السيد مرتضى السندي يكشف الغطاء عن أدوار استثنائية للشهيد القائد أبو باقر الساعدي.. كيف دعم حركات المقاومة في البحرين وسوريا؟
انفوبلس/ تقارير
دعم حركات المقاومة في البحرين وسوريا، وكان له دور كبير في دحر القاعدة وداعش ثم هزيمة القوات الأميركية في العراق. دأب على متابعة عوائل الشهداء وبزغ اسمه في صفوف المقاومة منذ بداية تشكلها. مد يد العون لجميع فصائل المقاومة حتى أصبح مسؤول ملف دعم حركات التحرر والمستضعفين في العالم. أدوار استثنائية قام بها الشهيد القائد أبو باقر الساعدي كشف عنها الغطاء القيادي في تيار الوفاء الإسلامي السيد مرتضى السندي.
*دور الشهيد أبو باقر الساعدي في البحرين
في خطابه خلال محفل تأبين الشهيد القائد أبو باقر الساعدي، استعرض السيد مرتضى السندي دور الشهيد القائد في البحرين بالقول، "أبو باقر الساعدي القيادي في كتائب حزب الله العراق الذي وقف مع قضية البحرين مسانداً لها ولشعبها وقدّم من أجل ذلك الكثير الذي لا يُحصى ولا يُنسى. عاش معنا كواحد منّا، بل أحرص علينا من أنفسنا، يمدَّ يد العون والمساندة في كل حاجة. عاش مجاهدا في صفوف المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله مقارعا للاحتلال الامريكي. كان يتفقد عوائل الشهداء ويرعاهم ويتحسّس حاجات المجاهدين ويسدّها، وكان صاحب القلب العطوف، قاد ملفات حساسة في المقاومة الاسلامية فكان الحاضر في الميدان في مواجهة قوى الضلال داعش وتنظيم القاعدة".
*تربّى على يد الشهيد الشيخ فاضل العمشاني
يؤكد السيد مرتضى السندي في خطابه، أن "الشهيد أبو باقر الساعدي تربّى على يد الشهيد الشيخ فاضل العمشاني والذي كان وكيلاً للإمام الخامنئي (حفظه الله) في العراق.
ويضيف السيد السندي، "بعد استشهاد الشيخ فاضل العمشاني ترك بذرة حب الولاية وحب مدرسة الإمام الخميني وفكر الإمام الخامنئي في قلب هذا الشاب - يقصد هنا الشهيد أبو باقر الساعدي".
*انتماؤه للمقاومة الإسلامية
ووفق السيد السندي، فقد "انتمى الشهيد أبو باقر إلى المقاومة الإسلامية منذ بداية تشكيلها. وفي 2007 أوكِل إليه محور ديالى وكان محورا صعبا حيث كان يضم تنظيم القاعدة الإرهابي من جهة والأمريكان من جهة أخرى وكان الشيعة قلة قليلة يتواجدون في المحافظة آنذاك".
ويكمل السيد السندي، "ذهب أبو باقر في ذلك الوقت وحيدا الى ديالى وبدأ يشكل مجموعات للمقاومة واستمر في ديالى يدير العمليات وقد تمكن من توجيه ضربات قاضية وقوية للامريكان حتى أثخنهم بالجراح، وأيضا استطاع أن يرد ويردع تنظيم القاعدة والتكفيريين".
*دعمه لحركات التحرر
بعد ذلك، تم الطلب من الشهيد القائد أبو باقر المشاركة في دعم حركات التحرر في كتائب حزب الله العراق. وحينما انضم الى الشهيد زياد السعدون مسؤول ذلك الملف آنذاك بدأت بعد سنتين مرحلة داعش التي دخلت العراق وكان الشهيد أبو زهراء – زياد السعدون – من أوائل الذين استُشهدوا في مواجهة داعش حيث كان ضمن المجموعة الأولى التي خرجت للتصدي الى داعش في قضاء بلد حتى استُشهد هناك"، يقول السيد السندي.
ويكمل السيد السندي، "منذ ذلك اليوم ـ أي بعد استشهاد القائد أبو زهراء السعدون ـ أصبح أبو باقر هو المسؤول الأول عن ملف دعم حركات التحرر والمستضعفين في العالم. وقف مساندا حريصا على كل احتياجات فصائل المقاومة في كل أرجاء العالم. كان أخاً عطوفا مساندا ظهيرا لكل محور المقاومة، لم نرَ منه سكونا وضعفا ولم نرَ منه تراخيا ولا تراجعا بل كان يركض والعمل يتعب منه وليس هو من يتعب من العمل".
وتحدث السيد السندي عن موقف طريف يتعلق بالشهيد أبو باقر وتفانيه في العمل حيث يقول، "من الشائع أنَّ مَن يزعل يترك العمل ويذهب الى بيته، أما الشهيد أبو باقر كان إذا زعل يجلس في العمل وهو زعلان"، ثم يختم كلامه السيد السندي مبتسما ومفتخرا بذلك التفاني.
*دوره في سوريا
وعن دور الشهيد القائد أبو باقر في سوريا، يقول السيد السندي، "في الفترة الأخيرة بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني، كان الشهيد أبو باقر يترجى الحجاج للسماح له بالذهاب وتوجيه ضربات للامريكان في سوريا لاسيما بعد خطاب الامام الخامنئي والسيد حسن نصر الله بضرورة إخراج الأمريكان من المنطقة".
ويتابع السيد السندي، "كان الشهيد أبو باقر يقول للحجاج أنتم فقط أذنوا لي وأنا أتكفل في كل الأمور، نحن نستطيع أن نوجه ضربات للقوات الأميركية في سوريا، وهكذا وبعد عناء طويل وصعوبات كثيرة أُعطي الإذن له للبدء في العمل مع شروط وتعقيدات كبيرة".
يقول السيد السندي مؤرخا تلك الحقبة، "بدء أبو باقر في العمل على توجيه الضربات الى القوات الأميركية المتواجدة في سوريا واستمر به الأمر حتى حصل طوفان الأقصى".
ويكمل، "عندما حصل طوفان الأقصى وصار القرار بتوجيه الضربات الى القوات الأميركية في العراق وسوريا وفي كل مكان بسبب موقفها الداعم للكيان الصهيوني الغاصب، لم يسكن لأبو باقر طرف بل كان متواجدا في سوريا طوال الوقت وبدء يوجه ضربة تلو الأخرى على تلك القوات في سوريا".
ويختم السيد السندي حديثه بالقول، "وردتنا معلومة بأن أبو باقر على ضمن قائمة الاغتيال قبل شهر تقريبا، تواصلنا معه وقلنا له إن هناك معلومة تشير إلى أنك أول الأهداف للاغتيال. فرد بالقول: هذا ما ننتظره، نحن ننتظر هذه اللحظة".