بعمر تجاوزه الـ112 عاماً.. وفاة مرزوق العبادي أكبر نوخذة من البصرة.. لماذا لا تُسجل أعمار المعمرين العراقيين في البيانات العالمية؟
انفوبلس..
توفي يوم أمس الأربعاء، في محافظة البصرة، الحاج مرزوق عاشور العبادي أكبر نوخذة في العراق ودول منطقة الخليج بعمر ناهز الـ112 عاماً، متجاوزا بذلك آخر معمر من الرجال وهو البريطاني جون تينيسوود الذي توفي أواخر حزيران الماضي بعمر بلغ 112 عاماً و5 أيام، فهل فات العبادي لقب عميد البشرية؟
ومصطلح "نوخذة" يُطلق على صاحب سفينة الصيد والتجارة وقبطانها، وبحسب مقربين من الحاج المتوفي فإنه عاش نحو قرن من عمره يصول ويجول في مياه الخليج حتى أصبح واحدا من أبرز رجال البحار في قضاء الفاو بمحافظة البصرة.
وبحسب البيانات المسجلة عالميا فإن أكبر عميد للبشرية من الرجال كان الياباني جيرويمون كيمورا،والذي توفي عام 2013 عن عمر ناهز الـ116 عام، فيما تمتلك اليابانية "كاني تاناكا" لقب عميد البشرية عموما بعمر 117 عاماً وهي لا تزال على قيد الحياة حتى يومنا هذا.
يلاحظ أن المعمرين العراقيين يغيبون عن القوائم العالمية للارقام القياسية الخاصة بهذا الشأن، والسبب الرئيسي بذلك يعود إلى إن البلاد بدأت بتسجيل مواطنيها ومواليدهم منذ عام 1929، وكل ما قبلها يُعد غير موثوق بالنسبة للمنظمات العالمية المختصة بتسجيل أعمار المعمرين في العالم.
لكن وبحسب بيانات محلية، فبين الحين والآخر تنتشر أخبار عن وفاة معمرين عراقيين يحملون أرقاما كبيرة من السنوات، ففي العاشر من آذار الماضي، سجلت محافظة كركوك، حالتي وفاة لأكبر معمر ومعمرة تجاوزت أعمارهم 100 عام، عاصرا الاحتلال البريطاني والحكمين الملكي والجمهوري، انتهاءً بالاحتلال الأمريكي وما أعقبه من أحداث ونظام سياسي حالي.
وقال نجل المعمر المتوفى، فلاح عبد الواحد، إن "عمر والده يتجاوز 100 عام، لكن الرسمي المثبت هو 1929 وقبل هذا التاريخ لم يكن في العراق (هوية أحوال مدنية) وغالبية المواليد فيها كانت غير صحيحة".
وأوضح أن "والده عمره تجاوز 100 عام وتوفي بعد أن كان يتمتع بصحة جيدة وذاكرة قوية، حيث كان يقول إنه ولد عام 1910، ولكن التاريخ المثبت له هم 1929"، لافتاً إلى أن والده أوصى بدفنه في مقبرة بكركوك، نظراً لحبه الشديد لمدينته.
من جانبه، ذكر صباح العزي، وهو قريب الرجل المعمر، أن "المعمر (عبد الواحد محمد مردان)، أحد أكبر معمري كركوك، وكان يتفقد أقاربه وجيرانه وكان يمتلك ذاكرة قوية وفقدانه خسارة لأهالي المحافظة، حيث يعتبر تاريخ وذكراة كركوك التي غيبها الموت".
في السياق، أكد مدير عام صحة كركوك، زياد خلف مديد، للوكالة، أن "كركوك سجلت بنفس اليوم وفاة المعمرة (جره محمد كصب) من مواليد 1900 عن عمر ناهز 124 عاماً، وهي أكبر معمرة تسجل رسمياً في كركوك خلال العقود الأخيرة".
وفي الخامس من تشرين الأول الماضي، توفيت في ذي قار أكبر معمرة عراقية بعمر قارب الـ 140 عاماً في أحد الأقضية شرقي الناصرية مركز المحافظة.
وذكر مصدر محلي ان المواطنة العراقية (مدلوه محمد) أو ما يعرف بـ(مدلوله) من اهالي قضاء الإصلاح شرقي مدينة الناصرية، توفيت بسبب عارض صحي، وهي تعتبر أكبر معمرة في العراق، وربما في العالم، إذ يبلغ عمرها بحسب شهادة الوفاة 138 عاما وهي من مواليد (1/7/1885).
وبين المصدر، ان مدلوله وبحسب المقربين منها فإنها متزوجة من ثلاثة رجال متوفين جميعهم ولديها ولد عسكري واحد، لقي حتفه اثناء إحدى الحروب في العراق، مشيرا إلى أن المقربين منها أكدوا ايضاً أنها لم تصب بأي خرف أثناء حياتها قبل الوفاة، وكانت تعيش حياة طبيعية، ولكنها في الآونة الأخيرة أصيبت بالنحول والعوارض الصحية مما أدت لوفاتها.
وفي تموز من عام 2020، أفاد مصدر محلي، بوفاة أكبر معمر عراقي عن عمر ناهز الـ145 عاماً.
وقال المصدر إن "المعمر حنون السيد ثاني الغالبي، من سكنة منطقة أم كعيدة التابعة لقضاء الميمونة في محافظة ميسان، توفي اليوم عن عمر ناهز الـ145 عاماً".
وأضاف، ان "الراحل، يعد أكبر معمر في العراق".
وفي عام 2017، أعلن قائممقام مدينة الموصل صالح الجبوري، وفاة "أكبر" معمري العراق في المدينة عن عمر ناهز 119 عاما.
وقال الجبوري إن "المواطن جرجيس حمادة جمعة الطائي المولود في 1898، وهو أكبر معمري العراق، توفي اليوم عن عمر ناهز 119 عاما".
وكان مصدر طبي في محافظة واسط أعلن، في (18 كانون الأول 2012) عن وفاة أحمد مهدي جمشير أحد أكبر المعمرين عن عمر يناهز 110 أعوام، فيما أعلن مستشفى الحاج جلال في قضاء النعمانية العام 2009 عن وفاة المعمر الحاج ناصر حسين الدليمي عن عمر ناهز 108 أعوام.