الخشماني والحسيني والبرزنچي يؤدون فريضة الحج بشكل متكرر.. تعرف على أسرار "حج المجاملة" الذي تقدمه السفارة السعودية
ظاهرة الحج بالواسطة
انفوبلس/..
يُعرف "حج مجاملة" بأنه منحة تقدمها السفارة السعودية لبعض السياسيين وغيرهم من البرلمانيين والمؤثرين في الوسط السياسي، ويُمنح في بعض الأعوام بحسب مقررات وأعداد تقدمها السفارة السعودية.
وعن طريق حصة "حج المجاملة" يحصل شخصيات محددة على تأشيرة حج خارج الحصة المقررة لكل دولة من قبل المملكة السعودية، وهذه التأشيرات يتم تحديد حامليها عن طريق السفير السعودي في الدولة التي تُخصص لها حصة من تأشيرات "حج المجاملة".
وتتميز هذه الفئة من حاملي تأشيرات الحج، بمرونة أكبر في التوقيت، كما تقدم له خدمات مميزة من قبل الشركات السياحة المنظمة لـ"حج المجاملة" تشمل الإقامة والمواصلات والرعاية الصحية والتأمين وغيرها، إضافة الى إمكانية الحاج اختيار المرافقين بحرية ومن خارج الحصة الرسمية.
ومنحت السفارة السعودية، مقاعد لسياسيين ومسؤولين عراقيين، خارج إطار عمل هيئة الحج والعمرة العراقية، وهذه الحصص لا تخضع إلى رقابة وتدقيق الهيئة العليا، وتتم عبر شركات معينة من خلال المسار الإلكتروني.
المسعودي: المجاملة خارج مظلتنا
وعن هذا الجانب في الحج، أشار رئيس هيئة الحج والعمرة الشيخ سامي المسعودي، الى أن حصة "حج المجاملة" تُمنح الى مؤسسات في الحكومة وشخصيات سياسية، وتكون خارج مظلمة الهيئة".
وقال المسعودي، في مؤتمر صحفي، عقده في وقت سابق، إنه "هنالك حج يسمى "حج المجاملة"، والتأشيرات الخاصة بحج المجاملة لا تُعطى لهيئة الحج والعمرة، ولكن تُمنح الى مؤسسات حكومية، وشخصيات سياسية، وتكون خارج مظلمة الهيئة".
وأضاف، إنه "طالبنا أن يكون هذا النوع من الحج (حج المجاملة) الذي هو ليس تحت تصرفنا، أن يكون تحت مظلة هيئة الحج والعمرة، خاصة في الخدمة والتفويج على أقل تقدير، لأنهم بالنتيجة هم عراقيون ويسعون لأداء مناسك الحج".
وتابع المسعودي، إن "الهيئة قدمت دعما كبيرا للحجاج، كما أنها تعمل بدعم رئيس مجلس الوزراء، وأن الهيئة وفّرت أرباحا بلغت 39 مليار دينار عراقي، عبر أرباح الشركات الخاصة بهيئة الحج والعمرة، وحقق العراق في العام الماضي أقل تكلفة وأحسن جودة في نوع الخدمة قياساً في الدول الأخرى".
ونوه المسعودي، الى أن "الشركات التجارية التي تنقل الحجاج الذين شملتهم حصة "حج المجاملة"، وصلت الى مبالغ 15,000 دولار للحاج الواحد، وهذا رقم كبير بالنسبة للحاج العراقي، خاصة أن السكن أقل من مواصفات السكن الذي توفره هيئة الحج والعمرة للحجاج الآخرين".
علامات استفهام حول شخصيات
يذكر أن شخصيات عراقية معروفة، شملتها حصص وتأشيرات "حج المجاملة" ولمرات متعددة، حيث شملت هذا العام وللمرة الثالثة على التوالي، المحلل سياسي، حيدر البرزنجي الذي وصل إلى السعودية لأداء مراسم الحج هذا العام.
فيما شملت حصة "حج المجاملة" وليد الخشماني، الذي ذهب إلى الحج عن طريق إقليم كردستان برعاية مسعود البارزاني الذي منحه جوازاً دبلوماسياً، فيما كان الشاعر الخشماني قبل ثلاث سنوات، يظهر في منصات الإعلام والسوشيال ميديا، يشرب الخمر حتى الثمالة ويمارس هوايته بشتم مراجع الدين والعلماء وقيادات الحشد الشعبي وقادة النصر.
أما الإعلامية هيفاء الحسيني، ممثلة "المنظمة العالمية في الشرق الأوسط بالأمم المتحدة" في أمريكا، ومديرة قناة زاكروس بالعربية في بغداد والمحافظات، فكانت هي الأخرى مشمولة في حصة "حج المجاملة" لأكثر من 3 مرات متتالية ذهبت فيها للحج.
ويتساءل مراقبون، عن المغزى من أداء فريضة الحج، من قبل الإعلامية هيفاء الحسيني، التي تقضي جميع أيام السنة المتبقية، متبرجة أمام شاشات الإعلام وبملابس لا تمت للمرأة المسلمة بصلة.
الهيأة تحصي الحجاج المفوجين
وأحصت الهيئة العليا للحج والعمرة، اليوم الجمعة، الحجاج العراقيين المفوجين براً وجواً إلى الديار المقدسة، فيما أكدت وجود تنسيق مع البنك المركزي والمصارف لبيع الدولار إلى الحجاج بالسعر الرسمي.
وقال الناطق باسم الهيئة، حسن فهد الكناني، إن "عملية التفويج مستمرة سواء عن طريق الجو عبر مطارات بغداد والنجف الأشرف والبصرة وأربيل والسليمانية ومطار كركوك إلى مطار المدينة المنورة - مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، مباشرة، وكذلك التفويج عن طريق منفذ عرعر الحدودي حيث تتم مرافقة الحجاج من قبل القوات الأمنية إلى منفذ عرعر الحدودي".
وأضاف الكناني، أن "الحجاج يمرون بمدينة الحجاج والمعتمرين التي أنشأت بمدة قياسية لا تتجاوز الستين يوماً وتوجد فيها كل وسائل الراحة التي يحتاجها الحاج وتحتوي على مطاعم ومخبز ومعمل لإنتاج الثلج البلوري ومنام ويقدم فيها الفطور والغداء والعشاء عند مكوث الحاج فيها ومن ثم في منفذ عرعر الحدودي حيث الإجراءات سهلة وميسرة".
وتابع أن "عدد الحجاج المفوجين براً وجواً إلى الديار المقدسة بلغ حوالي 24 ألفاً و400 حاج تقريباً، نصفهم الآن في المدينة المنورة والنصف الآخر انتقلوا إلى مكة المكرمة بعد أن أدوا زيارة الرسول الأكرم (ص)".
وبخصوص التنسيق مع البنك المركزي للحصول على الدولار، أوضح الكناني، أن "هناك تنسيقاً مع البنك المركزي ومصرفي الرشيد والرافدين ومصرف الناسك الذي كان منذ بداية التفويج يقوم بعملية تصريف دولار إلى الحجاج، إضافة إلى المصرف العراقي للتجارة وشركات الصرافة، وجميعها موجودة على الموقع الرسمي للهيئة بإمكان أي حاج فوج إلى الديار المقدسة الدخول إلى موقع الهيئة الرسمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في موقع الهيئة الرسمي لكي يتعرف على أماكن بيع الدولار بالسعر الرسمي بالنسبة لحجاج بغداد والمحافظات".