تحت تأثير المخدرات.. شاب من الأنبار يقتل ويصيب 8 من أنسبائه والمارّة.. تعرف على تفاصيل الجريمة
انفوبلس..
أقدم شخص من أهالي منطقة العنكور بمحافظة الأنبار يدعى "محمود المرعاوي" على قتل وإصابة 8 أشخاص من أفراد عائلته وأنسبائه وجيرانهم بعد أن فتح النار عليهم بسلاح كلاشنكوف وهو تحت تأثير المخدرات.
وبحسب مصدر أمني فإنه "في الساعة الثامنة و40 دقيقة بتاريخ 25/7/2024، حدث حادث أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص في منطقة العنگور وهم كل من (انوار علي جبير (2000) متوفية، وخميس خالد شاحوذ الريشاوي (1992) متوفي، وعمر عبد الهادي صالح الجابري (1996) متوفي، وإقبال تركي جرو (30 سنة) حالة حرجة، وشروق علي جبير (19 سنة) حالة حرجة، وعلي جبير شتران (1970) حاله حرجة، وسما علي جبير حالة حرجة، وفهد عبد العزيز خشمان (2004) حالة حرجة)".
وأضاف، إن "المتسبب في الحادث هو المتهم محمود عباس جبير شتران المرعاوي، والذي لاذ بالفرار بعد تنفيذ جريمته، لكن تم القبض عليه في منطقة الطاش بالأنبار بعدها بفترة وجيزة".
وكشف المصدر بأن "المجرم كان تحت تأثير المخدرات، فيما نقلت فرق الإسعاف المصابين وجثامين الضحايا إلى مستشفى الأنبار العام".
وبيّن، إن "القاتل شاب بعمر المراهقة وإن القوات الامنية ضبطت في حوزته كمية من المخدرات".
وبيّن مصدر محلي، إن "الضحايا هم زوجته (ابنة عمه) ووالداها وشقيقتاها وصاحب أسواق قرب المنزل و2 من المارة، وإن سبب المشكلة هو قدوم أهل زوجته وإرجاعها إلى منزلهم لأنه مدمن على تعاطي المخدرات والكحول ويأسوا من محاولات إصلاحه".
وتعد محافظة الأنبار واحدة من أكثر محافظات العراق المتأثرة بتجارة وتعاطي وتهريب المخدرات بسبب مساحتها الشاسعة وامتلاكها حدودا مع سوريا غير المستقرة وإحدى أبرز دول نشاط عصابات المخدرات في المنطقة.
وتحوّلت الأنبار إلى سوق واسعة رئيسية لمتاجرة واستهلاك مختلف أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية، فـ"الكبتاغون" و"الصفر واحد" استفحلا بشكل كبير حتى إن العمليات الأمنية ازدادت بشكل كبير واكتظت مراكز التأهيل بالمتعاطين.
ويُحدّد تقرير أمني لوحدة مكافحة المخدرات في الأنبار، أربعة معابر لدخول المواد المُخدّرة إلى العراق عبر الحدود الصحراوية.
منطقة القائم فيها معبران، هما الطريق النيسمي عبر بلدة القائم الحدودية مع محافظة البوكمال السورية، فيما الطريق الآخر عبر صحراء منطقة الوليد وصولاً إلى الأراضي السورية.
منطقة الرطبة، وهي بمعبرين أيضاً، طريق نيسمي يصل بين طرفي الصحراء العراقية – الأردنية المُشتركة عبر وادي (الاثنا) ذي التضاريس المتموجة والهضاب والوديان. أما الآخر عبر وادي حوران الذي يمر بصحراء الرُطبة وصولاً الى الأراضي الأردنية.
غير أن الوقائع الميدانية تؤكد تنامي نشاط تهريب المواد المُخدّرة في الأنبار طيلة السنوات الثلاث الفائتة.
وعن عدد المتعاطين في الانبار، أعلن مسؤول المتابعة في مركز التأهيل النفسي بمركز الانبار للتأهيل النفسي والاجتماعي محمد خالد الدليمي، عن إحصاء عدد الذين تم استقبالهم من المتعاطين للمخدرات لغرض تأهيلهم داخل مركز للتأهيل النفسي والاجتماعي في الرمادي.
وقال الدليمي في تصريح له تابعته شبكة انفوبلس، إن "مركز الانبار للتأهيل النفسي والاجتماعي الذي خُصص لاستقبال حالات التعاطي والإدمان على المخدرات استقطب خلال الفترة الحالية أكثر من 200 نزيل من مدن الانبار بينهم حالات طوعية تدخل الى المركز لتلقي العلاج وفق برنامج علاجي يستمر لمدة 30 يوما، بعدها يُعرض على اللجنة الطبية في المركز لبيان تماثله للشفاء من عدمه".
وتابع الدليمي، أن "إنشاء المركز سيُسهم في معالجة المتعاطين وتأهيلهم بشكل يضمن عدم عودتهم الى تعاطي المخدرات، مؤكدا أن "ظاهرة تعاطي المخدرات انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل لافت".
وبحسب آراء المختصين، فإنه من المرجح ارتفاع معدلات الإدمان بين الشباب الى50%،حيث تُعد الانبار كأحد أكبر وأهم الأسواق والتي تضم كبار التجار والمستهلكين للمواد المخدرة منذ عام 2003 . تجار السلاح والمهربين والتي تسيطر على الشبكات الاجرامية العابرة للحدود على تهريب المخدرات والاتجار بها الى العراق، وأمست محافظة الانبار مركزاً مهماً لتهريب المخدرات وتمتد عبر حدود سوريا ولبنان، حيث يشير الاختصاصيون أن منشأ "الكبتاغون" هو سوريا ولبنان ومن ثم يأتي الى العراق.
وتؤكد التقارير، أن المصادر الرئيسية لهذه المادة والتي تدخل الى الانبار هي المصانع والمنشآت الموجودة في سوريا ولبنان وأن منطقة القائم تنشط بشكل خاص في تهريب كميات كبيرة.