المدارس الصينية في العراق.. 4 آلاف مدرسة تدخل الخدمة العام المقبل.. أين ستتوزع؟ وكم يحتاج العراق لإنهاء أزمة النقص؟
انفوبلس/ تقارير
تبذل الشركات الصينية وخاصة (باورتشاينا) جهودا كبيرة لتحسين وتطوير البنى التحتية لقطاع التعليم في العراق، الذي يعاني من نقص كبير في عدد الأبنية المدرسية، حيث يحتاج إلى أكثر من 12 ألف مدرسة لاستيعاب أعداد الطلبة الذين يقاربون 11 مليونا، وفقا لوزارة التربية. 4 آلاف مدرسة صينية ستدخل الخدمة في العام المقبل ضمن الاتفاق الإطاري بين العراق والصين. فهل ستكون كفيلة بحل أزمة نقص المدارس؟ وأين ستتركز؟ إليك توزيعها الجغرافي ومراحلها ونسب الإنجاز فيها.
*حيدر مجيد: العراق يتطلع لإدخال 4 آلاف مدرسة صينية للخدمة العام المقبل
وبشأن ذلك، أكد المتحدث باسم فريق الإعلام الحكومي حيدر مجيد، اليوم الثلاثاء، أن العراق يتطلع إلى إدخال 4 آلاف مدرسة صينية للخدمة في شهر تموز من العام المقبل 2024.
وقال مجيد، في تصريح صحفي تابعته شبكة انفوبلس، إن “مشروع الأبنية المدرسية هو الأول الذي يُنفذ ضمن الاتفاق الإطاري بين العراق والصين، وهو يحظى باهتمام حكومي مباشر ومدرج ضمن أولويات البرنامج الوزاري من المشاريع الخدمية المهمة لدعم البنى التحتية للقطاع التربوي”.
*مراحل الاتفاق الإطاري وعدد مشاريعه
وأشار مجيد الى أن “مجموع المشروع 8 آلاف مدرسة على ثلاث مراحل؛ الأولى تمت المباشرة بها، حيث وُزِّعت ألف مدرسة على عموم المحافظات بحسب المعاير الثلاثة التي وضعتها اللجنة العليا، وهي الكثافة السكانية لكل محافظة والمدارس الكرفانية والطينية والتي تحتوي دواما مزدوجا وثلاثيا”.
وأضاف، أن “دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء وبإشراف مباشر من قبل الأمين العام لمجلس الوزراء تتابع بأهمية بالغة هذا المشروع”، لافتاً الى أنه “تم تقسيم العمل الى ثلاث وجبات بموجب توجيه رئيس مجلس الوزراء من أجل تسريع وتيرة العمل”.
وتابع مجيد، أن “التصميم أُعِدَّ من قبل المركز الوطني للاستشارات الهندسية في وزارة الإعمار والإسكان، مبينا أن عدد التصاميم التي تمت المصادقة عليها ٤ والسعات ٣، ١٢، و١٨ و٢٤ صف ابتدائية ١٢صف متوسطة ١٨ إعدادية ٢٤ صفا”، موضحاً أن “هذا المشروع الأول من نوعه من ناحية التصاميم الفنية والهندسية ستكون واجهة حضارية لكل محافظة”.
*مساحة المدارس وتوزيعها الجغرافي
وفيما يخص تفاصيل بناء المدارس، بين مجيد، أن “مساحة كل مدرسة ٣ آلاف متر ضعف المدارس التقليدية السابقة في العراق وكل مدرسة تحتوي على ٥ قاعات إضافية للدراسة الإلكترونية والمختبرية ومكتبة وقاعة للاجتماعات”، مشيراً الى أن “المواد المستخدمة في البناء تخضع للفحوصات مركّزة ومكثفة من قبل المختبرات المتخصصة”.
وأشار الى أن “دائرة المشاريع الوطنية والأبنية المدرسية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء متواصلة في زياراتها الميدانية الى هذا المشروع عبر فرقها الهندسية المستمرة”، موضحاً أن “هنالك مهندسين من الدائرة مشرفون على المواقع في المحافظات واجتماعات دورية مكثفه أسبوعية برئاسة الأمين العام وكذلك مدير الدائرة مع الشركات المنفذة شركتين صينيتين اللتين تمت إحالة المشروع إليهما”.
وأوضح أن “نسب الإنجاز متفاوتة فيما بين موقع وآخر بحسب المدد الزمنية التي تم تسليم المشروع من مواقع الشركات المنفذة”، مبيناً أن “مرحلة الإنهاءات الخارجية في نسب الإنجاز متقدمة في بغداد والمحافظات، حيث أُنجِزت لغاية الآن مدرسة في كل من بغداد وكربلاء والبصرة والديوانية وذي قار قريبا وميسان خلال فترة أسبوعين إلى شهر، سوف تنجز المدرسة”.
*250 مدرسة ستدخل الخدمة نهاية العام الحالي
وأعرب عن أمله في أن تسلّم “نهاية العام الحالي ٢٥٠ مدرسة للدخول في الخدمة بداية العام الدراسي الجديد، لافتا الى أن أكثر من 4 آلاف مدرسة ستُنجز خلال شهر تموز من السنة القادمة ٢٠٢٤”.
وختم المتحدث حديثه بالقول، إن “هذا المشروع الحيوي سيسهم في فك الاختناقات الحاصلة في الأبنية المدرسية وسينهي إلى حد كبير من ظاهر الدوام المزدوج والثلاثي والمدارس الكرفانية والطينية. المرحلة الثانية ٣ آلاف والثالثة أربعة آلاف، حيث يتم الآن الإعداد لتهيئة قطع الأراضي والمواقع للمرحلتين الثانية والثالثة”.
*الأمانة العامة: نسب إنجاز المدارس ضمن الاتفاقية الصينية بميسان بلغت 63 بالمئة
حددت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، موعد دخول المدارس في ميسان ضمن الاتفاقية الصينية الى الخدمة، فيما أكد أن المرحلة الأولى من مشروع الأبنية المدرسية شارفت على الانتهاء.
وذكرت الأمانة في بيان، أن "وفداً من الأمانة العامة لمجلس الوزراء وصل الى ميسان للاطلاع على مراحل العمل الخاصة بمدارس الاتفاقية الصينية"، مبيناً أن "المدارس ستدخل الخدمة بحسب ما مخطط لها في العام الدراسي المقبل".
وأضاف: "تم تخصيص 52 بناية مدرسية في ميسان وفقاً للاتفاقية العراقية الصينية بمرحلتها الأولى، توزعت في مركز المحافظة والأقضية"، مؤكداً أن "نسب الإنجاز وصلت لأكثر من 63 بالمئة".
وتابع، أن "المرحلة الأولى من الاتفاقية العراقية الصينية شارفت على الانتهاء ومن المؤمل أن تكون حلاً لمشكلة الدوام المزدوج".
*مشاريع مهمة
من جهته، أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح أن موازنة 2023 ستتناول المشاريع المهمة التي أكد عليها رئيس الوزراء ضمن منهاجه الوزاري.
وقال صالح، إن الأولوية للمشاريع التي باشرها المنهاج الحكومي الذي أقره مجلس النواب في أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مبيناً أن تفاصيل المشاريع سواء كانت على الاتفاقية الإطارية مع الجهات الصينية أو غيرها، ستتناولها الموازنة الاستثمارية عند إعلان مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية لعام 2023".
وقال المتخصص في الشأن الاقتصادي صالح الهماشي، إن "الخطوة المقبلة التي ستنفذها الشركات الصينية في العراق تتضمن مشاريع الطرق والجسور والمطارات وتأهيلها، فضلاً عن المشاريع الصناعية ومشاريع المياه والمجاري والمياه وتحلية المياه، مبيناً أن الصين عينها على المنشأة النفطية ومشاريع الطاقة، إلا أن أولوية الحكومة العراقية حالياً مشاريع الطرق والجسور".