edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. العراق يستنفر طاقاته: مواكب تتأهب وملايين الزائرين يتجهون نحو كربلاء وسط خطط أمنية وخدمية غير...

العراق يستنفر طاقاته: مواكب تتأهب وملايين الزائرين يتجهون نحو كربلاء وسط خطط أمنية وخدمية غير مسبوقة

  • 3 تموز
العراق يستنفر طاقاته: مواكب تتأهب وملايين الزائرين يتجهون نحو كربلاء وسط خطط أمنية وخدمية غير مسبوقة

انفوبلس/..

مع اقتراب عاشوراء، الذكرى الخالدة لاستشهاد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) في واقعة الطف، يدخل العراق مرحلة تعبئة جماهيرية وحكومية كبرى، تُعد واحدة من أوسع التحركات السنوية وأكثرها عمقًا في المعنى والوجدان الشعبي. وبينما تبدأ الآلاف من المواكب الحسينية بنصب سرادقها وإطلاق فعالياتها العزائية في مختلف المدن والبلدات، تتحول كربلاء إلى قبلة مهيبة للملايين من الزائرين الذين يفدون من داخل العراق وخارجه لإحياء المناسبة وسط أجواء تغمرها مشاعر الحزن، وتغلفها رمزية الثورة ضد الظلم والطغيان.

ومع التزايد المطّرد لأعداد المشاركين، أعلنت الجهات الرسمية في البلاد – من وزارات ومؤسسات أمنية وخدمية وصحية – حالة التأهب القصوى، عبر خطط متعددة المستويات لضمان انسيابية حركة الزائرين، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وتوفير كل الخدمات اللوجستية الممكنة. وتشمل هذه الاستعدادات نشر آلاف القوات الأمنية، وتخصيص مفارز طبية ثابتة ومتنقلة، فضلاً عن تعبئة فرق الدفاع المدني، ودوائر البلديات، والكهرباء، والماء، والنقل، وكل ما يلزم من إمكانات بشرية وتقنية.

المدن المقدسة، وعلى رأسها كربلاء المقدسة، تتحول هذه الأيام إلى مساحات روحانية متدفقة بالعزاء والولاء، حيث يتكامل الحضور الشعبي مع الجهد الحكومي، في مشهد يعكس خصوصية التجربة العراقية في إحياء عاشوراء، تلك التي باتت تُعد من أكبر المناسبات الدينية في العالم، من حيث الحضور والمشاركة والتنظيم.

في هذا التقرير، نرصد عن قرب أجواء الاستعدادات في كربلاء والمدن الأخرى، ونتتبع ملامح الخطط الأمنية والخدمية، ونتوقف عند مشاهد التفاني الحسيني التي تقدمها المواكب، لتوثيق لحظة استثنائية من الإيمان، والصبر، والإصرار على إحياء الحق مهما تعاظمت التحديات.

*وتيرة الاستعدادات تتسارع

مع الدخول في ذروة شهر محرم الحرام واقتراب زيارة العاشر، تتسارع وتيرة الاستعدادات في عموم العراق، لا سيما في المدن المقدسة مثل كربلاء والنجف وبغداد وسامراء، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وصحبه. 

وتشهد المواكب الحسينية، التي تُعد القلب النابض لهذه المناسبة، حراكاً مكثفاً لتكون جاهزة لاستقبال الملايين من الزوار والمُعزين. كما وبدأت المواكب المنتشرة في الشوارع والأحياء قبل بداية شهر محرم الحرام، بإقامة سرادقات العزاء الضخمة وتجهيز أماكن الضيافة لاستقبال الزائرين. 

كما تُعد هذه السرادقات، المعروفة محلياً بـ"المضايف" أو "المواكب"، مراكز لتقديم الطعام والشراب والمبيت المجاني للزوار الذين يتوافدون من مختلف أنحاء العراق والعالم. تُشرف عليها لجان تطوعية تعمل على مدار الساعة لضمان توفير كافة الخدمات.

كما تولي المواكب اهتماماً خاصاً بالجانب الخدمي، حيث يتم توفير مياه الشرب النقية، وتنظيم دورات المياه، وتوفير فرق لتنظيف وتهيئة الأماكن العامة. وفي ظل المخاوف الصحية، تُتخذ إجراءات وقائية إضافية لضمان سلامة الزوار، مثل توفير المعقمات والمستلزمات الطبية الأساسية. كما تتواجد الفرق الطبية المتطوعة لتقديم الإسعافات الأولية عند الحاجة.

لا تقتصر استعدادات المواكب على الجانب الخدمي، بل تمتد لتشمل الجانب الديني والثقافي. تُجهز المواكب مكبرات الصوت لعرض المحاضرات الدينية وقراءة المجالس الحسينية والقصائد الرثائية التي تروي تفاصيل واقعة الطف وتضحية الإمام الحسين (عليه السلام). كما تُنظم فعاليات ثقافية تهدف إلى تعزيز الوعي بقيم عاشوراء ومبادئها.

ويتم التنسيق المستمر بين القائمين على المواكب الحسينية والجهات الحكومية المختصة، مثل قيادات العمليات، ودوائر البلدية، والصحة، لضمان انسيابية الحركة المرورية، وتوفير الأمن، وتقديم الخدمات اللوجستية الضرورية. هذا التعاون يهدف إلى إنجاح مراسم الزيارة وتوفير بيئة آمنة ومريحة للملايين من المعزين.

*مواكب الزنجيل والطبخ

وتعد مواكب الزنجيل، أو الضرب بالسلاسل، هو أحد أشكال العزاء الحسيني المنتشرة على نطاق واسع في العراق، ويُعد تعبيرًا جسديًا عن الحزن والمواساة لمصائب أهل البيت في واقعة كربلاء.

يرمز الزنجيل إلى المصائب التي حلّت بقافلة أسرى أهل بيت الحسين، مثل تقييدهم بالسلاسل وضربهم بالسياط. يُعتقد أن المشارك يتجشم رزيتهم ويتذكر الصعاب التي واجهوها، ويُنظر إليه كتعبير عن التضحية الجسدية في سبيل الإمام الحسين، اعتقادًا بأن كلما زادت الآلام، زاد الأجر والثواب.

يُعد الطبخ في المواكب الحسينية ركيزة أساسية من ركائز إحياء عاشوراء وزيارة الأربعين، حيث يجسد كرم الضيافة وأواصر التكافل الاجتماعي بين المعزين والزوار. تُعد هذه الموائد جزءًا لا يتجزأ من الشعائر، ويحرص القائمون على المواكب على تقديم أشهى الأطباق بكميات ضخمة لإطعام الملايين.

تُعرف المواكب الحسينية بتقديم مجموعة واسعة من الأطعمة التقليدية العراقية، التي تُطهى بكميات كبيرة وعلى نار هادئة، مما يضفي عليها نكهة مميزة. من أشهر هذه الأطباق:

• القيمة النجفية: مرق سميك من اللحم والحمص يُقدم عادة مع الأرز الأبيض (التمن).

• الهريسة: طبق شعبي يتكون من حبوب القمح المقشرة المطبوخة مع اللحم والتوابل، ويُعد طبقًا دسمًا ومغذيًا.

• الشوربات: بأنواعها المختلفة، تُقدم لتوفير الدفء والطاقة للزوار.

• خبز العباس: خبز خاص يُخبز في المواكب ويُقدم للبركة.

• الزردة: أطباق حلويات تُقدم أيضًا في بعض المواكب.

• أكلات خفيفة وحديثة: بدأت بعض المواكب في السنوات الأخيرة بتقديم أكلات سريعة وخفيفة مثل الكباب وخبز العروك، لتلبية الأذواق المتنوعة للزوار.

يعكس الطبخ في المواكب روح التضحية والعطاء اللامحدود، حيث يُقدم الطعام مجانًا للجميع، بغض النظر عن انتمائهم. كما يُعتبر الطعام المقدم في المواكب "مباركًا" بنسبة الإمام الحسين، ويتسابق الزوار للحصول عليه تبركًا، ويُعتقد أنه يجلب الشفاء والبركة. يعتمد إعداد هذه الكميات الهائلة من الطعام على جهود تطوعية جبارة من الرجال والنساء والأطفال الذين يعملون لساعات طويلة بدافع الإيمان.

*خطط الحكومة والعتبات المقدسة 

كما استنفرت الجهات الحكومية والأمنية والخدمية والطوعية في بغداد والمحافظات الجنوبية والوسطى جهودها لتنظيم مراسم إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، واستقبال ملايين الزائرين المتوجهين صوب العتبات المقدسة، ولا سيما في كربلاء المقدسة والكاظمية والنجف الأشرف، وسط برامج عزائية وثقافية متنوعة، وخطط أمنية ولوجستية متكاملة، تهدف إلى تأمين المناسبة الكبرى على الصعيدين التنظيمي والروحي.

وأكد نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، سعد الحجية، أن جميع كوادر العتبة، بمختلف أقسامها الأمنية والخدمية والصحية، دخلت في حالة استنفار تام استعداداً لاستقبال الزائرين خلال شهري محرم وصفر.

وقال الحجية: إن العتبة أطلقت برنامجاً دينياً وثقافياً واسعاً يتضمن محاضرات وندوات وقراءة قصائد رثائية، تشارك فيها شخصيات علمائية وخطباء ورواديدمعروفون، لتجسيد أبعاد ملحمة الطف بما تحمله من قيم دينية وإنسانية وتربوية.

وأوضح أن العتبة نظمت جدولاً زمنياً خاصاً لدخول المواكب الحسينية إلى الصحن الشريف، إضافة إلى تنظيم مجالس العزاء وتقديم الضيافة للزائرين، مشدداً على أن هذه الفعاليات ستستمر حتى نهاية شهر صفر، ضمن خطة مدروسة تضمن إنسيابية التنظيم والخدمة.

وفي كربلاء المقدسة، زار رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير ياراللهالمدينة، للاطلاع على تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بزيارة العاشر من محرم، يرافقه وفد أمني رفيع المستوى.

وقال محافظ كربلاء المهندس نصيف الخطابي إن الزيارة شهدت مناقشة تفصيلية للخطة الأمنية والتنظيمية، شملت تأمين الطرق الرئيسة والثانوية، ومشاركة طيران الجيش، وتفعيل الجهد الاستخباري.

وأشار إلى أن الحكومة المحلية عملت على تعشيق الخطة الأمنية مع الخطط الخدمية لتحقيق أفضل مستوى من التنسيق الجماعي بين المؤسسات المحلية والوزارات الاتحادية، لضمان نجاح الزيارة المليونية بسلام وأمان.

تعكس هذه الاستعدادات المكثفة أهمية ذكرى عاشوراء في الوجدان العراقي، بوصفها مناسبة دينية جامعة تجسد قيم الإصلاح والتضحية والصبر والعدل التي حملها الإمام الحسين (عليه السلام). وتُعدُّ هذه الجهود الحكومية والشعبية والخدمية مثالاً حياً على التنسيق الوطني لخدمة الزائرين، وتأمين مراسم العزاء في أجواء آمنة ومنظمة، تعكس روح الاحترام والإجلال لهذه المناسبة الخالدة.

وفي إقليم كردستان، قال ممثل العتبة الحسينية في أربيل، علي القرعاوي: إن العتبة تنظم بالتعاون مع وزارة الأوقاف برنامجاً عزائياً متكاملاً في جامع خاص، يشهد مشاركة واسعة من مختلف المذاهب والأديان.

وأوضح القرعاوي أن الفعاليات تتضمن خطابة دينية، ومجالس حسينية، وقراءة للقصائد، وزيارات للمجالس الأخرى داخل المدينة، بالإضافة إلى تنظيم رحلات إلى كربلاء المقدسة. وأكد أن المشاركة الشعبية الواسعة تعكس حب وتفاني الأهالي في إحياء ذكرى عاشوراء، لما تحمله من أبعاد فكرية وثقافية ودينية سامية تعبّر عن التمسك بقيم التضحية والعدالة.

*تسهيلات لدخول الزائرين الأجانب

أعلن مدير شؤون الإقامة في وزارة الداخلية، اللواء حسين اليساري، عن منح سمات دخول إلكترونية اعتيادية لمواطني 44 دولة، بينها دول الخليج، عبر نظام (On Arrival)، الذي يتيح للزائر التقديم إلكترونياً والحصول على التأشيرة خلال 6 ساعات فقط، وبصلاحية إقامة تمتد إلى شهرين.

وأكد اليساري أن الوزارة قررت خفض الرسوم الإضافية الخاصة بالسمة الإلكترونية إلى 5 دولارات فقط، بدلاً من 25 دولاراً، وهي رسوم تخص الشركة المنفذة للفيزا، مشيراً إلى أن هذا التخفيض سيُعمل به حتى العشرين من شهر صفر.

كما كشف عن خطة موسعة في المنافذ الحدودية الجوية والبرية، شملت تعزيز التواجد الميداني، ودعم المنافذ بفرق إضافية من محافظات أخرى، لتسهيل إجراءات دخول الزائرين وضمان إنسيابية حركة الوافدين.

في السياق ذاته، أعلن مدير المرور العام اللواء عدي سمير اعتماد خطة مرورية مناطقية شاملة تستند إلى توزيع المهام على الضباط الميدانيين، لا سيما مع الارتفاع المتوقع في أعداد الزائرين والمواكب الراجلة.

وأوضح سمير أن الخطة تهدف إلى التحكم بحركة السير من المناطق الفرعية إلى الطرق المؤدية إلى العتبات المقدسة، مشيراً إلى نشر مفارز المرور على الطرق الخارجية والداخلية، لا سيما في محافظة كربلاء، فضلاً عن تعزيز الطرق الرابطة مع المحافظات الأخرى لضمان سلاسة الحركة وتخفيف الزخم.

وشدد على أن سياسة المرور الجديدة تقوم على تقليل القطوعات إلى أدنى حدٍّ ممكن، من أجل التخفيف من الأعباء على الزائرين والمركبات، وتمكين الجميع من الوصول بسهولة إلى مناطق الشعائر.

بينما أكد مدير إعلام مديرية الدفاع المدني، نؤاس صباح، أن المديرية استكملت إجراءاتها الوقائية في محيط العتبات المقدسة والمواكب الحسينية، عبر الكشف على الفنادق، والتأكد من مطابقة مولدات الكهرباء للشروط، ورفع المواد القابلة للاشتعال.

وأضاف أن المديرية ألزمت جميع المواكب بتوفير مطفأة حريق، وأدخلت أصحابها في دورات تدريبية على أساليب الإطفاء والتعامل مع الطوارئ. وبيّن صباح أن المديرية نشرت عجلات استجابة سريعة صغيرة الحجم، تمتاز بإمكانية التسلل إلى الأزقة الضيقة، وتعمل بكفاءة عالية باستخدام كميات قليلة من الماء ومواد الإطفاء. كما جرى توزيعها حول العتبات في كربلاء، النجف، والكاظمية، إلى جانب إدخال عدد من العجلات الحديثة موديل 2025 لتعزيز الاستجابة.

*خطة خاصة لنقل الزائرين

من جانبها، أعلنت الشركة العامة لإدارة النقل الخاص في وزارة النقل، على لسان مديرها العام الدكتور أحمد الموسوي، عن تهيئة جميع المرائب والمركبات ضمن خطة خاصة بالزيارة.

وبيّن الموسوي أن آلاف المركبات ستوزع على محاور محددة لنقل الزائرين من المحافظات، كما جرى إرسال فرق ميدانية إلى كربلاء للإشراف المباشر على عمليات النقل ومتابعة تسعيرة الأجرة، ومنع محاولات الاستغلال.

وأضاف أن الوزارة وفرت المركبات اللازمة لنقل الزائرين، لاسيما في مرآب كربلاء الموحد، كما أرسلت آليات دعم من الشركة، من بينها مركبات نفايات وحوضيات. وأكد أن موكباً خاصاً نُصب في منفذ زرباطية لخدمة الزائرين الأجانب القادمين من إيران والدول الأخرى.

أخبار مشابهة

جميع
ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت رمال الساحة الشهيرة

ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت...

  • اليوم
التخطيط: معدلات التضخم الشهري والسنوي تشهد انخفاضاً في العراق

التخطيط: معدلات التضخم الشهري والسنوي تشهد انخفاضاً في العراق

  • اليوم
بسبب شروط السلامة.. أمانة بغداد تُغلق عشرات الأبنية في العاصمة

بسبب شروط السلامة.. أمانة بغداد تُغلق عشرات الأبنية في العاصمة

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة