edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. الشمس بدل الكهرباء في نينوى.. المزارعون يروون أرضهم بالطاقة الشمسية: هكذا أصبح السطح بديلاً للوزارة

الشمس بدل الكهرباء في نينوى.. المزارعون يروون أرضهم بالطاقة الشمسية: هكذا أصبح السطح بديلاً للوزارة

  • 5 اب
الشمس بدل الكهرباء في نينوى.. المزارعون يروون أرضهم بالطاقة الشمسية: هكذا أصبح السطح بديلاً للوزارة

انفوبلس/ تقارير

فيما تتخبط الحكومة في احتواء أزمة الكهرباء المزمنة، يتجه المواطن بخطى واثقة نحو حلول بديلة، كان أبرزها الاعتماد على الطاقة الشمسية. ففي محافظة نينوى، اختار المزارعون الصعود إلى السطح بدلاً من طرق أبواب وزارة الكهرباء، مستثمرين ضوء الشمس في توليد الطاقة بعد أن فقدوا الأمل بإصلاح الشبكة الوطنية. فبينما تغيب الدولة، يأتي الضوء من السماء.. لا من الحكومة.

مزارعو نينوى في طليعة المشهد

من قلب محافظة نينوى، وتحديداً من الأراضي الزراعية التي تتجاوز حرارتها الأربعين درجة مئوية في شهور الصيف، برز اسم المزارع عبد الله العلي كنموذج لواقع جديد يتشكل على الأرض. العلي، الذي اعتاد على دفع ما يقارب المليون دينار عراقي شهرياً لقاء خدمة كهرباء غير مستقرة، قرر أن يغيّر المعادلة. فركّب منظومة طاقة شمسية فوق مزرعته، ليخفض فاتورته إلى 80 ألف دينار فقط، ويحقق استقراراً في إمدادات الكهرباء لم يكن يحلم به من قبل.

وبحسب ما نقلته "رويترز" عن العلي، فإن دوافعه لم تكن اقتصادية فحسب، بل أيضاً فنية وبيئية. فهو يرى في الألواح الشمسية حلاً عملياً لتشغيل مضخات الري، وفي الوقت ذاته وسيلة لتخفيف الضغط عن الشبكة الوطنية التي تنهار مع كل موجة حر.

أزمة متجذرة رغم الثروات

لا يمكن قراءة هذا التحول دون التوقف عند الأزمة التاريخية التي يعاني منها قطاع الكهرباء في العراق. فعلى الرغم من كونه أحد كبار منتجي النفط في العالم وعضواً فاعلاً في منظمة أوبك، إلا أن البلاد تعاني منذ عام 2003 من عجز مزمن في تلبية احتياجات السكان من الكهرباء، نتيجة تراكمات من سوء الإدارة وتراجع الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

وخلال فصل الصيف، حين يبلغ الطلب ذروته، غالباً ما لا توفر الشبكة الوطنية الكهرباء سوى لنصف اليوم، أو أقل، ما يدفع العراقيين إلى الاعتماد بشكل متزايد على بدائل ذاتية – مولدات محلية، طاقة شمسية، وحتى تقنين قاسٍ في الاستهلاك.

وتشير التقديرات الرسمية الصادرة عن وزارة الكهرباء إلى أن الطلب خلال صيف 2025 قد يصل إلى 55 ميغاواط، في حين أن المعروض لا يتجاوز 27 ميغاواط، ما يعكس الهوة الهائلة بين الحاجة والإنتاج، ويزيد من أهمية التحول نحو الطاقة المتجددة.

الحكومة تدخل السباق.. ولكن متأخرة

وعلى وقع هذا العجز، بدأت الحكومة العراقية بمحاولات لمجاراة هذا التحول الشعبي، معلنة عن خطط طموحة في مجال الطاقة المتجددة.

ووفقاً لتقرير رويترز الذي تابعته شبكة انفوبلس، تخطط بغداد لتوليد 12 جيجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، منها محطة بقدرة 1 جيجاواط في محافظة البصرة.

لكن المتابعين يرون أن هذه الخطط لا تزال غير كافية، بالنظر إلى سرعة التحول القاعدي على الأرض، والذي تقوده مبادرات فردية ومجتمعية، بدلاً من أن يكون مدفوعاً بسياسات وطنية شاملة.

تحول لا يقتصر على المزارعين

التحول نحو الطاقة الشمسية لم يبقَ محصوراً في المناطق الزراعية، بل بدأ يلامس حياة سكان المدن أيضاً، كما يشير التقرير.

ففي مدينة الموصل، يؤكد المهندس الزراعي حسن طاهر أن تركيب الألواح الشمسية ساهم بشكل مباشر في خفض تكاليف الكهرباء، بل وحتى في تخفيف درجة حرارة المطبخ، عبر عزل السقف وتوفير بيئة أكثر راحة داخل المنزل.

شركات محلية تدخل على الخط

هذا التحول الشعبي السريع خلق سوقاً جديدة ومتسعة، استجابت لها الشركات المحلية بفعالية. ففي الموصل، يقول محمد القطان، مدير شركة "الموصل للطاقة الشمسية"، إن الطلب على أنظمة الطاقة الشمسية ارتفع بشكل كبير خلال عامي 2024 و2025، مشيراً إلى أن 70% من زبائنه يأتون من المناطق الريفية.

ويشرح القطان أن تكلفة النظام تتراوح بين 5 إلى 10 ملايين دينار عراقي، لكنها استثمار قابل للاسترداد خلال فترة تتراوح بين عام إلى ثلاثة أعوام، في ظل ضمانات تمتد حتى 15 عاماً، وفعالية تتفوق على مولدات الديزل من حيث الأداء والتأثير البيئي.

أما على الصعيد المؤسساتي، فيوضح أحمد محمود فتحي، مدير فرع نينوى في شركة الكهرباء الوطنية، أن أغلب أنظمة الطاقة الشمسية تعمل بصورة مستقلة عن الشبكة، ما يوفر اكتفاءً ذاتياً خلال النهار، بينما يعتمد السكان على الكهرباء الحكومية فقط خلال الليل.

دعم حكومي خجول وقروض غير مستغلة

ورغم المبادرات الحكومية لتشجيع المواطنين على تركيب الألواح الشمسية، ومنها قروض منخفضة الفائدة من البنك المركزي العراقي، إلا أن هذه الأدوات لا تزال قاصرة عن شمول الجميع. فالمزارع عبد الله العلي، على سبيل المثال، أكد أنه لم يستفد من تلك القروض، بل موّل مشروعه بالكامل من موارده الذاتية.

في المقابل، يلفت عمر عبد الكريم شكر، رئيس شركة "سما الشرق" المتخصصة في بيع الألواح الشمسية، إلى أن الطلب شمل حتى الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض، في دلالة على حجم التغير المجتمعي في التعامل مع قضية الكهرباء.

التحول الصامت.. ثورة بلا ضجيج

بين أزمة مزمنة في شبكة الكهرباء، وانفتاح متزايد على بدائل متجددة، يشهد العراق اليوم ما يمكن وصفه بـ"ثورة صامتة" في قطاع الطاقة، يقودها المواطن من دون انتظار حل من الدولة.

الطاقة الشمسية لم تعد ترفاً أو خياراً مؤقتاً، بل باتت ضرورة وحلاً استراتيجياً لكثير من العراقيين، خاصة في ظل مؤشرات تؤكد أن أزمة الكهرباء لن تنتهي قريباً، وأن الاعتماد على النفط وحده لن يكفي لتأمين مستقبل طاقي آمن.

وفي حين تتحرك الحكومة بخطى بطيئة في هذا الاتجاه، يسبقها المواطن بخطوات واسعة نحو الشمس.

أخبار مشابهة

جميع
بين البخار والدموع.. امرأة جنوبية تحوّل ستة أمتار من المساحة إلى معركة كرامة واقتصاد.. إليك قصة أم منتظر

بين البخار والدموع.. امرأة جنوبية تحوّل ستة أمتار من المساحة إلى معركة كرامة واقتصاد.....

  • 7 كانون الأول
نجم الجبوري والملفات المتراكمة.. كيف تحوّل جنرال واشنطن في الموصل إلى مرشح مُستبعد ومحافظ مستقيل تطارده المساءلة والعدالة؟

نجم الجبوري والملفات المتراكمة.. كيف تحوّل جنرال واشنطن في الموصل إلى مرشح مُستبعد...

  • 7 كانون الأول
أكبر مفارقات العراق: حكومة تبحث عن الإعمار بلا سيولة ومقاولون يبنون المشاريع من جيوبهم.. أين تبخرت الترليونات؟

أكبر مفارقات العراق: حكومة تبحث عن الإعمار بلا سيولة ومقاولون يبنون المشاريع من...

  • 7 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة