edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. ترقيم أعمدة طريق النجف كربلاء.. ابتكار شعبي تحوّل إلى منظومة إرشادية متكاملة

ترقيم أعمدة طريق النجف كربلاء.. ابتكار شعبي تحوّل إلى منظومة إرشادية متكاملة

  • 11 اب
ترقيم أعمدة طريق النجف كربلاء.. ابتكار شعبي تحوّل إلى منظومة إرشادية متكاملة

الإبداع الشعبي في الأربعينية

 

انفوبلس.. 

مع حلول ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام كل عام، تتحول محافظة كربلاء المقدسة إلى وجهة لملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه، في أكبر حشد بشري سنوي متواصل على مستوى العالم، مشهد يجمع بين الإيمان العميق، والتضحية، والكرم، ويجسد قيم النهضة الحسينية التي ألهمت الأجيال على مر العصور.

وعلى الرغم من ضخامة الحدث وكثافة الحشود، فإن ما يثير الإعجاب ليس فقط حجم المشاركة، بل ذلك النسيج الإنساني والتنظيمي الذي يتشكل عفوياً من رحم التجربة، حيث تولد الأفكار البسيطة لتتحول إلى أنظمة وخدمات معتمدة في السنوات التالية.

 

من مبادرات فردية إلى منظومات متكاملة

في السنوات الماضية، شهد طريق المشاة الرابط بين النجف وكربلاء – وهو الأكثر شهرة بين مسارات الزيارة الأربعينية – ولادة العديد من المبادرات التي انطلقت من أفراد أو مجموعات صغيرة، لكن أثرها امتد ليصبح جزءًا لا يتجزأ من تجربة المشي.

إحدى أبرز هذه المبادرات كانت فكرة ترقيم أعمدة الإنارة الممتدة على طول الطريق، والتي انطلقت بداية كمبادرة أهلية محدودة الهدف، لتسهيل تحديد المواقع على طول المسار للزائرين والموكب الخدمي.

في بداياتها، كانت الفكرة بسيطة: وضع أرقام متسلسلة على الأعمدة الكهربائية الممتدة بين المدينتين، بحيث يستطيع الزائر معرفة موقعه، وتحديد المسافة المتبقية بدقة، كما يسهل على الفرق الطبية وأصحاب المواكب الوصول إلى أي نقطة في حال وجود حالة طارئة أو حاجة للخدمة. لكن سرعان ما أثبتت التجربة فعاليتها البالغة، فتلقفتها الجهات الخدمية والبلديات، وتحولت إلى نظام معتمد، يشار إليه اليوم في جميع خرائط المسار.

 

ولم يكن الترقيم مجرد وسيلة إرشاد، بل أصبح لغة مشتركة بين ملايين الزائرين، خصوصاً أولئك الذين يلتقون لأول مرة على الطريق. فعندما يتفق شخصان على لقاء عند "العمود رقم 500"، لا حاجة لوصف المكان أو إعطاء تعليمات معقدة، فالرقم أصبح عنوانًا دقيقًا لا يخطئه أحد. كما ساهم في تعزيز السلامة، إذ تمكنت فرق الإسعاف والدفاع المدني من تحديد مواقع الحوادث أو الحالات الصحية الطارئة بسرعة ودقة.

بالإضافة إلى ذلك، وفر الترقيم أداة تنظيمية للزوار القادمين من خارج العراق، والذين قد يفتقدون الإلمام الجغرافي بالمنطقة. فقد باتت المطويات والكتيبات الإرشادية، وحتى التطبيقات الهاتفية المخصصة للزيارة، تعتمد على أرقام الأعمدة كمرجع أساسي.

 

مبادرات أخرى على خطى النجاح

لم تكن مبادرة ترقيم الأعمدة الوحيدة التي وُلدت من رحم الزيارة الأربعينية. فعلى مدار السنوات، ظهرت أفكار أخرى ابتكرت حلولاً عملية لتحديات الحشود المليونية. على سبيل المثال، توزيع الخرائط الإرشادية البسيطة التي تبين أماكن المواكب، والمراكز الطبية، والطرق البديلة، وإنشاء ممرات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، لتسهيل تنقلهم بأمان وسط الزحام، وخدمات الشحن المجاني للهواتف المحمولة عبر محطات طاقة متنقلة، وهي مبادرة بدأت بخيمة صغيرة وأصبحت اليوم خدمة واسعة الانتشار، وتطبيقات الهواتف الذكية التي توفر معلومات مباشرة عن أماكن الازدحام، ونقاط الإسعاف، وخدمات المبيت.

هذه المبادرات مجتمعة أسهمت في جعل تجربة المشي نحو كربلاء أكثر أمانًا وسلاسة وتنظيمًا، رغم أن معظمها لم يصدر بقرار حكومي أو تخطيط مركزي، بل جاء من إبداع الأفراد وروح التعاون المجتمعي.

 

 

إشارات تسهّل الوصول

انطلقت فكرة ترقيم أعمدة الإنارة من مجموعة من المؤمنين، بهدف وضع إشارات واضحة تسهّل على الزائرين تحديد مواقعهم على طول طريق المشاة بين النجف وكربلاء. يبدأ التسلسل من العمود رقم (1) في أطراف النجف، وينتهي عند العمود رقم (1452) عند بداية باب قبلة أبي الفضل العباس (عليه السلام) في كربلاء.

ويمر الطريق بعدد من النقاط البارزة، منها: العمود رقم (90) الذي يمثل سيطرة النجف الرئيسية، والعمود رقم (110) عند تقاطع طريق مطار النجف السريع المؤدي إلى شارع كربلاء، والعمود رقم (130) حيث يقع مضيف العتبة العلوية المقدسة. كما يمر الزائرون عند العمود رقم (350) الذي يشير إلى مفرق الكفل وسيطرتها الأمنية، والعمود رقم (520) حيث يقع مستشفى الحيدرخانة وخان النص، يليه العمود رقم (525) عند مركز ناحية الحيدرية. وعند العمود رقم (672) يبدأ القطع المؤقت المؤدي إلى مدينة كربلاء، فيما يمثل العمود رقم (1067) موقع موكب ومضيف العتبة العباسية المقدسة، والعمود رقم (1102) موقع موكب ومضيف العتبة الحسينية المقدسة.

 

الحشد البشري.. تحديات بحجم الفرصة

يشكل تدفق ملايين الزوار إلى مدينة واحدة خلال أيام معدودة تحديًا لوجستيًا هائلًا، لكنه في الوقت نفسه فرصة نادرة لاختبار وتطوير أساليب إدارة الحشود. في الزيارة الأربعينية، تُختبر قدرات التنظيم في كل تفاصيلها: من توفير الماء والطعام، إلى تنظيم المرور، إلى إدارة النفايات، وصولاً إلى تأمين الاتصالات والطوارئ.

وتكمن فرادة التجربة في أن أغلب هذه الخدمات تأتي من المجتمع نفسه، لا من مؤسسات الدولة وحدها. إذ يشكل أصحاب المواكب والهيئات الخدمية العمود الفقري للعمل الميداني، بينما تتكامل جهودهم مع الدوائر البلدية والأمنية والصحية.

 

أخبار مشابهة

جميع
عام دراسي يطرق الأبواب.. وغلاء المستلزمات المدرسية يطرق جيوب الأهالي.. فمن المنقذ؟

عام دراسي يطرق الأبواب.. وغلاء المستلزمات المدرسية يطرق جيوب الأهالي.. فمن المنقذ؟

  • 3 أيلول
70 ألف عائلة تركمانية عالقة منذ 2014.. ملف نازحي القومية الثالثة في العراق يتحول إلى جرح مفتوح وسط صمت حكومي

70 ألف عائلة تركمانية عالقة منذ 2014.. ملف نازحي القومية الثالثة في العراق يتحول إلى...

  • 3 أيلول
وزير التعليم يفتتح كليتي التميز والذكاء الاصطناعي في جامعة بغداد

وزير التعليم يفتتح كليتي التميز والذكاء الاصطناعي في جامعة بغداد

  • 3 أيلول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة