"حرق وثائق وملفات".. قصة ما يجري في مدارس محافظة النجف: "فعل فاعل"
انفوبلس/ تقرير
تكررت في الآونة الأخيرة حوادث "غامضة" في محافظة النجف وتحديداً في المدارس التابعة لها، وآخرها كان يوم أمس المصادف يوم الأربعاء (1/2/2023) عندما تعرضت مدرستين في المحافظة لعمليتي اقتحام من قبل مجهولين.
*تفاصيل الحوادث
وأفادت مصادر محلية من محافظة النجف لـ "انفوبلس"، أن "مدرسة عبد الرزاق محي الدين الواقعة في حي النفط تعرضت، مساء يوم الثلاثاء الماضي، إلى اقتحام من قبل مجهولين، وأدّت عملية الاقتحام لحرق بعض الملفات ومحاولة حرق الدفاتر الامتحانية، لكنها باءت بالفشل". فيما بيّنت أن "مدرسة أكد الكائنة بمنطقة آل عيسى، تعرّضت هي الأخرى إلى اقتحام، والعبث بالوثائق ومحتوى الإدارة في نفس التوقيت".
وأشارت المصادر إلى أن "الجُناة لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، حيث سُجِّلت الحادثتين ضد مجهول". موضّحة أنه "تم توقيف حارس المدرستين على ذمّة التحقيق".
كما أعلنت مديرية تربية النجف، عن فتح تحقيق لمعرفة ملابسات اقتحام عدد من المدارس وحرق ملفاتها ودفاترها الامتحانية والعبث في مكاتب إدارات تلك المدارس في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء.
وقالت المديرية في بيان ورد لـ "انفوبلس"، أن "مدارس عبد الرزاق محي الدين في حي النفط، ومدرسة أكد في منطقة آل عيسى، ومدرسة عبد الرضا فياض في مجمع بيتي السكني تعرّضت إلى اقتحام إدارة المدرسة وحرق بعض الملفات والدفاتر الامتحانية فيها والعبث بالوثائق ومحتوى إدارات تلك المدارس"، فيما أفاد مدير التربية مردان البديري أنه "تم فتح تحقيق بالتعاون مع الإشراف التربوي، ومديرية شرطة النجف لمعرفة ملابسات هذه الجرائم".
*أسباب الحوادث
وبحسب مختصين فإن "أسباب الحوادث المذكورة تعود لقيام بعض طلبة أو مقرّبين منهم بافتعالها من أجل إخفاء النتائج والدرجات الامتحانية وغالباً ما تحدث في المدارس العراقية بجميع المحافظات"، مشيرين إلى أن "هذه الحالة تحصل مع اقتراب موعد الامتحانات السنوية أو بعدها مباشرة".
*حوادث أخرى
وهذه الحوادث تعيدنا إلى حوادث مشابهة حصلت في المحافظة وتحديداً في شهر نيسان من العام الماضي، عندما أقدم طالب في الصف السادس الإعدادي، على حرق مدرسته بسبب عدم دخوله نظام الاختبار النهائي "البكالوريا".
وقالت مصادر محلية آنذاك لـ "انفوبلس"، "الحريق الذي اندلع بإعدادية النصر وسط مدينة النجف مركز المحافظة، كان بفعل أحد طلبتها بعد إبلاغه، بعدم دخوله امتحانات (البكالوريا)، نتيجة رسوبه بالمواد الدراسية"، لافتة إلى أن "الحريق تسبب بأضرار مادية جسيمة في إدارة المدرسة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي نفس الشهر، أعلنت مديرية الدفاع المدني، عن تمكّن فِرقها من إخماد حريق اندلع داخل مدرسة في محافظة النجف. وقال إعلام الدفاع المدني في بيان ورد لـ "انفوبلس"، إن فرقها "تمكنت من السيطرة وإخماد حادث حريق اندلع دخل غرفة ضمن قاطع إدارة مدرسة تبوك الابتدائية للبنات في حي النفط في محافظة النجف الأشرف الموافق الرابع والعشرين من نيسان الماضي".
وأضاف: "حيث هرعت فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث وأخمدت النيران المشتعلة دون تسجيل إصابات بشرية مع تحجيم الأضرار المادية داخل المدرسة"، مشيرا إلى أن "سبب الحادث كان نتيجة تماس كهربائي داخل الغرفة المحترقة".
كما برزت في الآونة الأخيرة، حالة مهاجمة طلبة وأولياء أمور في مناطق متفرقة من العراق، على إدارات المدارس، نتيجة مشكلات مختلفة، تتعلق معظمها في مستوى الطلبة الدراسي.
*عقوبات
وبحسب قانون العقوبات العراقي واستناداً إلى المادة 343، فالاتي:
1 يعاقب بالحبس وبالغرامة أو بإحدى ھاتین العقوبتین كل من تسبب بخطئه في إحداث حريق في مال منقول أو غیر منقول إذا كان من شأن ذلك تعريض حیاة الناس أو أموالهم للخطر.
2 – وتكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على سبع سنوات أو بالحبس إذا نشأ عن الحريق تعطیل مرفق عام أو ضرر جسیم بالأموال.
3 – وتكون العقوبة السجن مدة لا تزيد على عشر سنین إذا نشأ عن الجريمة موت إنسان.