الساحر الإباحي "حامد الأعرج" بقبضة القوات الأمنية.. ماذا تعرف عن أعماله "الكارثية"؟.. إليك قائمة مَن سيلحقه مِن تجار الوهم
انفوبلس/ تقارير
يُصنَّف كـ "أقوى ساحر" في العراق ويستخدم أحشاء ومخ الميت في أعماله، يقصده سياسيون ورجال أعمال حتى لَقيَ رواجاً واسعاً حوّله إلى "ساحر إباحي" على مواقع التواصل الاجتماعي يتخذ من هموم النساء وقوداً لغرائزه. هكذا الحكاية.. بات "حامد الأعرج" الأشهر عراقياً بأعمال السحر والشعوذة واستغلال النساء حتى تمكنت قوة أمنية اليوم من نصب كمين له واعتقاله في مقبرة وادي السلام. فماذا وجدوا بحوزته؟ وكيف وُصِفت عملية الاعتقال بالخطوة المهمة للقضاء على هذه الظاهرة السلبية؟ تعرف على أبرز من سيلحق به من تجار الوهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
*اعتقال الأعرج
اليوم الخميس، أعلنت قيادة شرطة النجف، القبض على شخص يدَّعي الشعوذة معروف باسم “الساحر حامد الأعرج” قرب مقبرة وادي السلام في محافظة النجف الأشرف.
وذكرت القيادة في بيان ورد لشبكة انفوبلس، إن “معلومات استخبارية وردت بشأن وجود أحد الأشخاص في محافظة النجف الأشرف وبالتحديد قرب مقبرة وادي السلام يقوم بأعمال السحر والشعوذة ويتردد لمقبرة النجف الأشرف كونه ليس من سكنة المحافظة ولديه صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم (الساحر حامد الأعرج) يقوم من خلالها بالأعمال أعلاه".
*كيف تمت الإطاحة به؟
وسرد بيان شرطة النجف تفاصيل عملية الإطاحة بـ "بالأعرج" مؤكدا أنه “تم تشكيل فريق عمل مختص واستُدرِج المتهم من خلال الاتفاق معه على أعمال سحر تخص (التفريق بين الشراكة) حيث اقترح المتهم أن يكون العمل من خلال أحشاء (ميت) أو (مخ بشري) وكان مبلغ الاتفاق مقداره (22) مليون دينار عراقي ولدى حضوره قرب مقبرة النجف وبحوزته الأدوات والتي هي عبارة عن عبوات بلاستك صغيرة عدد 2 تحتوي على سوائل وأرواق صغيره تحتوي على مواد غير معروفة وثلاث شدات صغيرة تحتوي على مادة تشبه مادة (الحرمل) كان يروم استخدامها بأعمال السحر في مقبرة النجف الأشرف وقبل دخوله وبعد أخذ الموافقات القضائية تم القبض عليه بالجرم المشهود".
*موظف في الداخلية
ولفت بيان الشرطة إلى أن “الأعرج من مواليد 1987 وهو موظف في وزارة الداخلية”. مضيفا، أن “المتهم في أثناء الاتفاق معه مسبقا قام بتزويد مصدر المعلومات بنماذج من صور أعماله بالسحر والشعوذة، والتي هي عبارة عن صور نساء عارية مكتوب عليها كتابات غير معروفة وموضوع عليها أرقام هواتف تحتوي على تواصل اجتماعي التي يتواصل من خلالها. وضُبط بحوزته (ظرف كبير ورقي بداخله عبوات بلاستك صغيرة تحتوي على مادة سائلة الأولى ذات لون بنفسجي والأخرى ذات لون أصفر ترابي، وشموع عدد 3 صغيرة ولفّات ورقية صغيرة عدد 12 بداخلها مادة غير معروفة تشبه مادة الحرمل، وقصاصات ورقية صغيره على شكل بشر مكتوب عليها كتابات غير معروفة وجهاز موبايل)”.
*ساحر إباحي
انفوبلس تقصّت عن "الأعرج" بعد عملية الإطاحة به، وتوصلت إلى أنه يستقبل الناس من جميع الطبقات (السياسيين، ورجال الأعمال، والنواب)، حيث يتعاون معهم من أجل مصالحهم الشخصية، ويطلب منهم طلبات قذرة لا تخطر على بال أحد، ومعروف بعمله أسحاراً قوية تُحدث الكوارث، ويجني مبالغ وأموالاً خيالية بالملايين من وراء هذا العمل.
ويوصف حامد الأعرج، بأنّه “أكبر ساحر دجال” في العراق، وتحديداً في منطقة النجف، كما يُصنف بأنه "ساحر إباحي" كونه يوهم النساء المترددات عليه ويقنعهن بضرورة ممارسة الجنس من أجل نجاح العمل.
كما يطلب "الأعرج" من النساء إرسال صور عارية لأجسادهن بزعم نجاح الأعمال التي يقوم بها لهن والتي تتضمن غالبيتها "إرجاع الشريك" أو "المحبة" أو "الإنجاب" وهي مطالب تكون غالبية النساء مستعدة لفعل أي شي في سبيل تحقُّقها، وهذا ما يستغله الأعرج.
*مخ الميت لنجاح السحر!
في مقابلة تلفزيونية سابقة معه، بيّن الأعرج أن "من أهم عوامل نجاح السحر إحضار متطلباته من أي مكان في العالم، لدرجة أن بعض الزبائن يفتح القبور وينبشونها ويحضرون له منها جمجمة من جماجم الأموات، وغالباً يكون المطلوب من الميت المخ".
وادّعى الأعرج، أنّ بإمكانه أن يطلب ممن أسماهم “أعوانا له” بفتح القبر وإحضار أجزاء من جسم الميت، مشيراً إلى أنّه يجب أن يكون قد مضى على وفاة ذلك الشخص 40 يوماً.
ويضيف، أنّه في بعض الأحيان، يحتاج نجاح السحر الماء والصابون الذي تمّ غسل الميت بها.
ومن قصص الناس التي جاءت الساحر حامد الأعرج، أنّ سيدة عملت لديه أكثر من سحر لزوجها، إلى أن وصل لمرحلة لم يعد يحتمل معها كثرة الأسحار عليه، فتوفي.
وادّعى الساحر أنّه لا يشعر بالذنب بسبب تلك الأعمال، معتبِراً أنّ هذه “مهنة” يسترزق من ورائها، وفق ادعائه.
وأضاف، أنّه إذا تمّ عمل سحر لنفس الشخص أكثر من مرّة، فإنّ أمراضاً خطيرة تصيبه مثل السرطان، وإن لم يحتمل كثرة الأسحار عليه فسوف يموت. كما قال.
ولفت الساحر إلى أنّ أغلب ممن يأتي إليه، من نساء. مشيراً إلى أنّ أشخاصاً حضروا إليه لكي يفوزوا في الانتخابات، وقام بعمل أسحار لهم وفازوا فعلاً، رافضاً الكشف عن أسمائهم.
*خطوة مهمة
لاقت عملية اعتقال "الأعرج" ترحيبا شعبيا كبيرا، حيث أكد مواطنون أن الإطاحة بأحد أكثر السحرة تأثيرا في المجتمع خطوة مهمة تمهّد للقضاء على هذه الظاهرة السلبية.
من جهتهم، طالب مدونون بإنزال أشد العقوبات على "الأعرج" نظرا لتسببه بتفكك عشرات العائلات وكذلك بالنصب على المئات من النساء إضافة الى ارتكابه الزنا مع العشرات منهن بذرائع واهية.
بالمقابل، قال الباحث العراقي محمد عمر، أن "حالات طلاق كثيرة تحصل حالياً بسبب هذه الممارسات، وتحديداً بسبب لجوء بعض النساء إلى المشعوذين، والمشكلة أن بعضهن متعلمات وخريجات كليات، ما يعرضهن إلى إحراج كبير مع المجتمع"، مؤكداً أن "السحر والشعوذة ظاهرة قديمة، وهي ليست دخيلة على المجتمع العراقي، وهي موجودة في أساطير الحضارات القديمة، لكن ما يجعلنا نستغرب هو استمرار اللجوء إلى هؤلاء على الرغم من التطور الكبير في العلوم والمعرفة ووسائل التعلم، ما يعني أن هناك أدوات يستخدمها هؤلاء للحصول على الزبائن، لذلك فإن إعطاء هذا الأمر أولوية من قبل الجهات الأمنية هو الحل".
*مَن سيلحق بـ"الأعرج" من تجار الوهم على مواقع التواصل؟
فتحت عملية القبض على "الأعرج"، الباب، للإطاحة بغيره من تجار الوهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وجرت مطالبات كبيرة بضرورة القبض على جميع من ينشرون الرذيلة في المجتمع ويمكرون على البسطاء أو المثقلين بالهموم والجراح.
ولعل من أبرز المشعوذين الذين ينتظر العراقيون إلحاقه بـ "الأعرج" هو الساحر والمشعوذ الملقب بـ"أبو علي النجفي" الذي دائما ما كان يدّعي بأنه يرى الجن ويستطيع أن يجعل المرأة "العاقر" أن تنجب، لكنه ولأجل ذلك – الذي لم يحققه – يستغل النساء لممارسة البغاء معهن بغية إنجاح العمل.
أما المشعوذ الأخر الذي يُعد من أبرز المشعوذين والسحرة في البلاد، فهو "حاتم أبو غانم" الذي دائما ما يخرج بالفضائيات ولاسيما "الشرقية" ويدّعي ما لا يمكن لإنسان تحقيقه.
تطول قائمة السحرة والمشعوذين في البلاد، لكن "أبو عمار" و "أم جاسم" أيضا ينتظر العراقيون أن يُزَجّا خلف القضبان، فالأول مشهور بممارسة الزنا مع النساء لإنجاح أعمالهن وفق ما يدّعيه، والثانية معروفة بنصبها على زبائنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.