حاول التملق لشيخ إماراتي فزجَّ به في السجن.. إبراهيم الشبالي عراقي الجنسية لليوم الثالث في سجون أبو ظبي، تعرف على القصة
انفوبلس..
في محاولة لتقليد ما كان يفعله شعراء العصر الأموي والعباسي بهدف الحصول على عطاء سلاطين الدولة، أقدم شاعر عراقي مسافر إلى دولة الإمارات على الذهاب لمحفل يتواجد فيه أحد أمراء أبو ظبي وناداه بأنه شاعر ويريد أن يمدحه بقصيدة، الأمر الذي انقلب عليه ودفع بحراس الأمير إلى اعتقاله وزجه في أحد سجون العاصمة الإماراتية.
إبراهيم خليل الشبالي، شاعر موصلي شاب وناشط على تيك توك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ذاع صيته بعد أن استخدمه أحمد البشير كمادة للسخرية في برنامجه ثم حدث بينهم تواصل وصداقة والتقى به في إحدى حلقات برنامجه فيما بعد.
عُرف الشبالي على مواقع التواصل الاجتماعي بمواقفه الغريبة حيناً والمتملقة أحياناً أخرى، فهو يختار أكثر الكلمات انتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي ليستخدمها بهدف الحصول على أوسع انتشار أو ما يُعرف شعبياً بـ"الطشة"، كاستخدامه المستمر لمفردة "يا وجعي" والتي يستخدمها الناس على مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من مجتمع الأشخاص الذين يعيشون في قصورهم العاجيّة وبعيدين كل البعد عن واقع المجتمع وقضاياه وهمومه.
شعراء عراقيون ومهتمون بالشعر يرون بأن الشبالي "بلوكر" أكثر من كونه شاعرا، ويؤكدون أن الشعر قضية مهمة ومقدسة لدى الشعراء ولا يمكن استخدامها لتحقيق الشهرة، ولا يحق لمن يطلق على نفسه صفة الشاعر أن ينحدر إلى مستويات ضحلة والقيام بأمور رخيصة على حساب القضية الشعرية.
يوم الثلاثاء الماضي، أفاد مصدر مطلع، باعتقال الشاعر إبراهيم الشبالي في الإمارات بسبب مضايقة أحد شيوخها.
وقال المصدر، إن "السلطات الامنية في دولة الامارات، اعتقلت الشاعر "إبراهيم الشبالي" بسبب مضايقة أحد شيوخها"، مضيفاً أن "إمارة أبو ظبي أقامت معرضاً دولياً لأسلحة الصيد، وأثناء وجود إبراهيم الشبالي في المعرض، جاء أحد مشايخ الإمارات ترافقه وفود من عدة دول، وأثناء حديث الشيخ للوفود، ذهب إبراهيم الشبالي إلى الشيخ وقال بصوت عال: "يا شيخ يا شيخ أريد أن أُلقي عليك قصيدة"، ومن ثم اعتقلته حماية الشيخ بتهمة الإزعاج وقطع حديث الشيخ أمام الضيوف".
وتابع، إنه "تم إيداعه في سجن مديرية شرطة أبو ظبي".
أصدقاء الشبالي ومتابعوه من العراقيين طالبوا الحكومة العراقية بالتدخل والتواصل مع الإمارات لإطلاق سراح الشاعر، لكن الأخيرة لم تستجب لتلك المطالبات ولم تُبدِ أي موقف حيال هذه القضية، وهو الأمر الذي يراه مطلعون بأنه طبيعي فالحكومات تتدخل في المواقف الحساسة وليست القضايا الشخصية التي يزجُّ الأشخاص بها أنفسهم بإرادتهم الخالصة.