edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. المشاعل الحسينية.. لهبُ الحزن ونورُ الولاء في دروب العشق الحسيني

المشاعل الحسينية.. لهبُ الحزن ونورُ الولاء في دروب العشق الحسيني

  • 28 حزيران
المشاعل الحسينية.. لهبُ الحزن ونورُ الولاء في دروب العشق الحسيني

انفوبلس/..

في كل عام، ومع حلول شهر محرم الحرام، تَتشح الشوارع والساحات في المدن والبلدات الشيعية بالسواد، وتبدأ المواكب الحسينية في تنظيم مراسم العزاء حدادًا على استشهاد سبط رسول الله، الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام). وسط أصوات اللطم والنوح، ووسط الجموع التي تمشي على الأقدام من كل حدب وصوب، يبرز مشهدٌ بصريّ فريد من نوعه: المشاعل المشتعلة، التي ترفرف نارها في الهواء، كأنها أرواح الشهداء تهيم في سماء كربلاء، أو صرخات الحزن المُتقدة في قلوب المحبين.

إن المشاعل ليست مجرّد أدوات إضاءة أو زينة، بل تحمل في طياتها رموزًا عميقة ومعاني متجذرة في الوجدان الشيعي، وهي واحدة من أبرز الطقوس التي تلازم المواكب العزائية، خصوصًا في ليالي العاشر من محرم، وليلة الحادي عشر تحديدًا، وهي الليلة التي تروى فيها مآسي ما بعد المعركة، وحريق الخيام، وسبي النساء والأطفال.

*المشعل.. من النور إلى المعنى

المشعل، من الناحية اللغوية، هو كل ما يُوقد ويوفر النور، وقد استخدمه الإنسان منذ العصور الأولى للإنارة والدفء والحماية. غير أن حضوره في الطقوس الدينية، وبالخصوص في الشعائر الحسينية، جعله يتحول من أداة وظيفية إلى رمز ثقافي وروحي له حمولة وجدانية كبيرة.

يُحمل المشعل في المواكب ليلاً، ويُثبّت أحيانًا على رؤوس الأعمدة، أو يُرفع على أكتاف رجال موكبين، يسيرون في صمت وخشوع، كأنهم يرافقون جثمان الحسين أو يبحثون عن صوته في عتمة كربلاء.

*رمزية المشعل في الشعائر الحسينية

إن استخدام المشاعل في المراسم العاشورائية ليس وليد العصر الحديث، بل له جذورٌ تعود إلى بدايات إحياء ذكرى كربلاء، وقد تطوّرت هذه الرمزية عبر الزمن لتأخذ أبعادًا متعددة.

لعلّ أكثر الرموز ارتباطًا بالمشعل هو ذكرى حرق خيام آل الحسين بعد استشهاده، حين هجمت جيوش بني أمية على النساء والأطفال، وأضرموا النار في الخيام، في مشهد مأساوي من أشد لحظات يوم عاشوراء ألمًا.

ولهذا، ترى الكثير من المواكب تحمل المشاعل تحديدًا في ليلة الحادي عشر من محرم، وترافقها أصوات النحيب والبكاء، وتمثيلات درامية رمزية لتجسيد تلك الفاجعة.

النار التي يحملها المحبون في مواكبهم لا تمثل فقط الحريق، بل تعبّر أيضًا عن الاحتراق الداخلي بالحزن والولاء، وعن شوق الأرواح المتأججة للالتحاق بركب الشهداء. إنها نار الحب الحسيني التي لا تنطفئ.

كما أن النار كانت دليلًا للمسافرين في الصحراء، فإن الحسين عليه السلام هو نور الهداية، ومشعله أبدي في درب الإنسانية. لذلك، المشعل قد يُفهم أيضًا على أنه نور الإيمان المتوارث، ووهج الحق الذي لا يخبو رغم العصور.

*أنواع المشاعل وأشكالها

مع مرور الزمن، تعددت أنواع المشاعل المستخدمة في المواكب، وباتت لها أشكال فنية وتقنية مختلفة، منها:

• المشعل التقليدي: عبارة عن عمود خشبي أو معدني في رأسه وعاء معدني يُملأ بالزيت أو القماش المبلّل بالوقود، ويُشعل قبل بدء المسيرة.

• المشعل الثابت: يوضع في زوايا المجالس أو على بوابات الحسينيات، لإضفاء طابع الحزن والرمزية الليلية.

• المشعل الفني الضخم: في بعض المواكب، يُصنع مشعل ضخم من الحديد المشغول على شكل قبة أو راية، تتوهج داخله النار، ويرافقه عزف موسيقي حزين أو “ردّات” حسينية.

• المشعل المحمول على الأكتاف: وغالبًا ما يُستخدم في ليلة الحادي عشر، يُحمل على هيئة عمود كبير، ويُرافقه غالبًا صوت “الناعي” الذي يذكر مأساة الأطفال وسبي زينب (ع).

*الطقوس المرتبطة بالمشاعل:

• ليلة الوحشة (ليلة الحادي عشر) 

تعتبر من أهم الليالي التي يُكثف فيها استخدام المشاعل. يُطفأ الضوء في الحسينيات، وتضاء فقط المشاعل، بينما يسير الناس في موكب صامت أو بالبكاء، وهم يقرأون مراثي “الليلة الوحشة يا حسين”.

• موكب الشموع والمشاعل

في بعض المدن، ينطلق موكب يُحمل فيه آلاف الشموع والمشاعل، في مشهد بصري مؤثر يرمز لـ”ضوء الحزن” الذي يسكن القلوب.

• إطفاء الأنوار وتعظيم النور الرمزي

في مجالس العزاء، غالبًا ما تُطفأ الأنوار عند ذكر لحظة الهجوم على الخيام، لتُضاء مشاعل أو شموع فقط، تعبيرًا عن الظلمة التي أحاطت بآل البيت بعد استشهاد الحسين عليه السلام.

*البعد الاجتماعي والجمعي

المشاعل ليست مجرد أداء فردي، بل تُنسج حولها أطر من التعاون والتنظيم والتكافل. فصناعة المشاعل، وتوفير الوقود، وتنظيم حملها، كلها مهام يشارك فيها أهل المدينة أو الحي، في إطار شعبي يُعزز من الهوية الجماعية والعزاء المشترك.

بل إن بعض العوائل أو الحسينيات تُعرف بـ”حاملي المشاعل”، ويُعتبر ذلك شرفًا وميراثًا عائليًا، كما هو الحال في حمل الرايات أو الطبول في بعض المدن العراقية والإيرانية والبحرينية.

*بين الجمال والفن والتفجع:

رغم ما تحمله من مشاهد الحزن، فإن المشاعل تحوّلت أيضًا إلى عنصر جمالي وفني في مواكب العزاء.

في كثير من الأحيان، تترافق المشاعل مع أنغام الناي والطمبورة، أو مع لوحات فنية وتمثيلية تجسد لحظة الحريق أو لحظة وداع الإمام الحسين لأهله.

وقد استلهم العديد من الشعراء والرسامين والفنانين هذه الرمزية، لتجسيد لحظة الانطفاء والاشتعال، الموت والنور، في أعمال خالدة تؤرّخ لفجيعة كربلاء.

المشاعل الحسينية ليست وهج نار مؤقت، بل هي شعلة متقدة في ضمير الأمة، تذكّر كل من يراها بأن الحسين لم يُقتل إلا لأنه أراد للناس أن يعيشوا بكرامة، وأن نار كربلاء ما زالت تضيء درب الأحرار.

أخبار مشابهة

جميع
المجمعات الطبية في بغداد تتحول لسوق استثمارية تبتلع المال تحت قناع “الرعاية الصحية”

المجمعات الطبية في بغداد تتحول لسوق استثمارية تبتلع المال تحت قناع “الرعاية الصحية”

  • اليوم
الحشد الشعبي يعلن عن توزيع "بطاقات المهندس" بدءًا من الجمعة

الحشد الشعبي يعلن عن توزيع "بطاقات المهندس" بدءًا من الجمعة

  • اليوم
في كركوك.. انتحار منتسب في البيشمركة بسبب ضائقة مالية

في كركوك.. انتحار منتسب في البيشمركة بسبب ضائقة مالية

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة