اهتمام واسع بوفاة اليوتيوبر العراقي "عامر القريشي" في الكوت.. حادث دراجة ينهي حياة صانع محتوى "محبوب" وانفوبلس تستعرض سيرته الذاتية
انفوبلس/ تقرير
انتشر في الساعات الأخيرة الماضية، خبر وفاة اليوتيوبر العراقي عامر القريشي في محافظة واسط، ما أثار تفاعلاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات العراقية، وذلك لأنه من الشخصيات المشهورة المحترمة والمحبوبة، ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على تفاصيل وفاته وسيرته الذاتية وأبرز القضايا التي حاول العمل عليها.
اهتمام "واسع" بوفاة اليوتيوبر العراقي الشاب عامر القريشي في مدينة الكوت إثر حادث دراجة
*سبب الوفاة
يوم الأحد 10 مارس/ آذار 2024، توفي اليوتيوبر العراقي الشاب عامر القريشي، وذلك بعد تعرضه لحادث أثناء قيادته دراجة نارية في مدينة واسط العراقية، حسبما أفاد شهود عيان ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما قد نعاه الكثير من متابعيه ومحبيه على وسائل التواصل الاجتماعي في العراق، بالإضافة إلى سكان مدينة واسط، وذلك بسبب كونه من الشخصيات المشهورة المحترمة والمحبوبة، على عكس المشهورين الآخرين.
القريشي يمتلك حسابا على "التيك توك" فيه أكثر من مليون ومئة ألف متابع و19.29 مليون من تسجيلات الإعجاب
من هو عامر "القريشي"؟
عامر، شاب من محافظة واسط، من عائلة عراقية محافظة ويعمل منتسباً أمنياً، كما يقدم محتوى ترفيهيا بسيطا على منصة تيك توك، كما يمتلك حساباً على منصات أخرى مثل انستغرام ويوتيوب، والجدير بالذكر أنه يمتلك مليونا ومئة ألف متابع على منصة تيك توك و19.29 مليون من تسجيلات الإعجاب.
وبحسب التقصّي من قبل فريق "انفوبلس"، فإن القريشي حاول من خلال حسابه على منصة تيك توك، التركيز على قضايا مهمة داخل المجتمع العراقي ومن بينها الخدمة الحسينية في شهر محرم، وكذلك مسائل الورث بين الأهل، بالإضافة الى الاهتمام بالبطالة والفقر في العراق.
الجدير بالذكر أن العديد من المتابعين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وجهوا دعواتهم بالرحمة على عامر القريشي، لأنه كان ينشر قضايا محترمة بعيداً على التعرّي والقضايا غير الأخلاقية التي تعوّد العراقيون على رؤيتها من قبل بعض المشهورين في العراق وخارجه.
*ردود أفعال واهتمام "واسع"
شكّل خبر وفاة التيكتوكر العراقي عامر القريشي في محافظة واسط، تفاعلاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات العراقية، حيث كتبت "صفحة واسط" عبر فيسبوك، إن التيكتوكر عامر القريشي ابن الكوت وصاحب المحتوى الجميل قال قبل وفاته بحادث سير "أنا أحب والدي هواي".
وبحسب مراقبين تحدثوا لشبكة "انفوبلس"، فإن التيكتوكر القريشي كان من الشخصيات المشهورة المحترمة والمحبوبة وكان من القلائل الذين حافظوا على مبادئهم عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن ما نراه يومياً شيئاً مخجلاً حقاً يتمثل بفيديوهات غير أخلاقية وغير هادفة.
وأضافوا، إن عامر القريشي كان محتواه هادفا، ويقدم قيمة إضافيَّة للمجتمع العراقي، سواء عن طريق اكتساب معرفة تساعد على تجديد الأفكار، أو تغيير بعض العادات غير المرغوب فيها، لافتين الى أنه ما زال صُنّاع المحتوى الهادف يراهنون على وعي الجمهور، وهم متأكدون بأنّ السنوات المقبلة ستشهد زيادة أعداد الشباب الباحثين عن المعلومة المفيدة التي يحصلون عليها من متصدّري صناعة المحتوى المفيد للمجتمع.
وفي الآونة الأخيرة وبسبب زيادة انتشار أصحاب المحتوى الهابط وتأثيره السيئ في المجتمع، لا سيما في فئة المراهقين، فرضت الحكومة العراقيَّة عقوباتٍ وقيوداً، نالت من بعض صناع المحتوى الهابط، وتمَّ إلقاء القبض عليهم ضمن حملة أطلقتها وزارة الداخلية العراقيَّة، فضلاً عن تفعيل منصة "بلِّغ" التي أتاحت للمواطنين التبليغ عن المحتوى الخادش للذوق العام، والغاية منها كما أوضحت الجهات الخاصة هي إصلاح القيم التي حاول البعض طمسها.
وبحسب أثير سليمان، (صحفي وصانع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي)، فإن المتابع الواعي لمنصات التواصل الاجتماعيّ في العراق كان يعاني لفترات طويلة من ظهور مقاطع هابطة بسبب سياسة الخوارزميات التي ترفع المشاهدات للمقاطع الهابطة وتفاعل الطبقة غير المتعلمة مع هذه الصفحات.
ويتابع أثير كلامه: "نلاحظ من ناحية أخرى صناع المحتوى الهادف يعانون من عدم وصول مقاطعهم بالشكل المطلوب، وقرار وزارة الداخليَّة بمحاربة المحتوى الهابط كان له دورٌ كبيرٌ في محاربة هذه الصفحات وكانت النتائج إيجابيَّة بابتعاد الهابطين الآخرين خوفًا من المحاسبة".
وأضاف، إنّ "هذه الخطوة فتحت الأبواب لصناع محتوى هادفين ليشاهدهم الناس، وبالتالي يمكن أنْ نسميها صحوة شبابيَّة للبحث عن الهادفين في المجتمع والاستفادة منهم وزيادة وعي الشباب، ولكنْ رغم التقدم الملحوظ يبقى صناع المحتوى الهادف بحاجة لدعمٍ من قبل المؤسسات الحكوميَّة وغير الحكوميّة ليمكنهم التميز والإبداع أكثر".