حسن رضا المندلاوي أعاد محنة 2014 إلى الأذهان.. تشييع رمزي في قضاء مندلي لشهيد في القوات المسلحة بعد تحديد مصيره
شقيقه كشف نهايته المؤلمة
انفوبلس/..
قادت الصدفة شقيق جندي عراقي، من سكنة بلدة مندلي الواقعة شرقي محافظة ديالى، لكشف حقيقة نهاية أخيه المؤلمة، بعد اختفائه الغامض قبل 10 سنوات.
ويقول الناشط عمر المندلاوي، في حديث صحفي تابعته INFOPLUS، إن "جنديًا يدعى (حسن رضا المندلاوي) فُقد أثره بشكل غامض بعد ساعات من التحاقه الى وحدته في الجيش قبل 10 سنوات، على طريق بلدروز 30 كم شرق بعقوبة، وهو من سكنة مدينة مندلي".
وأضاف، إن "ذوي الجندي المفقود بحثوا كثيرا دون جدوى، لكن الصدفة قادت شقيقه الى العثور على فيديو قديم نشره تنظيم داعش الارهابي على تلغرام قبل سنوات، يظهر عملية إعدامه بطريقة بشعة، لتنتهي قصة اختفائه المؤلمة لذويه بأنه سقط شهيدًا في قبضة التنظيم الإرهابي بعد اختطافه".
وأشار المندلاوي إلى، أن "ذوي الشهيد وأهالي مندلي سيُقيمون صباح اليوم تشييعًا رمزيًا للشهيد، وسط حزن الأهل والأصدقاء الذين كانوا يأملون لسنوات عودته سالما الى أسرته".
تشييع رمزي في مندلي
وأقام أهالي قضاء مندلي في ديالى، صباح اليوم الأربعاء، تشييعًا رمزيًا للشهيد حسن رضا المندلاوي، الذي اختفى منذ عشر سنوات، ظهر مؤخرًا في مقطع فيديو بثته عصابات داعــش في وقت سابق.
حيث ظهر الشهيد المندلاوي، وهو يخضع للتحقيق من قبل الإرهـابيين، ويُجيب بشجاعة عندما سُئل إن كان مقاتلًا في تكريت، مؤكدًا ذلك قبل أن يتم قتله بوحشية.
وشهد التشييع الرمزي، حضورًا حاشدًا من أهالي المدينة، الذين توافدوا للتعبير عن حزنهم وفخرهم ببسالة ابنهم البطل حسن، وتجمع المشيعون في الساعة الثامنة صباحًا، حاملين "نعشاً رمزياً"، وهتفوا بالشعارات الوطنية والدعوات بالرحمة للفقيد والصبر لعائلته.
مشهد تشييع الشهيد، رسم مشهدًا مؤثرًا يجسّد التضامن والتكافل في مواجهة الحزن والفقد، والاستعداد العالي للتضحية في سبيل تحقيق الأمن ودحر عصابات الإرهاب الداعشي التي دخلت البلاد.
محنة 2014 والفتوى
أعاد الحدث في مندلي، محنة عام 2014 الى الذاكرة، والتي استدعت رصَّ الصفوف في مواجهة الحدث، والاستجابة لمتطلبات الظروف العصيبة التي هددت أمن واستقرار العراق، والتهديدات الخطيرة للإرهاب والتطرف والأفكار الضالة المدعومة من مماليك الإرهاب والتكفير في المنطقة التي سعَت لتدمير الدول المناهضة للاستكبار الأمريكي والوجود الصهيوني في المنطقة، ويُعيد الى الاذهاب، تسابق القوات الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها نحو ساحات التضحية بشجاعة وعزم.
وكانت فتوى الجهاد الكفائي، التي أطلقتها المرجعية الدينية في النجف الاشرف، والمتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني، هي الحدث الذي أعاد الحياة للعراق وأنقذه من براثن الإرهاب.
الانهيار الكامل في صفوف القوات الأمنية، وقع بعد دخول عصابات داعش الارهابية الى نينوى وصلاح الدين وكركوك والانبار ووصول تلك العصابات الى مشارف العاصمة بغداد، فكانت فتوى الجهاد الكفائي هي الحل الذي أعطى اندفاعا جديدا للشعب والجماهير باتجاه التحرير والدفاع عن المقدسات، ومسوغ شرعي وقانوني في الدفاع عن المدن والمواطنين والمقدسات.
وقبل 10 سنوات كان هنالك انهيارا في القوات الأمنية، في حين لم يكن الحشد الشعبي قد تأسس في 13 حزيران 2014، وكانت هناك حاضنة كبيرة لعصابات داعش في بعض المحافظات، فضلا عن الدعم الخارجي الدولي.
وارتكبت عصابات الإرهاب والتفكير، مجازر جماعية بحق المواطنين الآمنين، فضلاً عن العمليات الإرهابية التي نفذتها تلك العصابات على القوات الأمنية من عمليات تفخيخ وتعرض وعبوات وخطف لأفراد القوات الأمنية أثناء الالتحاق والنزول من المقرات العسكرية في المناطق الساخنة.