الحكومة تقرر إنشاء مدينة طب ثانية في بغداد.. هذا هو موقعها ومساحتها
انفوبلس/ تقارير
يدور الحديث في البلاد منذ حوالي أشهر، حول التطور الذي طرأ على القطاع الصحي في العراق بعد عقود من الفشل والإهمال، ويأتي ذلك بعد إعلان الحكومة إيلاء هذا القطاع اهتماما كبيرا والتوجيهات المتكررة لإعمار المستشفيات المتهالكة وتوفير الأدوية، وكان آخر التوجيهات هو قرار مجلس الوزراء يوم أمس القاضي بإنشاء مدينة طبية ثانية في بغداد على هيكل مستشفى الرشيد العسكري. وستسلّط "انفوبلس" الضوء بالتفصيل عليها وعلى موقعها في سياق التقرير.
*إنشاء مدينة طب جديدة
يوم أمس، أصدر مجلس الوزراء، قرارات جديدة بشأن مشاريع في العاصمة بغداد ضمن ملف معالجة الزخم السكاني، شملت إنشاء مدينة طبية ثانية في بغداد على هيكل مستشفى الرشيد العسكري، حيث تتعلق المشاريع بقطع أراضٍ وطرق مُغلقة، وفق بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء.
وأقرّ مجلس الوزراء التوصيات المبيّنة في محضر الاجتماع المنعقد في مكتب رئيس مجلس الوزراء في 15 آذار 2023، لغرض تحويل أرض معسكر الرشيد إلى مساحات خضراء وفتح شارع السندباد، وتأهيل وفتح طريق الطاقة الذرية.
*تفاصيل مدينة الطب الثانية وموقعها
نصّت قرارات مجلس الوزراء بشأن المستشفى، على إعادة تخصيص الأراضي جميعها الخاصة بمعسكر الرشيد إلى أمانة بغداد (باستثناء مستشفى الرشيد العسكري) لتمكين أمانة بغداد من المباشرة بالعمل.
وألزم مجلس الوزراء أمانة بغداد بأن تولي إحالة التصاميم والمخططات الخاصة بالمشروع إلى شركة استشارية لأغراض التصاميم ووضع المخططات الرئيسية وعرضها على رئيس مجلس الوزراء للمصادقة، ومن ثم الإحالة لغرض التنفيذ، بإشراف مكتب رئيس مجلس الوزراء.
كما ألزم المجلس، وزارة الصحة بأن تولي إنشاء مدينة طبية ثانية في بغداد على هيكل مستشفى الرشيد العسكري، المخصصة إلى وزارة الصحة بمساحة (401) دونم.
كما قرر مجلس الوزراء، إيقاف جميع أوامر التخصيص لأراضي معسكر الرشيد التي تتعارض مع تنفيذ المشروع ولا يمكن استثمار أي جزء منها خارج هذه الرؤية، وإلغاء قرارات مجلس الوزراء السابقة.
*فريق لتقصي "أدق التفاصيل" في وزارة الصحة
في وقت سابق وضمن حملة الحكومة لنهضة القطاع الصحي، كلّف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني فريقاً ميدانياً لتقصي "أدق التفاصيل" في وزارة الصحة.
وزار السوداني وزارة الصحة وترأس اجتماعاً فور وصوله بحضور وزير الصحة والكوادر الإدارية والفنية المتقدمة بالوزارة، وفق بيان صادر عن الحكومة.
وأشار البيان إلى أن السوداني أكد في مستهل الاجتماع "على ضرورة النهوض بالقطّاع الصحي الذي يمثل أولوية للحكومة الجديدة ومنهاجها الوزاري".
*دعم مباشر للصحة
السوداني أكد، أن "الوزارة وعملها سيحظيان بدعم مباشر من رئاسة الوزراء، وأن فريقاً للمتابعة جرى تكليفه لتقصّي أدقّ التفاصيل في العمل الخدمي والإداري والفنّي للوزارة".
ووجّه السوداني بـ"تطوير عمل العيادات الطبية الشعبية والمراكز الصحية في عموم العراق، والارتقاء بما تقدّمه من خدمة للمواطنين في المناطق السكنية".
*أهمية صناعة الأدوية محلياً
كما أكد السوداني على "أهمية توطين صناعة الأدوية محليًا، وضرورة رعاية الطبقات الفقيرة وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بما يتناسب مع دخلها المحدود".
وبيّن السوداني، أن حكومته تولي أهمية للقطاع الصحي من خلال توفير تمويل في الموازنة لوزارة الصحة بأرقام "غير مسبوقة".
*إعادة تأهيل 15 مستشفى رئيسياً في بغداد
في شباط الماضي، أعلنت وزارة التخطيط، عن عدد المستشفيات المتلكئة، مؤكدة استئناف العمل في قسم منها بعد إزالة المعوقات، فيما أشارت إلى وجود توجه حكومي لإعادة تأهيل 15 مستشفى رئيسياً بجانبي الكرخ والرصافة في بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي إن "ملف المستشفيات المتوقفة والمتلكئة تقوم بمعالجتها اللجنة المشكَّلة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط محمد علي تميم، بموجب الأمر الديواني 45". مبينا، إن "هذه اللجنة عقدت اجتماعات مكثفة مع الجهات المعنية لوضع الحلول والمعالجات للمشاكل التي تسببت بوقف هذه المستشفيات".
وأوضح، إن "اللجنة المختصة لمعالجة المستشفيات المتلكئة واصلت عملها استكمالا لعمل اللجنة السابقة برئاسة وزير التخطيط السابق". مشيراً إلى، أن "هناك 52 مستشفى متلكئة ومتوقفة في عموم العراق، لأسباب متعددة وكثيرة".
وتابع، إن "اللجنة نجحت في معالجة مشاكل النسبة الأكبر من هذه المستشفيات واستأنف العمل في بعضها خلال الفترة الماضية". لافتا إلى، أن "الاجتماع الأخير كان عالي الأهمية بين وزارتي التخطيط والصحة بحضور الوزيرين ومحافظ بغداد، حيث طرحت ملف مستشفيات العاصمة بغداد، التي تواجه إشكالات عديدة".
وذكر، إنه "تقرر خلال الاجتماع تأهيل 15 مستشفى رئيسياً في العاصمة بغداد موزّعة بين جانبي الكرخ والرصافة". موضحاً، إن "وزارة التخطيط ستعمل على توفير التخصيصات المالية المناسبة لعملية التأهيل وفق مراحل، على أن لا يتوقف عمل هذه المستشفيات عن تقديم خدماتها للمواطنين".
*مدينة طبية أخرى في البصرة!
قبل ثلاثة أيام، أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، إعدادها خطة خاصة لتنفيذ مشروع المدينة الطبية والجامعية في محافظة البصرة.
وقال رئيس قسم المشاريع الاستراتيجية في العتبة محمد ضياء محمد، للصحيفة الرسمية، إن العتبة تواصل تنفيذ مشاريعها الصحية في محافظات البلاد كافة.
وأضاف، إن مشروع المدينة الطبية والجامعية سيتم تنفيذه في محافظة البصرة على مساحة تتجاوز 100 دونم، وستخدم عشرات آلاف المواطنين.
*520 سريراً و8 كليات
وبيّن، إن المدينة حالياً في مرحلة إعداد التصاميم وجداول الكميات، حيث تبلغ سعتها 520 سريراً، وتضم 8 كليات هي: الطب البشري والتمريض وهندسة الأطراف الصناعية والصيدلة وطب الأسنان وهندسة الأجهزة والمعدات الطبية وكلية علوم الحياة وكلية التقنيات الطبية.
وتابع محمد، إن المشروع يتضمن أيضاً جامعاً بمساحة 2600 متر مربع ومكتبة مركزية بمساحة 6000 متر مربع ونادياً طلابياً بمساحة 6000 متر مربع، إضافة إلى سكن خاص بالطلاب والطالبات والأساتذة وعوائلهم.
*دور الشيخ عبد المهدي الكربلائي في المشروع
من جهته، قال المنسق الإعلامي في العتبة جمال الدين الشهرستاني، إن المشروع يأتي ضمن خطة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ مهدي الكربلائي لتعزيز الخدمات الخاصة بالجانب الصحي والتعليمي.
وأضاف، إن العتبة تنفذ حالياً عدداً من المشاريع المهمة في القطاعات التي تمسّ حياة المواطن في عدد من المحافظات، ومنها البصرة التي يتم فيها إنشاء مستشفى خاص بالأمراض السرطانية سيضم أجهزة تدخل البلاد لأول مرة، فضلا ًعن عدد من المشاريع المهمة.