النائب مصطفى سند يعلن مغادرة صابرين نيوز.. ما قصة الخلاف بين الطرفين؟

انفوبلس/..
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن النائب العراقي مصطفى سند مغادرته لقناة “صابرين نيوز”، بعد سنوات من الانتماء إليها، بسبب عدم تناولها لقضايا سلط الضوء عليها، ودعمها للحكومة، على حد تعبيره..
سند، المعروف بمواقفه الصريحة وتصريحاته المثيرة، قال في منشور نُشر على حساباته الشخصية إن خروجه من القناة جاء نتيجة “تخليها عن دورها في التصدي والدفاع، وتحولها إلى أداة بيد الحكومة”.
وأضاف، إن ما دفعه و”بعض الشباب” إلى اتخاذ هذه الخطوة هو “ضعف التأثير الحالي للقناة على الشباب، وغمزها المتكرر لدورهم بطريقة لا تمثل المنهج الذي يؤمنون به”، بحسب نص المنشور.
تأتي تصريحات سند في لحظة سياسية حساسة، خاصة في ظل تحركه باستمرار ضد الحكومة الحالية بعد أن كان داعماً لخطواتها في بداية التشكيل.
*خلفية العلاقة مع “صابرين نيوز”
سند أشار إلى أنه وقف مع “صابرين نيوز” في مراحل حرجة، أبرزها عندما “تعرّضت للإيقاف أكثر من مرة نتيجة اتفاقات عليا”، بحسب وصفه، وكذلك عندما “تضامن معها بعد قرار الحكومة بإيقاف تطبيق التليغرام في العراق”، وهي قرارات اعتبرها تهديداً لحرية التعبير.
حتى اللحظة، لم تصدر “صابرين نيوز” أي موقف يردّ على تصريحات سند..
*مواقف متزامنة: هجوم من كل الجهات
تزامنت تصريحات الانسحاب من “صابرين نيوز” مع منشور آخر مثير للنائب سند، أشار فيه إلى تعرضه لـ”هجمة باطلة من كل صوب” – على حد تعبيره – شارك فيها من وصفهم بـ”الإطاريين، والتيار الصدري، والتشرينيين، وأطراف حكومية، وأصدقاء وأعداء، سنة وشيعة، كرداً وعرباً”.
وفي تطور جديد على جبهة التوترات السياسية المشتعلة على منصات التواصل الاجتماعي، وجّه النائب العراقي مصطفى سند رسالة علنية إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، طالبًا منه التدخل لوقف ما وصفه بـ”الإساءة الشخصية والتطاول على رمزية الشهداء”، وذلك بعد أن تعرّض لهجوم لفظي من أحد أنصار التيار على وسائل التواصل.
وقال سند في منشور له: “إلى سماحة السيد مقتدى الصدر، أنت ابن شهيد وأنا ابن شهيد، وبعض أتباعك لا يملكون أخلاقًا، ويتمادون حتى على الشهداء، وهذا المدعو هاني الكعبي.. أريد حق والدي الشهيد منك سيد.”
المنشور جاء بعد أن تداولت صفحات على مواقع التواصل منشورًا منسوبًا لأحد المدونين المنتمين للتيار الصدري ويدعى “هاني الكعبي”، تضمّن عبارات مسيئة بحق النائب مصطفى سند، وصلت حد التجريح الشخصي وتناول والده الشهيد.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب مقتدى الصدر، ولا من الجهات الإعلامية المرتبطة بالتيار، إزاء مناشدة سند.