المرور الجدد يحظون باهتمام الرأي العام.. قيافة جيدة وأداء اكثر التزاما مع هفوات بسيطة
انفوبلس..
أفادت مديريات المرور في المحافظات العراقية، عن مباشرة منتسبي العقود الجدد بمهامهم وواجباتهم بشكل رسمي بعد اجتيازهم المحاضرات النظرية بنجاح، حيث أكدت مديريات المرور، أن المنتسبين تم توزيعهم وانتشارهم في الشوارع والساحات.
وجرى توجيه منتسبي العقود الجدد، بأهمية الالتزام والانضباط بالواجبات والمهام التي سيُكلَّفون بها في تنظيم حركة السير والمرور داخل المدينة، فضلاً عن الاهتمام بالقيافة العسكرية المرورية والالتزام بالأوامر والتوجيهات والضبط العسكري والتعامل الحسن واحترام حقوق الإنسان مع مستخدمي الطريق بما يعكس الصورة المشرقة لرجال المرور في عملهم الميداني خدمة للعراق.
وأكمل منتسبو العقود الجدد في وزارة الداخلية دوارتهم الأساسية، وتم تنسيبهم الى دورات تدريبية تخصصية لترسيخ المفاهيم التي تخص العمل المروري، والتعريف بالتفاصيل والأنظمة والإرشادات التي تخص العمل المروري.
وتم توزيعهم وفق خطط بإشراف مديريات المرور، وحرصت المديريات على إبقاء منتسبي العقود الجدد بالقرب من المنتسبين القدامى في الساحات والتقاطعات المرورية، لاكتساب مهارات وأساليب العمل منهم، ثم استلام القيادة من القدماء ليكونوا قادةً للمستقبل.
37 ألفاً من العقود بدوائر المرور
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أكد في 28 تشرين الثاني 2023، أن "37 ألفاً من الدماء الشابة ستلتحق بدوائر المرور وباقي مؤسسات وزارة الداخلية، وجاء ذلك خلال زيارته مديرية المرور العامة، حيث ذكر أن "مديرية المرور تشهد حالة من التطور التكنولوجي في جميع مفاصلها".
وأوضح السوداني: "دعمنا مديرية المرور المالية بالتخصيصات والتعاقدات وكل ما تحتاجه من غطاء قانوني، كما يجب أن يجد المراجعون مكاناً لائقاً وموظفاً بانتظارهم وألّا يجدوا الزخم والاكتظاظ".
تغليظ العقوبات في حوادث الاعتداء
وعلى إثر تكرار حوادث الاعتداء على المرور في الشوارع والساحات، ورفض الانصياع لتوجيهات رجال المرور، أصدرت وزارة الداخلية العراقية جملة قرارات لتغليظ العقوبات حيال المعتدين على عناصر وضباط المرور.
وذكرت الوزارة في البيان، أنه "تعزيزا لسلطة الدولة وإنفاذ القانون الذي ينبثق في الأساس من هيبة المؤسسة الأمنية وقدرتها على ممارسة عملها بالشكل الذي يزرع الطمأنينة في نفوس المواطنين، ويعزز ثقتها فيها وبما تتخذه من إجراءات هدفها ضبط الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة والإرهاب".
وأضاف البيان، "انضباط سلوك منتسبي وزارة الداخلية وأخلاقهم العالية وكياسَتهم أثناء الاعتداءات التي يتعرضون لها، كونهم رجال دولة وقانون، وقد صُوِّر خطأ للبعض، أن الوزارة غير قادرة على اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المعتدين على منتسبينا، وهم يمارسون أعمالهم خدمةً لأبناء شعبنا الكريم تحت مختلف الظروف، ولعل أبرزها قساوة الأحوال الجوية ومقدار الإرهاق الذي يتعرض له منتسبو الوزارة".
وتابع البيان، "الإجراءات القانونية في مثل هكذا حالات في الاعتداء الظاهر قد تصل إلى الحبس لمدة 3 سنوات استناداً لإحكام المواد (229, 230) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 بسنة (1969) وليس آخرها حادث الاعتداء على 3 ضباط في مديرية المرور في منطقة الحارثية ببغداد أثناء تأدية واجباتهم".
مضايقات وتنمُّر
وأعرب عدد من رجال المرور الجدد الذين تم زجُّهم في شوارع كركوك عن استيائهم جراء ما يتعرضون له من “مضايقات وتنمُّر”، من بعض حمايات المسؤولين والمواطنين على حد سواء.
وقال منتسبون من العقود الجديدة في المرور، إنه "منذ نزولنا إلى الشارع بمعايشة دورية وتدريب عملي، نتعرض باستمرار لمضايقات وعدم الاحترام لقوانين السير، واجهنا تنمُّراً غير اعتيادي من بعض المواطنين".
ويضيف أحد المنتسبين، إن "المضايقات تصدر أحيانا عن بعض مرافقي المسؤولين وأرتالهم، حيث لا يلتزمون بقوانين السير وعدم الامتثال لتوجيهاتنا، بل إن بعضهم وصل به الحال إلى أن يترجّل من مركبته ويهددنا علناً".
مسؤولون في المرور العامة، أكدوا أنه "لن نسمح بالتجاوز على رجال المرور حتى وإن كانت لديهم أخطاء بسيطة أحياناً، فبالإمكان تلافيها مستقبلاً، هم في النهاية تحت التدريب منذ نحو أسبوعين وما زالوا بحاجة إلى الوقت للتأقلم أكثر".
ومنذ عقد من الزمن لم تتمكن بعض مديريات المرور، من تغطية كل التقاطعات نتيجة النقص الحاصل في أعداد منتسبيها، أما اليوم فبات بإمكانها أن تستثمر العقود الجديدة في تغطية ما يمكن تغطيته، بيد أنها لم تُخفِ تعرُّض عدد من المنتسبين الجدد إلى حملة تنمر.
وتم تقسيم العقود الجدد بطريقة متوازنة بحيث وضعنا كل منتسبَين اثنين من الجدد يرافقهم مفوض ثالث من القدماء، وتدريبهم عملياً على تنظيم حركة السير في الإشارات المرورية تعتبر الانطلاقة الأولى لتثبيتهم مستقبلاً.
وتفاءل مواطنون بوجود منتسبي عقود وزارة الداخلية الجدد وبالأخص المرور، في الشوارع والساحات، معتبرين أنها خطوة مهمة لزجّ الشباب في إدارة وخدمة البلد، وتعزيز القدرة على العطاء والبناء.