انتهاء أعمال لجنة الأمر الديواني (45) بعد عشرات الاجتماعات.. عودة العمل بـ 51 مستشفى بالعراق
انفوبلس/ تقرير
تقرر انتهاء أعمال لجنة الأمر الديواني (45) المكلّفة بإيجاد الحلول والمعالجات لمشكلات المستشفيات المتوقفة والمتلكئة في عموم العراق، بعد أن أنجزت مهامها بالكامل، وفقا لما قاله نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط، محمد علي تميم.
انتهاء أعمال لجنة الأمر الديواني (45) المكلّفة بإيجاد الحلول والمعالجات لمشكلات المستشفيات المتوقفة والمتلكئة في العراق
وذكر تميم في مؤتمر صحفي شاركه فيه وزير الصحة صالح الحسناوي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء 15 آب/ أغسطس 2023، بعد اجتماع مطوّل للجنة دام ساعات عدّة، "أن إنهاء أعمال اللجنة جاء بعد أن أنجزت مهمتها بالكامل، ووضعت الحلول والمعالجات لجميع المشكلات والأسباب التي أدت إلى توقف المستشفيات".
سيتم إنجاز أغلب المستشفيات التي كانت متلكئة خلال هذا العام والعام المقبل 2024
ولفت إلى أنه "سيتم تشكيل لجنة لمتابعة القرارات التي صدرت من مجلس الوزراء، بناء على توصيات ومقترحات اللجنة"، مبينا أن "لجنة المتابعة ستضم ممثلين عن وزارتي التخطيط، والصحة، وديوان الرقابة المالية، والمحافظات ذات العلاقة، كما سيصدر عن اللجنة دليل استرشادي يتضمن مسارات الحلول والمعالجات لأي مشكلة يمكن أن تظهر مستقبلا".
وأشار إلى "اهتمام كبير من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بعمل اللجنة وملف المستشفيات، إذ سيتم إنجاز أغلب المستشفيات التي كانت متلكئة خلال هذا العام، والعام المقبل ٢٠٢٤".
وأشاد الوزير تميم "بجهود أعضاء اللجنة"، مثمّناً حرصهم الكبير على "إنجاز مهامهم على أكمل وجه، ومتابعتهم الحثيثة والمستمرة لنتائج الاجتماعات، التي وصل عددها إلى نحو 34 اجتماعا، جرت خلالها مناقشات وحوارات معمّقة واستضافات لذوي العلاقة من الجهات الحكومية والشركات المنفّذة لمشاريع المستشفيات".
إلى ذلك، عقدت لجنة الأمر الديواني (45) اجتماعها الأخير مساء أمس الثلاثاء، برئاسة تميم، وحضور وزير الصحة، وأعضاء اللجنة كافة، وشهد الاجتماع مناقشة عدد من القضايا المدرجة على جدول الأعمال.
وشهد الاجتماع أيضا، مناقشة ملفات مشروع مستشفى المثنى في السماوة سعة (400) سرير، وكذلك مناقشة مشاريع مستشفيات الحرية والفضيلية والشعب في بغداد، ومشروع إنشاء مستشفى أبي الخصيب سعة 200 سرير ومشروع دراسة وتصميم مستشفى البصرة العام مع تنفيذ المجمع الباطني سعة (400) سرير في محافظة البصرة.
ومن الجديد بالذكر أن اللجنة تمكنت من معالجة مشكلات (51) مستشفى كانت متوقفة ومتلكئة دون توضيح أسباب عدم اكتمالها، من بينها (14) مستشفى سعة ٤٠٠ سرير، استؤنف العمل فيها جميعا، وتم إنجاز مستشفيات (البصرة، بابل- كربلاء المقدسة- النجف الاشرف- ذي قار - ميسان)، فيما وضعت الحلول والمعالجات لـ(37) مستشفى بسعات سريرية مختلفة، منها (12) مستشفى في العاصمة بغداد، وفقا لوزارة التخطيط.
وضمت اللجنة وكيلي وزارتي التخطيط والصحة، ونائب الأمين العام لمجلس الوزراء، ومديرين عامين وممثلين من وزارات المالية والتخطيط والصحة والإسكان والإعمار، وديوان الرقابة المالية، وهيأة المستشارين.
وأعلن وزير الصحة صالح الحسناوي، اليوم الأربعاء 16 آب/ أغسطس 2023، قرب المباشرة بتأهيل 8 مستشفيات جديدة في بغداد وهي (الرشاد إعادة تأهيل الردهات واليرموك والكاظمية والشهيد الصدر وفاطمة الزهراء والكندي المرحلة الثانية ومستشفى ابن البلدي المرحلة الثانية وكذلك ابن القف).
لكن عضو لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي باسم الغرابي يذهب إلى أبعد من ذلك، موضحاً أن البلاد في حاجة إلى 96 مستشفى ببغداد وبقية المحافظات، علاوة على نقص الكوادر المتخصصة.
وأشار إلى أن المشكلة التي يعانيها العراق تتمثل في إنشاء المستشفيات مع تهيئة المستلزمات لها، فكثير لا يثقون بالقطاع الطبي الحكومي لعدم توافر العلاج أو الكوادر المتخصصة مما يضطرهم إلى اللجوء إلى القطاع الخاص.
ويضطر عدد ليس بالقليل من العراقيين إلى العلاج بالمستشفيات الخاصة التي انتشرت بصورة كبيرة في عدد من المحافظات للتخلص من طوابير الانتظار الطويلة والحصول على أفضل الخدمات العلاجية، فيما يسافر عدد آخر إلى عدد من دول العالم مثل الهند ولبنان وتركيا والأردن طلباً للعلاج.
وغاصَ القطاع الصحي العراقي مثل بقية القطاعات الخدمية في مستنقع الفوضى متأثراً بالعدد المحدود للمستشفيات التي يرجع تاريخ بناء بعضها إلى سبعينيات القرن الماضي، فالأزمات التي عانتها البلاد أدت إلى تدهور القطاع الطبي بشكل كبير.
*إحصائيات المستشفيات في العراق خلال 2022
شهد العراق في السنوات الأخيرة تردي القطاع الصحي بشكل كبير رغم احتوائه على 450 مستشفى حكوميًّا وأهليًّا؛ إذ تأسست المستشفيات الأهلية عقب سقوط النظام السابق الذي كان يعتمد على القطاع الصحي الحكومي فقط.
وتبلغ المستشفيات الحكومية 260 مستشفى من أصل 450 في العراق منها 164 مستشفى عامة و15 مستشفى أطفال و20 مستشفى ولادة و14 مستشفى نسائية وتوليد و47 مستشفى بتخصصات أخرى، كما يضم 9 آلاف و609 صيدليات وألفًا و867 مختبرًا صحيًّا.
تتوزع المستشفيات على المحافظات العراقية كافة، فتضم محافظة نينوى على 21 مستشفى و282 مركزًا صحيًا وأكثر من 26 عيادة طبية، وتحتوي محافظة صلاح الدين على 13 مستشفى و188 مركزًا صحيًا و8 عيادات طبية شعبية.
بدورها تضم محافظة كركوك نحو 11 مستشفى و180 مركزًا صحيًا و25 عيادة طبية، بينما تضم محافظة ديالى 12 مستشفى و245 مركزًا صحيًا و7 عيادات طبية، ومحافظة الأنبار تشتمل على 16 مستشفى و245 مركزًا صحيًا و17 عيادة طبية.
العاصمة بغداد تضم العدد الأكبر من المرافق الصحية في العراق بـ 105 مستشفيات و 463 مركزًا صحيًا و62 عيادة طبية، وتضم بابل 23 مستشفى و239 مركزًا صحيًا و21 عيادة طبية، وتحتوي محافظة كربلاء على 13 مستشفى و110 مراكز صحية و17 عيادة طبية.
وفي محافظة النجف 21 مستشفى و176 مركزًا صحيًا و14 عيادة طبية، في حين ضمت محافظة القادسية 13 مستشفى و185 مركزًا صحيًا و15 عيادة طبية، بينما شملت محافظة المثنى 6 مستشفيات و106 مراكز صحية و9 عيادات طبية.
وضمت محافظة ذي قار 12 مستشفى و290 مركزًا صحيًا و28 عيادة طبية كما تحتوي محافظة واسط 9 مستشفيات و170 مركزًا صحيًا و12 عيادة طبية، بدورها شملت محافظة ميسان 10 مستشفيات و133 مركزًا صحيًا و13 عيادة طبية.
أما محافظة البصرة فضمت 21 مستشفى و222 مركزًا صحيًا و28 عيادة طبية، بينما تحتوي محافظة أربيل على 49 مستشفى و313 مركزًا صحيًا، في حين تضم محافظة السليمانية 63 مستشفى و549 مركزًا صحيًا و29 عيادة طبية ومحافظة دهوك تحتوي على 32 مستشفى و214 مركزًا صحيًا و10 عيادات طبية.
ويبلغ عدد العاملين في مهنة الطب في العراق 67 ألفًا و908 عمال منهم 36 ألفًا و488 من الإناث مقابل 31 ألفًا 420 من الذكور، منهم 12 ألفًا و807 أطباء مختصين و24 ألفًا و586 طبيبا غير مختص، إضافة إلى 14 ألفًا و3 إطباء أسنان، و16 ألفًا و512 صيدليا.
والعراق في المرتبة الثالثة كأسوأ رعاية صحية بالعالم، ذلك ما أعلنه موقع لومبيو المتخصص بالمستوى المعيشي لدول العالم. ترتيب العراق جاء بعد فنزويلا التي جاءت أولاً تلاها بنغلاديش بالمرتبة الثانية.