edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. انفجار سكاني على وقع أزمات مناخية واقتصادية: هل العراق مهيأ لمواجهة زحف الأرقام والضغوط...

انفجار سكاني على وقع أزمات مناخية واقتصادية: هل العراق مهيأ لمواجهة زحف الأرقام والضغوط المتصاعدة على الموارد؟

  • 13 تموز
انفجار سكاني على وقع أزمات مناخية واقتصادية: هل العراق مهيأ لمواجهة زحف الأرقام والضغوط المتصاعدة على الموارد؟

انفوبلس/..

في ظل نمو سكاني متسارع يهدد بانفجار اجتماعي واقتصادي وبيئي، يجد العراق نفسه أمام معادلة شائكة: ملايين المواليد الجدد سنوياً، يقابلهم واقع هش في البنى التحتية، ونظام خدمات مرهق، وموارد بيئية محدودة. وبينما تتحدث الوزارات والمؤسسات عن استراتيجيات وخطط، يبقى السؤال المقلق معلقاً في هواء المستقبل: هل تمتلك الدولة أدوات حقيقية لمواجهة تداعيات الطفرة السكانية؟ أم أن السكون الحالي سيؤدي إلى صِدام محتوم بين الأرقام والاحتياجات؟

*أكثر من مجرد أرقام… سكان العراق يتزايدون بوتيرة تقفز فوق قدرة التخطيط

تشير البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التخطيط العراقية إلى أن البلاد تسجّل معدل نمو سكاني سنوي يبلغ 2.5%، أي ما يعادل أكثر من مليون نسمة سنوياً. وهذا ما يعني – وفق تقديرات 2024 – أن العراق يقترب من حاجز الـ 44 مليون نسمة، وسط توقعات ببلوغ عدد السكان نحو 50 مليوناً خلال أقل من 6 سنوات.

المثير للانتباه أن أكثر من 60% من السكان يقعون ضمن الفئة العمرية النشطة اقتصادياً، وهي ما تُعرف بـ”الهبة الديموغرافية”. هذه المرحلة التي يفترض أن تمثّل فرصة ذهبية للتنمية، تتحول في الواقع العراقي إلى عبء ثقيل، نظراً لعدم قدرة السوق على استيعاب هذه الطاقات، في ظل تراجع فرص العمل، وارتفاع نسب الفقر، وغياب العدالة في توزيع الثروات.

*وزارة التخطيط: وثائق ورؤى… لكن الأرض تحترق تحت أقدام المؤسسات

بحسب المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، فقد أطلقت الوزارة منذ عام 2023 “الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية” التي تضمنت 11 محوراً يغطي مراحل حياة الإنسان كافة، بما في ذلك الفئات المهمشة، إلى جانب خطة التنمية الخمسية (2024–2028) ورؤية العراق للتنمية المستدامة 2030.

وتضمنت هذه المحاور – بحسب الهنداوي – ملفات تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، مثل الإسكان والصحة والتعليم والتغير المناخي. كما أشار إلى أن هذه السياسات استندت إلى نتائج التعداد العام للسكان والمساكن، الذي رسم صورة دقيقة للمشهد الديموغرافي العراقي، وسلط الضوء على الفجوات في الخدمات والتنمية.

لكن رغم هذه التصريحات، فإن الواقع العملي لا يشير إلى تراجع في مؤشرات الهشاشة، بل على العكس، فالمستشفيات تزدحم، والمدارس تئنّ، وشبكات المياه والكهرباء تفقد طاقتها الاستيعابية، في ظل انعدام تكامل واضح بين النمو السكاني والتخطيط الحضري والخدماتي.

*الانفجار السكاني يهدد بأزمة بيئية… ونمط استهلاك غير عقلاني يفوق قدرات الأرض

الخبيرة في شؤون البيئة والتنمية المستدامة، انتصار جيار عجيل، تحذر من أن النمو السكاني غير المتوازن يشكّل ضغطاً مضاعفاً على الموارد الطبيعية والبيئة، مشيرة إلى أن الكثافة السكانية في المدن الكبرى تهدد بانهيار بيئي واجتماعي إذا لم يتم التحرك سريعاً لإعادة توزيع السكان وتنشيط المناطق الريفية.

وتقول عجيل، إن “تنظيم النسل لا يزال قضية معقدة في المجتمع العراقي، بفعل الموروث الاجتماعي الذي يربط الإنجاب بالفخر والمكانة العائلية، وهو ما يُفاقم التحديات الديموغرافية ويحول دون بناء استراتيجيات تنموية متوازنة”.

وتقترح عجيل خطة لتوزيع الصناعات على أطراف المدن، واستصلاح الأراضي غير المستغلة، وتوسيع خارطة الإسكان عبر بناء مجمعات سكنية في مناطق متفرقة، لتخفيف العبء عن المناطق الحضرية والحد من استنزاف الموارد.

*صحة وتعليم في مهبّ الضغط السكاني: مدارس مكتظة ومستشفيات منهكة

الخبيرة في علم الاجتماع، الدكتورة مروج مظهر عباس، ترى أن الانفجار السكاني بات عاملاً ضاغطاً ومحدداً لسياسات الدولة. وتؤكد أن قطاعات الصحة والتعليم هي أولى الضحايا، حيث تشير بيانات غير رسمية إلى أن بعض المدارس تعمل بنظام الدوام الثلاثي، فيما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الكوادر والمعدات.

وتلفت عباس إلى أن الزيادة الكبيرة في أعداد السكان تتطلب تعزيز الوعي بالصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، وتوسيع مظلة الضمان الصحي والاجتماعي، بالإضافة إلى إدماج مفاهيم العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص في سياسات الدولة، باعتبارها عوامل حاسمة لامتصاص الصدمات السكانية.

وتتابع بالقول: “نحن بحاجة إلى فهم جديد للعلاقة بين السكان والتنمية، يقوم على التكامل لا على التضاد، ويشمل بناء البنية التحتية بالتوازي مع التوسع السكاني، لا بعده”.

*أكثر من تعليم وصحة… كيف يهدد التراخي السكاني استقرار المجتمع والأمن الوطني؟

يحذر مراقبون من أن الانفجار السكاني لا يمثل تحدياً تنموياً فقط، بل يهدد أيضاً الاستقرار الاجتماعي والأمني. فارتفاع نسب البطالة في أوساط الشباب قد يفتح الباب أمام موجات من التوتر والانحراف، في وقت تفتقر فيه الدولة إلى برامج احتواء فعّالة.

ويشير أستاذ دراسات السلام في جامعة دهوك، الدكتور زيرفان أمين، إلى أن التعامل مع الإنسان كرقم في جدول إحصائي يعكس خللاً في الفهم السياسي والاجتماعي، مؤكداً أن العدالة في توزيع الموارد هي حجر الأساس في تحقيق السلم المجتمعي.

ويضيف: “التركيبة السكانية المتنوعة في العراق يجب أن تكون عامل إثراء حضاري، لا سبباً للتوتر، لكن ذلك يتطلب احترام الحقوق والكرامة، وتوزيعاً عادلاً للثروات والفرص، بما يضمن احتواء الجميع في مشروع وطني جامع”.

ويشدد أمين على أن السلام المجتمعي لا يُبنى عبر الجدران الأمنية ولا عبر الشعارات، بل عبر نظام اجتماعي اقتصادي عادل، يتيح للناس أن يعيشوا بكرامة، ويضمن حقهم في الحياة والصحة والتعليم والعمل.

*هل تأخرت المعالجة؟ وما الخيارات المتاحة؟

يرى مختصون أن تأخر العراق في تبني سياسات سكانية فعّالة أضاع فرصة الاستفادة من الهبة الديموغرافية، وحوّلها إلى عبء متراكم. فبدلاً من أن تُوظَّف نسبة الشباب العالية لدفع عجلة التنمية، جرى استهلاكها في مشاريع قصيرة المدى، دون ربطها بسوق العمل أو تطوير التعليم المهني والتقني.

الفرص ما تزال قائمة، لكنّ الوقت يضيق. ويقترح البعض أن يبدأ العراق بتطبيق خطة سريعة من ثلاثة مسارات: الأول، هو تطوير التعليم وربطه بسوق العمل؛ الثاني، هو دعم المشاريع الصغيرة وتشجيع روح المبادرة؛ والثالث، هو التحرك نحو تخفيف الضغط عن المدن الكبرى، من خلال الاستثمار في المناطق الريفية وتوفير البنى التحتية الأساسية فيها.

*في ظل التحديات… هل نحن أمام لحظة الحقيقة؟

العراق ليس الدولة الوحيدة التي تواجه تحديات سكانية، لكن الفرق يكمن في الاستجابة. ففي حين استطاعت دول مجاورة مثل إيران وتركيا ومصر أن تطور استراتيجيات سكانية ذات بعد اقتصادي وتنموي، لا يزال العراق عالقاً بين الرغبة في الإصلاح وتراكم الأزمات.

التعداد السكاني الأخير وفر فرصة لفهم الواقع بدقة، لكن ذلك لا يكفي إذا لم يتحوّل إلى أداة لصناعة قرار تستند إلى البيانات، وليس إلى الارتجال السياسي أو الحسابات الحزبية.

ختاماً، فإن الانفجار السكاني في العراق لا يمثل مجرد خطر ديموغرافي، بل ناقوس إنذار يقرع على أبواب الدولة والمجتمع في آن واحد. وبينما تتزايد الأرقام، وتتكشف الفجوات، يبقى السؤال الأهم: هل نمتلك الإرادة لنفكر في الإنسان قبل أن نغرق في أرقامه؟ وهل نملك الشجاعة لتعديل الاتجاه قبل أن يصبح التصحيح مستحيلاً.

أخبار مشابهة

جميع
ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت رمال الساحة الشهيرة

ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت...

  • اليوم
التخطيط: معدلات التضخم الشهري والسنوي تشهد انخفاضاً في العراق

التخطيط: معدلات التضخم الشهري والسنوي تشهد انخفاضاً في العراق

  • اليوم
بسبب شروط السلامة.. أمانة بغداد تُغلق عشرات الأبنية في العاصمة

بسبب شروط السلامة.. أمانة بغداد تُغلق عشرات الأبنية في العاصمة

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة