حرق القرآن الكريم والاعتداء على العلم العراقي.. "الأسباب وردود الأفعال"
انفوبلس/..
كشف استطلاع رأي عام، عن أبرز أسباب وأهم ردود الفعل عن حرق القرآن الكريم والاعتداء على العلم العراقي.
وكان متطرفون في السويد والدنمارك، قد كرروا خلال الأيام الأخيرة الماضية، أكثر من مرة الاعتداء على العلم العراقي وتدنيس القرآن الكريم.
وجاء في تقرير مركز الفيض العلمي الذي أجرى الاستطلاع، أن "الحدث الكبير المتمثل بحرق القرآن الكريم والعلم العراقي امام السفارة العراقية في السويد أثار حفيظة واهتمام العراقيين والمسلمين في ارجاء المعمورة ووضعوا هذا الحدث وتداعياته ضمن اولوياتهم وتابعوه عبر وسائل الاعلام التقليدية والجديدة لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي. ويلاحظ ان هذا الحدث وتوقيته ضمن هذه الفترة والظروف التي يمر بها بلدنا سواء كانت السياسية ام الاقتصادية تشير ربما ان كل ما يحدث هو مفتعل وتقف خلفه جهات دولية لم تكشف غاياتها وأهدافها الآنية والمستقبلية، وحتى الخبراء المحللين لم يقدموا تصوراتهم واعتقاداتهم بشأن إرهاصات هذا الحدث الدولي".
والمواقف العراقية حسب بعض اراء الخبراء والمتخصصين، وفق التقرير، "كانت مستعجلة نوعاً ما، ولا تصب في مصلحة البلد والأمة الإسلامية في حين لم تكن مواقف الدولة العربية والإسلامية لها تأثير واضح على الساحتين الإسلامية والدولية بل تكاد تكون شبه معدومة بلحاظ وجود مواقف فردية واجتماعية بسيطة".
ولفت التقرير، إلى أن "المواقف الشعبية في العراق كانت هي بيضة القبان لأنها كانت قوية ومنظورة للجميع ولكافة الطبقات وشرائح المجتمع وفئاته، وكانت تصب ضمن الوحدة الإسلامية وضرورة الوقوف بحزم تجاه كل الجهات الدولية التي تقف خلف هذا الحدث وتداعياته".
وأشار المركز إلى أنه بادر "الى اجراء استطلاع للراي العام الشعبي لتشخيص المواقف والآراء إزاء ما يحدث في السويد فيستهدف الامة العراقية والإسلامية لذا تم اطلاق استمارة بسيطة متكونة من ثلاثة تساؤلات للوقوف على ابرز المؤشرات التي يضعها العراقيون تجاه هذا الحدث المهم، حيث اجري هذا الاستطلاع على عينه قوامها (518) مفردة من الاناث والذكور ومن جميع مناطق العراق للتعرف على مواقف العراقيين وآرائهم نحو هذا الحدث الكبير".
ويهدف البحث، الى تحقيق الأهداف الاتية:
1 ـ تحديد النظرة العامة للعراقيين نحو قضية حرق القران والعلم العراقي الأخيرة.
2 ـ تشخيص الأسباب والغايات الحقيقية التي تقف خلف قضية حرق القران الكريم والاعتداء على العلم العراقي 3 ـ الكشف عن الأسلوب الأمثل الذي له الأثر الأكبر للرد على حرق القران الكريم في السويد.
وجاءت نتائج الاستطلاع، وفق المركز، كالتالي:
أولا: نظرة المبحوثين المشاركين في الاستطلاع بشأن قضية حرق القرآن الكريم الأخيرة في السويد
1- حدد المشاركون في الاستطلاع بواقع (363) مبحوثا و نسبتهم 75% تقريباً، انهم ينظرون لقضية حرق القرآن الكريم بأنها (مقصودة من جهات سياسية دولية) بالمرتبة الأولى، بينما ينظر بعض المبحوثين إلى حرق القرآن الكريم انها (مقصودة من جهات دينية دولية) بواقع (73) مبحوثاً و نسبتهم (14%) تقريباً، بينما بين 71 مبحوثا ونسبتهم (64%) تقريباً انهم ينظرون إلى حرق القرآن الكريم واعتبروه (تصرف شخصي) بالمرتبة الثالثة.
ثانيا: الاسباب والغايات الحقيقية التي تقف خلف قضية حرق القرآن الكريم والاعتداء على العلم العراقي
2 - بين المشاركون في الاستطلاع أن الأسباب الحقيقية والغايات التي تقف خلف حرق القرآن الكريم والاعتداء على العلم العراقي كانت بالمرتبة الأولى سبب (المبالغة غير المبررة في حرية الرأي والتعبير التي تتبناها الدول الأوروبية) بواقع (294) مبحوثاً ونسبتهم (57%) تقريباً.
وبالمرتبة الثانية حل سبب (الاطماع الشخصية في الحصول على موطن جديد و رفاهية في العيش) لبعض المواطنين في الدول الغربية بواقع (169) مبحوثاً و نسبتهم (22%) تقريباً، اما ثالثاً فقد جاء سبب (التصرفات اللامسؤولة للجماعات الإرهابية في العراق) بواقع 131 مبحوثاً ونسبتهم 25% تقريباً وجاءت الأسباب الأخرى تباعاً.
وقد أشار المبحوثين إلى أسباب أخرى غير ذلك، وهي:
1. اشعال الفتنة واثارة العالم من خلال شخص رذيل وبالتالي اثارة الحقد.
2. البحث عن الشهرة، الحصول على دعم الحكومات الأوروبية التي تطبق حرية التعبير في التهجم على الإسلام فقط.
3. الحقد على المسلمين خصوصا ان الإسلام بدأ ينتشر انتشارا سريعا في تلك الدول.
4. إسرائيل وامريكا السبب الرئيس.
5. مرض نفسي وادمان وتعاطي من أجل المال.
6. حرف المجتمعات الإسلامية والعربية من خلال التعدي على رموزها ومقدساتها.
7. الترويج للثقافة النوع الاجتماعي - الجندر - المثلية.
8. اعلان الحرب ضد الإسلام والمسلمين من قبل دول الاستكبار العالمي.
9. مؤامرات دولية.
10. حركة ماسونية تقودها اليهودية.
ثالثاً: رأي المبحوثين بشأن أفضل الأساليب التي كان لها الأثر الأكبر للرد على حرق القرآن في السويد
3. اعتبر المشاركون في الاستطلاع أن "التظاهرات الغاضبة" كانت افضل رد وله الأثر الأكبر على حرق القرآن الكريم في السويد بواقع 265 مبحوثاً ونسبتهم 51% تقريباً بالمرتبة الأولى، وحل أسلوب (رد السوداني بقطع العلاقات مع السويد) بواقع 261 مبحوثاً ونسبتهم 50% تقريباً في المرتبة الثانية، وثالثاً أسلوب (رسالة المرجعية الدينية العليا للأمم المتحدة) بواقع 206 مبحوثين ونسبتهم 40% تقريباً، وجاءت الأساليب الأخرى تباعاً.
وقد أشار المبحوثين في حقل غير ذلك إلى أساليب أخرى، وهي:
1. اللجوء الى محكمة دولية ومحاسبة الفاعل.
2. ردة الفعل من الدول المسلمة جميعاً.
3. تقديم مذكرة قبض بحق سلوان موميكا.
4.الحملة الإعلامية الشعبية لنصرة القرآن.
5. التظاهر السلمي ورفع المصاحف في ارجاء العراق.
6. موقف الدول العربية تجاه السويد.