"حاميها حراميها".. عصابة خطف ومخدرات وسطو يقودها العقيد باستخبارات النجف صلاح سامي.. تعرف على التفاصيل الكاملة
انفوبلس..
يوم أمس الجمعة، أثار الإعلامي حيدر الحمداني قضية حساسة حدثت في محافظة النجف الأشرف قبل نحو 6 أشهر، تتمثل بالكشف عن عصابة خطف وابتزاز وسطو مسلح وتجارة مخدرات، يقودها عقيد ومدير قسم في استخبارات المحافظة، يدعى صلاح سامي العظماوي، فما تفاصيل القضية؟ وما موقف وزارة الداخلية؟
مصدر محلي في النجف الأشرف كشف جانبا من تفاصيل القضية، وقال: تعقيباً على ما تم نشره من قبل الإعلامي حيدر الحمداني بخصوص عصابة التسليب التي يديرها مدير إرهاب واستخبارات النجف، فالحقيقة يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
1. الضابط لم يكن مدير استخبارات النجف بل هو مدير قسم في مديرية الاستخبارات في النجف وهو برتبة عقيد، في حين أن مدير إرهاب واستخبارات النجف برتبة لواء.
2. الحادثة كانت قبل 6 أشهر وقد تم الإشراف بالتحقيق عليها من قبل وزير الداخلية.
3. العقيد كان مشتركاً مع عصابة مدنية ولم يتم إشراك أي منتسب أمني تابع لوزارة الداخلية في هذه العصابة.
4. تم فصل الضابط من وزارة الداخلية وحاليا الأوراق التحقيقية في المحكمة بانتظار الحكم النهائي.
5. الضابط يمثل نفسه ولا يجوز أن ننسى جهود منسوبي وزارة الداخلية في النجف الأشرف حفظ أمن محافظتهم.
6. الشخص الذي يعمل معه في المخدرات هو من العوائل النجفية المعروفة وهو شخص مدني.
وبعد أن أصبح الخبر يمثل قضية رأي عام، أعادت عشرات الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تداول منشور نُشر في فيسبوك في تموز الماضي، ونصّه:
عصابة قـتل بقيادة عقيد من الاستخبارات
بتاريخ 13/1/2023 تم اغتيال الشاب وسام عادل عزيز اللهيبي (32 عاما وأب لطفل صغير) من قبل عصابة متمرسة على القـتل والاختطاف والسرقة يرأسها ضابط في استخبارات وزارة الداخلية المدعو (العقيد صلاح سامي عبد الكريم العظماوي الطائي) مع أفراد آخرين هم كل من:
1. أمير فاضل حسين العكايشي ابن مدير الإشراف التربوي لمحافظة النجف.
2. هاني كريم عبود الشمري
3. كرار كريم عبود الشمري
4. حيدر محمد سعد
5. أكرم إياد عباس الحمداني
6. أمجد صباح حسين حميد
بعد إلقاء القبض على المتهم أمير العكايشي بحيازته مخدرات واعترافه على أفراد من العصابة، فقد تمت الإطاحة بالعصابة كاملة واعترافهم باغتيال الشاب وسام وإخفائه في بحر النجف، مع اعترافات أخرى عن اختطاف وتجارة مخدرات وسطو مسلح.
وكشفت مصادر عن وساطات عدة لجهة حزبية متنفذة ينتمي إليها بعض المتهمين للإفراج عنهم وإخفاء القضية والتستر على الموضوع، وتتحدث المصادر عن قيامهم بجرائم عدة حصلت في النجف في وقت سابق.
أحد أبناء عمومة المغدور وسام اللهيبي، نشر على صفحته تعقيباً على ما كشفه الحمداني وقال: ما رأيت أعدل من الأيام، تدور دوائرها كالرحى تنصف المظلوم ولو بعد حين وتصيب الظالم في أعز ما يملك.
هذه العصابة من ضحاياها أخي وابن عمي المغدور وسام عادل اللهيبي، حيث قامت بعد قتل المغدور بدفنه في بحر النجف وإخفاء جثته لأكثر من عام وسبعة أشهر، لكن مشيئة الله غلبت مشيئتهم وأُلقي القبض عليهم على يد الشرفاء من الأجهزة الأمنية، وبعد عناء دام لنحو عامين تم العثور على ما تبقى من الجثة وتم إجراء الفحوصات الطبية فثبت أن ما تم العثور عليه من الرفاة هي للمغدور وسام.
الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، نشرت إيضاحاً ذكرت فيه: انتشر فيديو للإعلامي حيدر الحمداني يتضمن قصة تورط مدير قسم استخبارات ومكافحة إرهاب قضاء النجف في مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب محافظة النجف في وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية.
وأضافت، إن المعلومات التي وردت صحيحة وتعود لتاريخ 14 كانون ثاني 2023 واتخذت كافة الاجراءات القانونية باعتقالهم جميعا وأحالتهم للتحقيق لينالوا جزاءهم العادل. ومن شهر تموز 2024 ولغاية الآن هم رهن الاعتقال للمحاكمة على جرائمهم.
وتابعت الوزارة: نؤكد أن الداخلية لن تتهاون أبدا في محاسبة من يثبت تورطه في أي جريمة أو حالة ابتزاز مواطن، وهنا بالوقت الذي نُحيي فيه الإعلام الاستقصائي العراقي في كشف أي خلل في مفاصل الدولة، نؤكد على أهمية الانتباه إلى تاريخ المشكلة والإجراءات المتخذة بها ومحاسبة الذين ثبت تورطهم فيها.
وأخيراً، بحسب الإيضاح: تود وزارة الداخلية تأكيدها أن أبوابها مفتوحة والرقم الساخن مفتوح أمام أي مواطن لديه معلومات أو شكوى أو تعرض لابتزاز أو تجاوز من منتسبيها. كما في الوقت ذاته نُحيي الدور الذي يقوم به الإعلامي حيدر الحمداني لتسليطه الضوء على القضايا التي تخص الفساد الإداري والمالي والأخلاقي.