edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. حقول الموت الصامتة في الجنوب.. الألغام تحاصر البصرة وتشلّ التنمية

حقول الموت الصامتة في الجنوب.. الألغام تحاصر البصرة وتشلّ التنمية

  • 10 تموز
حقول الموت الصامتة في الجنوب.. الألغام تحاصر البصرة وتشلّ التنمية

انفوبلس/ تقارير

وسط الحقول التي يفترض أن تكون خضراء، وعلى ضفاف شط العرب حيث يُولد الأمل من مياه الخليج، ما زالت محافظة البصرة تسير على شفا الموت، إذ لم تكن الألغام في جنوبي العراق مجرد مخلفات حرب، بل تحولت إلى لعنة يومية تحصد الأرواح وتمنع الإعمار، فها هي البصرة اليوم، وبعد أكثر من عقدين على انتهاء آخر الحروب، تستغيث من جديد: أكثر من 700 ضحية سقطوا بين قتيل وجريح منذ عام 2003 وحتى الآن، فيما تقف مشاريع التطهير عاجزة، تصطدم بجدار الإهمال والفساد، رغم أن 1.5 مليار دولار هو الرقم المُقدّر لتحرير المحافظة من هذا الشَرَك المميت.

 أكثر من 700 ضحية منذ 2003

بمتابعة دقيقة من شبكة انفوبلس، فإنه ومنذ عام 2003 وحتى مطلع عام 2025، سُجّل في البصرة أكثر من 700 ضحية بين قتيل وجريح جرّاء انفجارات ناتجة عن ألغام أرضية ومخلّفات حربية غير منفلقة، ولا تزال هذه الأرقام مرشّحة للارتفاع في ظل غياب المسح الدقيق وعدم اكتمال خرائط التلوث.

وتُعد البصرة من أكثر المناطق تلوثاً بالألغام والمخلفات الحربية في العالم، لا سيما في مناطق الشعيبة، والفاو، وصفوان، وأم قصر، وهي مواقع شهدت معارك طاحنة في الحرب العراقية – الإيرانية وحرب الخليج الثانية والثالثة.

ووفقًا لتقارير رسمية، فإن مساحة تُقدّر بـ1600 كيلومتر مربع ما زالت ملوثة بألغام مضادة للأفراد والدروع، بالإضافة إلى ذخائر غير منفجرة، مزروعة بإحكام تحت الأرض أو مكشوفة بفعل الرياح وتعرية التربة.

هذه المساحات الميتة تحاصر حياة آلاف السكان، وتعطل مشاريع الزراعة والاستثمار والطاقة، بل وتمنع تنفيذ مشاريع استراتيجية تتعلق بالموانئ وخطوط النفط والغاز.

وقد أدى انفجار أحد الألغام مؤخرًا في منطقة البحار جنوب البصرة إلى مقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، لتُضاف قصته إلى قائمة الألم الطويلة التي تحوي أسماء رعاة وأطفال وعمال فقدوا أطرافهم أو حياتهم.

ومن بين المساحة الملوثة نحو 925 كيلومتراّ مربعاّ مصنفة رسمياّ كحقول ألغام، تشمل أنواعاّ مختلفة من الذخائر مثل الألغام المضادة للأفراد والدبابات والقنابل الجوية والعنقودية، إلى جانب مخلّفات الحروب السابقة، لا سيما الحرب العراقية الإيرانية والعمليات العسكرية التي تلتها.

خارطة المناطق الملوثة

تتوزع المناطق الملوثة على مختلف أجزاء المحافظة، حيث تُعد ناحية السيبة من أكثر المناطق خطورة، يليها قضاء أبي الخصيب الذي يضمّ مساحات واسعة لم تُطهر بعد. 

كما أن حقول الرميلة الشمالية والجنوبية لا تزال مملوءة بمخلفات خطرة تعيق الحركة والتوسع.

 أما في أقصى الجنوب، فتبرز مناطق الفاو والسواحل القريبة منها بوصفها من أكثر البيئات البحرية الملوثة نتيجة العمليات العسكرية القديمة.

ضحية من قلب الحقل

علي أحمد، شابّ من شمال البصرة، تحدث عن لحظة غيّرت حياته إلى الأبد، وذلك عندما كان يرعى أغنامه في أرضه التي ألفها منذ نعومة أظفاره، لم يكن يعلم أن تلك الأرض تحمل في جوفها خطراً صامتاً.

وقال أحمد، "كنت أسير في أرض خاصة لرعي أغنامي، وفجأة وقع تحت أقدامي لغم مدفون، قلب حياتي رأساً على عقب. حيث خسرت ساقي وبدأت أشعر بثقل المصير الذي حمله اللغم معي".

لم يكن الألم الجسدي وحده ما يؤلم الشاب أحمد، بل الوحدة والحرمان من الدعم والرعاية. لقد بات حبيس كرسي متحرك، يتنقّل بين جدران الحزن والصمت، بلا أمل يلوح في الأفق.

 أكثر من مليار ونصف دولار للتطهير

"تحتاج البصرة إلى تمويل يتراوح بين مليار إلى 1.5 مليار دولار لإكمال عمليات التطهير"، وفق عضو مجلس محافظة البصرة نوفل المنصوري، الذي أكد أن "هذا الرقم تقديري وقد يكون أقل من الواقع، نظراً لعدم توفر خرائط دقيقة حتى الآن توضح حجم التلوث ونوعه وتوزيعه".

وأضاف المنصوري في حديث له تابعته شبكة انفوبلس، أن "ضعف التمويل الحكومي والاهتمام المحدود بهذا الملف جعلا عمليات التطهير محصورة بالشركات النفطية فقط، التي تُجري عمليات مسح وإزالة ضمن حدود استثماراتها في مناطق مثل الزبير والرميلة ومجنون".

عقبة أمام قطاعي الطاقة والزراعة
 
في قطاع الطاقة، تمثل الألغام والمخلفات الحربية عقبة كبيرة أمام مشاريع توسعة الحقول النفطية، حيث تتحمل الشركات الأجنبية والمحلية تكاليف أمنية إضافية لتأمين سلامة عمالها عبر التعاقد مع شركات متخصصة بإزالة الألغام. كما تسبب هذا التحدي بتأخير مشاريع استراتيجية في مناطق مثل الرميلة ومجنون والزبير.

 أما في قطاع الزراعة، فقد أدى التلوّث إلى حرمان مئات آلاف الدونمات من الاستغلال، خاصة في مناطق مثل شط العرب وسفوان والبحار، ما يهدد الأمن الغذائي ويدفع باتجاه مزيد من الاعتماد على الاستيراد. كما تسببت هذه المخاطر بهجرة عدد كبير من المزارعين، تاركين قراهم وأراضيهم، الأمر الذي أدى إلى تراجع الزراعة في الريف الجنوبي بشكل ملحوظ.

مشاريع مجمّدة في انتظار الأمان

لا توجد حتى الآن أرقام دقيقة حول عدد المشاريع التنموية المتوقفة بسبب التلوث، لكن مسؤولين محليين أكدوا أن "عشرات المشاريع الاستثمارية والزراعية، خصوصاً في المناطق الحدودية، قد أُجّلت أو أُلغيت نتيجة وجود ألغام ومخلفات حربية تعيق التنفيذ".

وبالعودة إلى المنصوري فقد ختم حديث قائلاً: إن "المشكلة لم تعد فقط أمنية أو صحية، بل تحوّلت إلى ملف تنموي مركزي، لا يمكن الحديث عن إعمار حقيقي في البصرة دون معالجة هذا الخطر الممتد فوق الأرض وتحتها".

 نسبة المساحة المطهرة في العراق

في نيسان/ أبريل الماضي، كشفت دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة العراقية، تطهير ثلثي المساحة الملوّثة بالألغام في أنحاء العراق التي تقدّر بـ6 آلاف كيلو متر مربع، مشيرة إلى أن "عقبات" تواجه عملية التطهير، والتي أبرزها فقدان خرائط الألغام المزروعة على حدود محافظة البصرة إبان حرب الخليج الأولى عام 1980.

وقال مدير إعلام دائرة شؤون الألغام، مصطفى حميد مجيد في حديث له آنذاك تابعته شبكة انفوبلس، أن "المساحة الملوثة بالألغام في عموم العراق تبلغ 6 آلاف كيلو متر مربع، وأن أكثر من ألفي كيلو متر بقليل هو المتبقي من المساحة الملوثة بالألغام"، مشيراً إلى أنه "بجهود الدائرة والمنظمات الدولية والدول الصديقة تم تطهير أغلب الأراضي من هذا التلوث".  

 وأضاف مجيد، أن "الوزارة بحثت مع الجهات المعنية تطهير مقطع طريق سكة حديد بصرة – شلامجة، استكمالاً لمشروع التطهير"، مبيناً "وجود تحديات واجهت برنامج الإزالة على مستوى الإمدادات المالية وتعثرها، والحرب مع تنظيم داعش، والسيول والانجرافات التي نجم عنها ما يسمى بـ(هجرة الألغام) وتحرك حقولها بفعل هذه الظواهر".

 وأكد أن "نصف التلوّث بالألغام موجود في محافظة البصرة، لاسيما الذخائر الحربية المطمورة في المحافظة، بعد أن كانت مسرحاً للعمليات العسكرية إبان حرب الخليج الأولى عام 1980"، وبحسب قوله فإن "طمر الذخائر الحربية يحصل بسبب الانجرافات والسيول وحركة الرمال".

وأوضح، إنه "ما زاد الأمر تعقيداً هو فقدان الخرائط المتعلقة بحقول الألغام التي زُرعت إبان الحرب على حدود محافظة البصرة، ما يمثل عقبة وتحدياً كبيرين أمام أعمال الإزالة"، مبيناً أن "دائرة شؤون الألغام تكلف وزارتي الدفاع والداخلية، فضلاً عن الشركات التجارية، في ما يتعلق بعملها مع وزارة النفط والكهرباء، أو المنظمات الإنسانية لمساعدتها في أعمال إزالة الألغام".

وختم مجيد حديث بالقول: إن الدائرة أشرفت مؤخراً على تطهير وإزالة الألغام القريبة من "المشروع الاستراتيجي للبتروكيمياويات" في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، على مساحة 4500 دونم، والقريبة من طريق التنمية، مشيراً إلى أنه "أنجزت المهمة من قبل ملاكات وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي، فضلاً عن منظمة البصرة الإنسانية التي أجرت أعمال السيطرة النوعية على المشروع بشكل مجاني".

 

أخبار مشابهة

جميع
ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت رمال الساحة الشهيرة

ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت...

  • اليوم
التخطيط: معدلات التضخم الشهري والسنوي تشهد انخفاضاً في العراق

التخطيط: معدلات التضخم الشهري والسنوي تشهد انخفاضاً في العراق

  • اليوم
بسبب شروط السلامة.. أمانة بغداد تُغلق عشرات الأبنية في العاصمة

بسبب شروط السلامة.. أمانة بغداد تُغلق عشرات الأبنية في العاصمة

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة