنح وزارة التعليم العالي أي توسعة لمقاعد الدراسات العليا، وقالت إن هذا الأمر انتهى بشكل نهائي ولا توجد توسعات في المستقبل، لكنها تحدثت في الوقت ذاته عما أسمته بـ"الخطة الحقيقية" وقالت إنها "ستضمن حصص عادلة للطلبة".
*ما هي الخطة الحقيقية؟
في 24 تموز 2023، تحدث عضو لجنة التعليم العالي والبحث العلمي، فراس المسلماوي، عن إمكانية منح توسعة لمقاعد الدراسات العليا في العراق.
وقال المسلماوي، إنه "تم تشكيل عدة لجان بعد استضافة الوكيل العلمي ورئيس جهاز الإشراف والمديرين العامين من أجل متابعة ملف الامتحان التنافسي والخطة الحقيقية للدراسات العليا وكذلك الامتحان التقويمي والمجلات الرصينة".
وأضاف، إن "مصطلح التوسعة أصبح منبوذا سياسياً وإعلامياً على اعتبار أن هناك خطة علمية حقيقية".
وتابع، "هناك مصطلح جديد اسمه الخطة الحقيقية، ستتم بموجب هذه الخطة دراسة الأقسام والتخصصات التي تحتاجها الوزارة وسوق العمل في العراق".
*شرط النجاح باق دون توسعة
بدوره، أكد عضو لجنة التعليم في البرلمان، محمد قتيبة، أن "شرط النجاح باق ومستمر"، فيما أكد عدم العمل بـ"التوسعة" بعد إعلان نتائج القبول في الدراسات العليا.
وعن مصطلح "الخطة الحقيقية"، بين قتيبة، أنها "تعني دراسة حالات الأقسام والكليات ووضع الطلبة فيها، وفي حال وُجِدت مقاعد شاغرة يتم إشغالها عبر التدوير".