جدل بعد احتجاز أُسرة زائر للمراقد المقدسة من أربيل تمهيدا لاعتقاله.. إليك أبرز إجراءات الحكم البارزاني ضد الشيعة الكرد
انفوبلس/ تقارير
يشكل الكرد الشيعة نسبة كبيرة من أبناء الأمة الكردية وينتشرون في أنحاء واسعة من كردستان ويسكنون بشكل عام في أقصی جنوب الإقليم وأقصی شماله بل ويمتدون إلى أجزاء من شرقه وغربه أيضا، إلا أن الممارسات الأخيرة بحقهم في الإقليم دقّت ناقوس الخطر بشأن نوايا قمع التشيّع هناك لاسيما بعد احتجاز أُسرة زائر للمراقد المقدسة من أربيل تمهيداً لاعتقاله. انفوبلس سلّطت الضوء على الموضوع وبيّنت أبرز إجراءات الحكم البارزاني ضد الشيعة الكرد في الإقليم.
*جدل بعد احتجاز أسرة زائر للمراقد المقدسة
أثار احتجاز أسرة زائر للمراقد المقدسة من أربيل تمهيداً لاعتقاله، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتناقلت بعض المواقع خبرا مفاده احتجاز عائلة زائر من أهالي البصرة في أربيل، من قبل جهاز مكافحة الإرهاب، وذلك تمهيدا لاعتقاله.
ولم يتم الكشف عن أسباب احتجاز العائلة أو سبب اعتقال الزائر.
وعبّر العديد من النشطاء عن استيائهم من هذا الحادث، معتبرين أنه يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان وحقوق الأقليات.
ودعوا حكومة إقليم كردستان إلى التحقيق في هذا الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره.
كما طالبوا الحكومة بضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع المواطنين، بغض النظر عن مذهبهم أو انتمائهم.
من جهتها، لم تصدر حكومة إقليم كردستان أي بيان رسمي حول هذا الحادث.
*قمع التشيع في كردستان
من جانبه، كشف زعيم شيعي كردي عن عمليات تشيع لمواطنين أكراد في شمال العراق، بشكل يومي، في حين اتهم "الوهابيين والسلفيين" بمنع بناء حسينية في إقليم كردستان، من خلال الضغوط التي يمارسونها على الحكومة.
وقال الشيخ الشيعي بشير عادل كولي، إنه "كان من المفترض أن يتم السماح لنا ببناء حسينية في إقليم كردستان، ولكن هناك بعض العلماء من ذوي الأفكار الوهابية والسلفية مارسوا ضغوطهم على حكومة الإقليم حتى لا نحصل على مكان خاص بنا للممارسة شعائرنا وطقوسنا الدينية".
وأضاف كولي، في تصريحات لقناة كردية تابعتها شبكة انفوبلس، إن هناك أكرادا ينتقلون إلى المذهب الشيعي وبشكل يومي، حتى وصل عدد أتباع مذهب أهل البيت إلى أكثر من 30 ألف مواطن كردي، وأن من بينهم أشخاص من غير المذهب السني، ومنهم من لم يكن يعتنق الدين الإسلامي.
*إجراءات الحكم البارزاني ضد الشيعة الكرد
لقد سلّطت انفوبلس الضوء على أبرز إجراءات حكم العائلة البارزانية ضد الشيعة المتواجدين هناك والتي أثارت جدلاً وتوتراً بين الطرفين ومنها:
ـ التمييز في الوظائف العامة:
اتُهمت حكومة إقليم كردستان بتهميش الشيعة الكرد في الوظائف العامة، خاصة في المناصب العليا والسيادية. حيث وُجدت إحصائيات تشير إلى أن نسبة تمثيل الشيعة الكرد في الوظائف العامة لا تتناسب مع عددهم السكاني.
ـ التضييق على الممارسات الدينية:
كذلك، اتُهمت حكومة إقليم كردستان بفرض قيود على بعض الممارسات الدينية للشيعة الأكراد المتواجدين في الإقليم، مثل إقامة الشعائر الحسينية. حيث تم إغلاق بعض الحسينيات والمراكز الدينية الشيعية في بعض الأحيان.
ـ التدخل في الشؤون الدينية:
أيضا، اتُهمت حكومة إقليم كردستان بالتدخل في الشؤون الدينية الشيعية للأكراد هناك من خلال تعيين بعض رجال الدين الشيعة الموالين لها. أثار هذا التدخل استياء العديد من الأكراد الشيعة الذين رأوا أن تلك الإجراءات تهدد استقلالية المؤسسة الدينية الشيعية.
ـ التضييق على حرية التعبير:
ومن بين إجراءات حكومة عائلة بارزاني ضد الأكراد الشيعة هناك، اتُهمت حكومة إقليم كردستان بفرض قيود على حرية التعبير، خاصة فيما يتعلق بانتقادها أو انتقاد سياستها تجاه الشيعة. وما برهن ذلك هو اعتقال العديد من الناشطين والصحفيين الشيعة بتهمة التعبير عن آرائهم.
ـ التمييز في التعليم:
كذلك اتُهمت حكومة إقليم كردستان بتهميش اللغة العربية في التعليم، وهي لغة يتحدثها الكثير من الشيعة الكرد. حيث تم إغلاق بعض المدارس التي تدرّس اللغة العربية أو المناهج الشيعية.
ويتنامى شعور واسع لدى الكرد الفيلية، بتعرضهم للتمييز على أساس الانتماء الطائفي، كما تروج الاتهامات الموجهة لهم بالولاء لإيران، باعتبار أن بعض مناطق انتشارهم على الحدود الإيرانية العراقية تمتد في العمق الجغرافي الإيراني، بأصول اجتماعية مشتركة، حرمتهم من العمل في الوظائف الحكومية في إقليم كردستان، وهذا ما يمكن ملاحظته في أدبيات كتاب أو شخصيات من الكرد الفيلية.