جريمة وحشية في بابل ضحيتها الطفلة "ريتاج".. خُطفت ثم قُتلت ثم أُحرقت جثتها!.. إليك كامل التفاصيل المؤلمة
انفوبلس/ تقارير
اختفت فجأة، ثم وُجدت مقتولة ومحروقة جثتها داخل أحد المنازل في الإسكندرية بمحافظة بابل، صدمة للعراقيين بقصة أليمة جديدة ضحيتها الطفلة "ريتاج" التي توقفت عجلت حياتها عن الدوران بطريقة بشعة على يد عصابة جرى التوصل إلى أحد عناصرها والتي تبين أنها امرأة بعمر الـ 36. انفوبلس سلطت الضوء على الجريمة وستبين لكم تفاصيلها، وهل تم القبض على منفذيها؟ ولماذا تزايدت الجرائم بحق الأطفال في الآونة الأخيرة؟.
*تفاصيل الجريمة
شهدت محافظة بابل، أمس الإثنين، جريمة مروعة ضحيتها طفلة قضت حرقاً.
وقال والد الطفلة "ريتاج"، إن "الجريمة وقعت في ناحية الاسكان بعد اختفاء ابنتي ليلة الأحد الماضي وتم العثور على جثتها داخل منزل جار لنا".
من جانبه، قال أحد أقارب الضحية، إن "جثة الضحية كانت محروقة ومقطّعة"، من دون الكشف المزيد من التفاصيل.
*تاريخ الجريمة وطريقة اختفاء "ريتاج"
بدوره، كشف أقرباء الطفلة المغدورة "ريتاج"، اليوم الثلاثاء 12 أيلول/ سبتمبر، تفاصيل الجريمة "المروعة" التي تعرضت لها في منطقة الإسكندرية بمحافظة بابل.
وقال أحد أقرباء الطفلة، إن "ريتاج خرجت من دارها للذهاب الى بيت جدّها في نفس المنطقة، لكنها اختفت"، مستدركا "بحثنا عنها وكشفنا ملابسات الجريمة بعد 24 ساعة".
*المتهمة تبحث عن "ريتاج" لإبعاد الشبهات عنها
وأردف، إن "المتهمة بحثت معنا لتُبعد الشبهات عنها"، مطالبا مجلس القضاء الأعلى بـ"إعدام المتهمة ومَن اشترك معها مِن عائلتها".
من جانبه، قال قريب آخر للضحية ريتاج، إن "بعض الأهالي تابعوا المتهمة أثناء تفريغها النفايات في الحاوية لأكثر من مرة".
*كيف تم التوصل إلى المتهمة؟
وتابع، "بعد أن شككنا بالمرأة بلغنا القوات الأمنية، وعندما فتحنا حاوية النفايات وجدنا أجزاء من رأس الطفلة في كيس".
وأشار إلى، أن "الأدلة الجنائية حضرت، ووجدت جزءا من الرأس والأسنان محترقات وممزوجات بقطع من القماش والأفرشة".
*كيف وجدوا الجثة؟
من جهته، قال مواطن آخر من أهالي المنطقة، "وجدنا أجزاء كثيرة من الجثة في منزل المتهمة في عُلب بلاستيكية مليئة بالنفط"، مطالباً مجلس القضاء الأعلى، بـ"إعدام المتهمة شنقاً أمام منزلها".
*شرطة بابل: الجثة كانت مخبّأة داخل أحد الدور السكنية
من جانبها، أعلنت قيادة شرطة بابل، اليوم الثلاثاء، عن العثور على جثة طفلة مفقودة، مقتولة بطريقة بشعة داخل دار سكنية وفتح تحقيق مع ساكني الدار في ناحية الاسكندرية.
وأوضحت القيادة في بيان ورد لشبكة انفوبلس، أنه بعد ورود إخبار من ذوي طفلة عن فقدانها ضمن الناحية، تم تشكيل فريق عمل بالتنسيق مع السلطة القضائية لمعرفة الملابسات، وبعد جهود من التحري والبحث وجمع المعلومات تم العثور على الطفلة مقتولة وكانت مخبّأة داخل دار سكنية في ناحية الإسكندرية في المحافظة.
وأضاف البيان، أنه تم العثور على الطفلة وقد تعرضت جثتها إلى الحرق. مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال جاريا في الحادثة لمعرفة تفاصيل أكثر.
*امرأة بعمر الـ 36.. القبض على أحد المتورطين بالجريمة
وعقب التحقيق والمطاردة، كشفت قيادة شرطة بابل، اليوم الثلاثاء، عن التوصل إلى أحد منفذي الجريمة البشعة بحق الطفلة المغدورة التي قضت حرقاً بعد اختفائها في ناحية الإسكندرية شمال المحافظة.
وأضافت القيادة، إن المعلومات الأولية تشير الى أن أحد أطراف الجريمة امرأة تبلغ من العمر 36 سنة، مؤكدة أن التحقيق لا يزال جاريا بالحادثة وسنوافيكم بتفاصيل أكثر عن ملابسات تلك الجريمة البشعة.
*سبب غريب للجريمة
بدورها، أعلنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية القبض على المجرم الذي أقدم على قتل الطفلة ريتاج بطريقة وحشية.
وذكرت الوكالة في بيان ورد لشبكة انفوبلس، "بعد التبليغ عن فقدان طفلة تبلغ من العمر خمسة سنوات في ناحية الإسكندرية التابعة الى محافظة بابل، تم تشكيل فريق عمل استخباري وفني لمتابعة حيثيات الموضوع".
وتابع البيان، "وخلال وقت قياسي وبعد متابعة الكاميرات بناءً على الموافقات الأصولية، تمت مداهمة منزل المجرم الذي ارتكب هذه الجريمة البشعة ولأسباب واهية، حيث تم العثور في الحديقة الخلفية للدار على قطع لحم محروقة تعود للطفلة المفقودة التي قام المتهم بقتلها وتقطيعها وحرقها ووضعها في كيس كبير وذلك لدافع انتقامي، بسبب قيام الضحية قبل ٤ أشهر بإسقاط ابنته والتي تبلغ من العمر ٤ أشهر بعد حملها دون قصد مما أدى إلى وفاتها".
وأشار بيان وكالة الاستخبارات إلى أنه "تم إلقاء القبض عليه وتسليمه الى القضاء لينال جزاءه العادل".
*أسباب تزايد معدلات الجرائم في العراق
ويحدد مراقبون، عدة أسباب رئيسية لتزايد معدلات الجريمة في العراق وكالآتي:
ــ الاضطرابات السياسية والأمنية والاجتماعية: بسبب الحروب والصراعات الدائرة في البلاد، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية وزيادة انتشار الفقر والبطالة.
ــ الفقر وعدم الاستقرار الاقتصادي: حيث يعاني الكثير من العراقيين من ظروف اقتصادية صعبة، وهو ما يدفع بعض الأشخاص إلى القيام بأفعال جُرمية لتأمين الحاجات الأساسية.
ــ انتشار الأسلحة والمخدرات: حيث يسهّل رواج الأسلحة والمخدرات، الجريمة ويزيد من محاولات الاحتيال والتجارة غير الشرعية.
ــ عدم التزام المجتمع بالقانون والقيم الأخلاقية: إذ تزداد جرائم العنف والسرقة في المجتمعات التي لا تحترم القوانين والدستور والأخلاق العامة.