الصدر يطيح بإبراهيم العمشاوي.. مَن هو ؟ وماذا عن ثروته في بابل وعمله في الهيئة الاقتصادية للتيار؟
انفوبلس/ تقارير
يتواصل مسلسل الطرد والخلع داخل مفاصل التيار الصدري، فبعد أيام من طرد مجموعة من سرايا السلام، أصدر السيد مقتدى الصدر اليوم أمراً بـ "تجميد" ممثله في الرصافة، إبراهيم العمشاوي، الذي شغل العديد من المناصب داخل التيار أبرزها نائب رئيس البنيان المرصوص وأحد أعمدة الهيئة الاقتصادية للتيار. فمَن هو العمشاوي؟ وهل ينتمي لأصحاب القضية؟ وماذا عن ثروته الكبيرة في بابل وعقاراته التي لا تُعد ولا تُحصى؟.
*مَن هو ؟
إبراهيم العمشاوي، "رجل دين" وممثل الصدر في بغداد جانب الرصافة، جُمّد سابقاً وسُحبت يده من التيار، ثم أعاده زعيمه نائباً لرئيس البنيان المرصوص.
العمشاوي ووفق العديد من المصادر، يميل، بل ينتمي إلى أصحاب القضية، وتمت إدانته بذلك بعد تسريب مقاطع له مع "صاحبهم" إياد الصافي وياس البغدادي.
*الإطاحة به مجددا
وفي تعهد له اليوم الأربعاء، تعهد إبراهيم العمشاوي، لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بخلع الزيّ الحوزوي.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري تضمن: "بأمر مباشر من سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزّه الله) يتعهد الشيخ إبراهيم العمشاوي أمام الله سبحانه وتعالى ونبيّه الأكرم والأئمة المعصومين بخلع الزيّ الحوزوي والمكوث سنة للعبادة والاستغفار وعدم التدخل بالأمور السياسية والتجارية والمالية وعدم الخروج من العراق مطلقاً وترك العقائد الفاسدة والتبرّؤ منها مطلقاً".
*ثروة وعقارات في بابل
وعقب تعهده الأخير، قال أحد المقربين من التيار، "الفاسد إبراهيم العمشاوي يتعهد بعد أن عاث بالتيار الصدري وأفسد كل شي".
وأضاف، "يجب غربلة التيار الصدري من الفاسدين والمتخاذلين وممن لم يحترم مواثيق تعهداته السابقة ويصون أمانته". وأكمل بالقول، "العمشاوي كان يتدخل بالأمور السياسية مباشرةً والأعمال الاقتصادية خصوصاً في بابل حتى أصبحت لديه عقارات وثروة طائلة".
وتؤكد مصادر أخرى، أن العمشاوي قد أخذ حصته من المغانم وطوال الفترة السابقة، وبنى له في بابل ما يكفي وعائلته لعشرات السنوات المقبلة، حيث إنه يملك العديد من العقارات وثروة لا تُقدر بثمن، وما تعهده الآن إلا حبرا على ورق.
*أصحاب القضية
في نيسان وبالتحديد الرابع منه عام 2004 اندلع نزاع عسكري مسلح استمر بشكل متقطع حتى شهر آب من العام نفسه بين التيار الصدري وجناحه العسكري "جيش المهدي" الذي يتزعمه مقتدى الصدر ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف الداعمة لها في محافظة النجف.
وفي الثاني من آب 2004 طوّقت قطعات من الجيش الأمريكي منزل الصدر في النجف وتبادلت إطلاق النار مع مقاتلي جيش المهدي في المكان ما أدى إلى مقتل وإصابة أربعة مدنيين وثلاثة من مقاتلي جيش المهدي، وعلى إثر ذلك التصعيد دارت مواجهات شرسة بين مقاتلي جيش المهدي وقوات المارينز الأمريكية التي حاولت اقتحام المدينة باستخدام الدبابات والطائرات المروحية.
بعد هذه المعركة، نشأت فكرة الاعتقاد عند أفراد من التيار الصدري، أن الصدر قُتِل فيها وأن الشخص الموجود حالياً هو الإمام المهدي المنتظر الذي حلّ في جسد الصدر بعد مقتله في المعركة مع الأميركيين عام 2004، الأمر الذي تبرّأ منه الصدر نفسه.
هؤلاء هم أصحاب القضية باختصار، والذي كشفت التسريبات أن إبراهيم العمشاوي ينتمي لهم وعلى صلة وثيقة بقائدهم عماد الصافي، ولهذا تم التركيز في التعهد على ترك العقائد الفاسدة والتبرّؤ منها مطلقاً.
*تعهد صوري وشكلي
يقول أحد المقربين من التيار عقب تعهد العمشاوي، "اعصبوها برأسي ،هذا التعهد من المنحرف إبراهيم العمشاوي مجرد كتابة صورية شكلية لا تساوي عندهم شيئا، لأن تعليمات وأوامر التنظيم المنحرف لهم أن يتوبوا ويتعهدوا ويبرأوا من التنظيم ومن الفكر المنحرف بأمر من صاحبهم المنحرف إياد الصافي والمنحرف ياس البغدادي".
وتابع، "للعلم نفس هذا التعهد سنشاهده من بقية المنتمين للتنظيم مثل فاضل الموسوي والخرساني والعطواني وغيرهم عسى ولعل أن ترجع سمعتهم بعد خيانتهم للصدر وفضيحتهم وفكرهم المنحرف"، ثم يردف "فهم لم ولن يتوبوا فانتظروا إني معكم من المنتظرين".
*ليست الإطاحة الأولى
لم يكن حدث اليوم هو الأول بحق العمشاوي، ففي أغسطس الماضي، أعلن مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تجميد نشاطات أربعة أشخاص داخل مؤسسات التيار، استنادا للتوجيهات المباشرة من السيد الصدر.
وذكر مكتب الصدر في بيان جاء فيه: "الإخوة المؤمنين الكرام.. استنادا للتوجيهات المباشرة من سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزّه الله) يعلن المكتب الخاص لسماحته أن المدرجة أسماؤهم أدناه ليس لديهم أي عمل أو ارتباط داخل مؤسسات التيار الصدري.. إضافة الى تجميدهم عن أي نشاط اجتماعي آخر.. وندعوهم الى ترك ما هم عليه من الأفكار الخاطئة والاتجاهات الضالة وإعلان التوبة والرجوع إلى الله والتمسك بصراطه المستقيم ودينه القويم.. والله ولي التوفيق".
وأوضح البيان، أن الأشخاص الأربعة، هم "فاضل الموسوي، والشيخ إبراهيم العمشاوي، والشيخ رافد العطواني، والشيخ علي الخرسان".