حمايات النائب عن تقدم مقدام الجميلي تعتدي على الناشط "علي خميس" بحادثة هزت الرأي العام

انفوبلس/ تقارير
بالهراوات والزيّ العسكري والتاهوات، أقدمت حماية النائب عن حزب تقدم مقدام الجميلي على الاعتداء على أحد ناشطي صلاح الدين بسبب تعليق فيسبوك تناول فيه الناشط اسم النائب المذكور، والد الضحية روى التفاصيل كاملة وأكد أن الجميلي هدّد صحة الشرقاط من إحالة نجله إلى المستشفى، مؤكدا أيضا أن ما حدث جريمة منظمة تمت عبر سيارتين من قبل 11 شخصا من حماية النائب، انفوبلس تتبعت الحادثة وكشفت جميع ملابساتها في سياق التقرير الآتي.
ماذا حدث؟
يوم أمس، تعرّض ناشط في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، إلى اعتداء من قبل حماية نجل النائب عن حزب تقدم مقدام الجميلي، أدى إلى دخوله إلى المستشفى جرّاء تعرضه لإصابات شديدة، من بينها "فطر بالجمجمة وكسور".
وفي التفاصيل، تحدّث ذوو الناشط علي خميس الذي يرقد الآن في مستشفى بأربيل لتلقي العلاج، عن قصّة تعرض نجلهم إلى اعتداء من قبل "مصطفى مقدام الجميلي"، نجل النائب عن حزب (تقدم) مقدام الجميلي.
وقال ذوو علي، إن "الاعتداء حصل بعد أن رفض علي تدخّل النائب الجميلي بقضية الإفراج عن ابن عمّ علي، المشمول بالعفو العام، وذلك عبر تدوينة على فيسبوك، كون النائب أراد أن يركب موجة الإفراج عنه بعد أن قضى 4 سنوات في السجن".
وأضاف ذوو الناشط، أن "الاعتداء تم عبر اعتراض سيارة علي من قبل حماية نجل النائب، وقاموا بضربه بشكل مبرح، ما أدى إلى إصابته بفطر في الجمجمة وكسور في اليد والضلع".
وتابع ذوو علي، أن "النائب لم يكتفِ بذلك فحسب، بل منع صحّة الشرقاط من إحالة علي خميس إلى إحدى مستشفيات تكريت، وهدّد كل من يحاول إحالته إلى المستشفى بالفصل".
والد علي، بحسب أقوال ذويه، "قام بنقل نجله إلى محافظة أربيل، وإدخاله إلى مستشفى لتلقي العلاج، وهو لا يزال يرقد فيها لغاية الآن".
أدناه، ردّ علي خميس على إحدى التدوينات على منصّة فيسبوك، والتي قال فيها، إنه "لا يقبل بتدخل مقدام ولا غير مقدام بقضية ابن عمه":
والد الضحية يروي التفاصيل: 11 شخصا اعترض عجلة ابني
بعد ذلك، كشف عميد كلية هندسة الشرطة في جامعة تكريت خميس خلف حسن، اليوم الاثنين (2 حزيران 2025)، تفاصيل تعرض نجله للضرب المبرح والاعتداء على يد حماية النائب عن حزب تقدم مقدام الجميلي في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.
وقال حسن في حديث له تابعته شبكة انفو بلس، إن "ولدي، ماجستير حقوق، لديه طروحات نقدية، الجريمة حدثت قبل 4 أيام، وهي عبارة عن استهداف واعتداء عندما كان نجلي في زيارة لأحد أصدقائه، ومعه اثنان من أصدقائه".
وأضاف، أن "الجريمة حدثت في مكان قريب من مضيفنا، ونجلي علي تفاجأ بوجود سيارة النائب مقدام الجميلي، والتي أغلقت الطريق ويشتمونه، ونزل من السيارة، وحماية النائب اعتدوا بالزي العسكري بالهراوات على ابني وضربوه، وجاءت سيارة أخرى عائدة للنائب وغلقت الطريق، ونزلت مجموعة أخرى عائدة لمقدام الجميلي، وجزء منهم من شرطة الأفواج وجزء منهم من حشد الجواعنة، وكان يجلس في السيارة ابن مقدام، مصطفى، ويشرف على حالة الاعتداء".
وأشار إلى أن "حماية النائب باشروا بضرب ابني من الخلف بكل قوة على كل أجزاء جسمه، الضربة التي كانت مؤذية كانت في الرأس".
وبين، أن "ابني استعاد الوعي، وتم نقله إلى مستشفيات أربيل، والشرطة أخذوا إفادته وبقي ليلة كاملة في مستشفى الشرقاط، ثم نقلناه إلى أربيل".
وأوضح أنه "تم التعرف على 3 أشخاص من حماية النائب مقدام الجميلي، ومن هنا أتقدم بالمناشدة إلى وزارة الداخلية ومجلس القضاء ورئاسة الوزراء للنظر في قضيتي، وفي حال تمت مجاملة النائب مقدام من قبل محكمة القضاء، سأنقل القضية إلى بغداد".
ولفت إلى أن "الأوكسجين كان لدى ابني منخفضاً واحتاج إلى 4 قناني، وكان يعاني من دوار شديد، فأردتُ نقله إلى مستشفى صلاح الدين، لكن الطبيب رفض، وأردت كتاباً لإخراج ابني من المستشفى بسيارة إسعاف، وبقيت لأكثر من ساعة ولم أحصل على هذا الكتاب، واضطررت أن أُخرج ابني بسيارة خاصة إلى أربيل، لأن النائب مقدام اتصل على المستشفى لمنعهم من التعاون معي".
أدناه نص التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الشرقاط للمعتدى عليه:
جريمة مخططة عبر "التاهوات" وبالبدلات العسكرية
لم يكتف والد الضحية بالتوضيح آنف الذكر، بل أصدر توضيحا ثانيا كشف فيه بالتفصيل تفاصيل الاعتداء الذي طال نجله علي.
وقال والد الضحية، "نود أن نبين لكم تفاصيل الحادث الإجرامي الذي حصل في منتصف عشيرة الجميلة قرب دار نجيب الجخدم وعبدالله طلب بعد منتصف الليل البارحة بسابقة خطيرة، وبظرف مشدد قانونيا مع سبق الإصرار والترصد والتخطيط للجرم بخروج رتل حماية النائب مقدام الجميلي لمتابعة حركة سيارة ولدي علي بكامل عددهم وتجهيزاتهم العسكرية وبدلاتهم الرسمية يرافقهم ولده مصطفى مقدام في سيارة التاهو ويحاصرون سيارة ولدنا علي من خلال السيارة الأخرى المونيكا العائدة للنائب مقدام الجميلي وينزل عليهم بيديه مُقبلاً غير مدبر بما عهدتموه من شجاعة وشيمة ونخوة مدافعاً عن نفسه من الأشخاص الذين ترجّلوا من المونيكا".
وتابع، "في هذه الأثناء يترجلون البقية بتخطيط مسبق من السيارة في الخلف وينهالون عليه طاقم الحماية الآخر بالضرب القاتل بالشوامي (الهراوات) وبعدد ١١ شخصا عسكريا يرتدون الزي الرسمي العسكري وبتوجيه من مصطفى الجالس في السيارة. وبعد نزف الدم من رأسه وحصول فقدان للوعي أرادوا اقتياده إلى العجلات لولا تدخل الأشخاص الشهود الراكبين معه وعددهم اثنان وقد طلبوا منهم أن لا يتدخلوا لأنهم جبور والمهاجمون جميلة لكنهم أبَوا إلا أن يكونوا في صف عشيرة الشرقاط ويمنعونهم من اقتياده وبعد الصراخ وخروج الأهالي أدى ذلّك الى ركوب عجلاتهم وهروبهم إلى المضيف محتفلين بإنجازهم".
وأكمل، "قمتُ بعد وصول ولدي مع رفاقه بالذهاب إلى المستشفى وتقديم شكوى وإدراج تقرير عن حالة المصاب إلى القضاء. وطلبت من جميع أقاربي من الدعوس والجميلة الذين حضروا إلى المستشفى بالهدوء وعدم التصرف بأي تصرف مخالف للقانون ولحد الآن . قام القاضي بإصدار أمر المحكمة بالقبض على أربعة متهمين بضمنهم مصطفى مقدام والبقية الذين قابلهم في السيارة الاولى والبقية لم يعرفهم لفقدان الوعي بعد ضربهم له بالهراوات من الخلف أدت للنزيف في رأسه ومختلف مناطق جسده".
وواصل والد الضحية حديثه بالقول: "أُطالب بتسليم جميع الجناة من أفراد الحماية ومصطفى مقدام الذي صدر بحقه أمر قبض إلى القضاء . وبعدها أُعلن من هذا المنبر عن عرض داري الوحيد الذي أمتلكه للبيع لأرحل عن الشرقاط كوني تعرضت لحادث أقرب وصف أو مسمى له هو (التهجير القسري) لأضطر أن يكون خياري بعد ذهاب مفهوم العشيرة الخيمة حفاظا على سلامة وأرواح ولدي وبقية عائلتي، وهذا ما أُفسره من مبررات الحادث الإجرامي وأعتذر من الشرقاط عن هذا القرار لأني أحسست بهواني على الناس وعدم تحرك العشيرة وشجبها لهذا الفعل الإجرامي ولو بكلمة أو بمنشور، مصطفى مقدام والحماية ١١ رجلا نائمون في دورهم، وولدي في العناية المركزة في أربيل وأبشركم أن إصابته كلها من الخلف وبغدر وخسّة ولا إصابة له في وجهه ومحياه ومن الطريف أنه حاولت الحصول على كتاب من المستشفى لنقل ولدي الى أربيل ولم أحصل عليه بعد ساعة من البحث عن المعنيين بسبب اختفاء الطبيبة والمعاون الإداري والمدير وأخذته على مسؤوليتي لإجراء الفحوصات الطبية كون الطبيبة أحالته الى الجملة العصبية والمفراس. من لديه رغبة بشراء داري يتصل بي مشكوراً وكلكم يعرف رقم هاتفي".