تفاصيل جديدة حول مقتل الطبيب خالد زهير.. شيخ عشيرته يعلن التوصل لهوية القاتل ويؤكد رفض اتخاذ إجراءات عشائرية قبل تسليمه للعدالة
انفوبلس..
في تطور جديد بقضية مقتل الطبيب خالد زهير في شارع المغرب ببغداد، كشف شيخ عشيرته طه الدفاعي تفاصيل جديدة عن القضية وهوية القاتل، حيث أكد أن القوات الأمنية تمكنت من تحديد هويته وإن عشيرة الجاني تتواصل مع عشيرة الطبيب المغدور لكن الأخيرة ترفض أي تفاهمات قبل تسليم القاتل للقوات الأمنية خصوصاً وأن دوافع القتل التي تطرحها العشيرة الأخرى ليست مقنعة.
وقال الدفاعي في تصريحات صحفية: "سألنا كل أفراد عائلة الضحية إن كان لديه أعداء من عشيرة معينة أو جهة سياسية معينة أو شخص معين، لكن لم نجد شيئاً فالطبيب ليس لديه أي خلافات شخصية ولا مع أي جهة أخرى، وهو ملتزم بدوامه وعيادته فقط، وعائلته مستغربة كيف جرى هذا الحادث ولماذا".
وأضاف: "وصلنا إلى خيوط حول هوية الجاني، ولكنه لازال هارباً ولا نريد الإفصاح عن هويته ومن أي عشيرة هو ولمن ينتمي، لكن القوات الأمنية عثرت على سيارته وتوصلت لهويته، وكذلك وصلت القوات الأمنية إلى عائلته وتم إبلاغهم أن ابنهم قاتل، ولازلنا نتابع مع القوات الأمنية حتى الوصول إليه وتسليمه إلى العدالة".
وتابع: "كعشيرة راجعونا أناس ولديَّ موعد اليوم معهم، على أن يأتوا ويتفاوضوا معنا، ونحن ليس لدينا هدف إلا تحقيق العدالة والقانون وتسليم المتهم إلى القضاء".
وبيًن، أن "القاتل هو شاب عشريني، لا أدري لأي جهة ينتمي، وما هو متداول وما أخبرتنا به الجهات الأمنية هو أن الطبيب قد ضايقت سيارته في الشارع سيارة القاتل، ولحقه وضربه عدة رصاصات، لكن هذه الرواية لم تقنعنا! فهل من المعقول أن تلاحق شخصاً على مسافة 2 كم، لأنه ضايقك في الطريق وتسحب مسدسك وتقتله؟ ولابد أن هناك أسباباً أخرى، وننتظر تحقيق الجهات الأمنية".
وقال الدفاعي إن الشخص الذي تم اعتقاله ليس له علاقة بالحادث.
وأضاف: "كعشيرة هذا حق ابننا ونطالب به قانونياً ونريد من الدولة أن تقبض عليه ليأخذ جزاء عمله وليكون مثالاً للجميع فالمجتمع كله مهدد والأطباء مهددون وهذه فرصة للقوات الأمنية لتطبيق القانون وحماية الكوادر والنُخب، ولكي لا يأتي جاهل مثل هذا ليقتل طبيبا درس 30 سنة ليخدم المجتمع".
وأكد: "زارتني العشائر تكراراً وقلت “أبداً” (لن نفعل شيئا) حتى يُسلَّم، لكي يأخذ جزاءه مثلما قتل هذا الإنسان".
وأشار إلى، أن "عائلة القاتل محترمة وعشيرته كذلك وهم ضد هذه الجريمة ولا يرضون بمثل هذا الفعل، لكن في كل عشيرة هناك الشاذ وهناك الصالح".
وفي السابع من شهر شباط الجاري، نعت وزارة الصحة استشاري طب الأطفال في مدينة الطب الدكتور خالد زهير، بعد اغتياله على أيدي 3 مسلحين في منطقة الوزيرية ببغداد.
وقالت وزارة الصحة في بيان: "تنعى وزارة الصحة أحد ملاكاتها في دائرة مدينة الطب الدكتور خالد زهير استشاري طب الأطفال والذي اُغتيل على يد مجهولين، ويتم الآن إجراء التحقيقات الجنائية من قبل الجهات الأمنية المختصة وبمتابعة من قبل وزارة الصحة".
وأضاف البيان: "سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة ويجعل مثواه الجنة وأن يُلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".
فيما أعلنت قيادة شرطة بغداد الرصافة القبض على متهم بقتل الطبيب (خالد زهير نعمة) في بغداد، بعد ساعات من الحادث.
وزارة الداخلية الاتحادية أوضحت عبر بيان، أنه فور وقوع عملية قتل المجني عليه فإن أجهزتها الأمنية من خلال قيادة شرطة محافظة بغداد الرصافة والجهد الاستخباري شرعت بالإجراءات اللازمة، وعن طريق "تتبع كاميرات المراقبة وتقاطع المعلومات تبين قيام ثلاثة أشخاص داخل عجلة قاموا بإطلاق النار على عجلة الدكتور المجني عليه بعد مضايقة عجلته مما أدى الى إصابة صندوق العجلة التي كان يستقلها ومن ثم اختراق الرصاص ظهره مما أدى الى وفاته بعد نقله إلى المستشفى".
وأضافت الوزارة: "تمكنت القوات الأمنية في وزارة الداخلية من إلقاء القبض على أحد المتهمين وإيداعه التوقيف فيما شرع فريق عمل أمني مختص بعملية بحث واسعة لإلقاء القبض على باقي الجناة".
وتمت عملية اغتيال الدكتور خالد زهير نعمة، اختصاص طب الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى حماية الطفل (مدينة الطب)، وهو أول طبيب اختصاص دقيق عناية مركزة لحديثي الولادة في العراق، في وضح النهار بإطلاقات نارية في منطقة الوزيرية وسط العاصمة العراقية.
ووجّه وزير الصحة، صالح الحسناوي فريقاً وزارياً عالي المستوى يضم كلاً من الوكيل الإداري ومدير عام دائرة التفتيش "لمتابعة التحقيقات بحادثة اغتيال الدكتور الشهيد خالد زهير للوقوف على ملابساتها ومحاسبة الجناة".
والد الطبيب المستهدف أكد أن عملية الاغتيال تقف خلفها جهات تستهدف كفاءات العراق بشكل عام وليس استهدافاً شخصياً حيث إن الدكتور خالد ليس له عداوات مع أحد ولديه سيرة طيبة يشهد بها جميع من يعرفه، وطالب وزارة الداخلية بكشف ملابسات الحادث والقبض على المجرمين وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
أحد شهود العيان المتواجدين بقرب مكان الحادث كشف أن المجرمين أطلقوا 7 رصاصات على سيارة الدكتور خالد ورأى سيارتين في عملية ملاحقة قرب كلية تربية البنات في شارع المغرب، لافتا إلى أن القتلة كانوا يستقلون سيارة مظللة نوع "سوناتا" رصاصية اللون.
إلى ذلك أفادت مصادر صحفية بأن عملية الاغتيال كانت بسبب أن الدكتور خالد كان يمتلك حصة معينة في إحدى المستشفيات الأهلية، وعندما رفض طلب شركائه بالتنازل عن حصته قاموا بتدبير عملية اغتياله.
هذه الرواية في حال صحتها فإنها تؤكد القصد الجنائي من وراء عملية الاغتيال وتنفي احتمالية عودة مسلسل استهداف الأطباء والكفاءات التي عانى منها العراق فترة من الزمن.