دماء على نهر الرحمة بواسط.. مهندس بالموارد المائية يأمر القوات الأمنية بإطلاق النار ويتسبب بمقتل وإصابة 6 فلاحين.. تعرف على القصة الكاملة
انفوبلس..
شهدت محافظة واسط، أمس السبت، قطع طريق واسط بغداد من قبل عشيرة مزارع قُتل برصاص قوات الأمن بالمحافظة بسبب وجوده ضمن تجمع محتج على نظام المراشنة.
وقال مصدر أمني، إن "قوات الرد السريع أطلقت النار على مزارعين فتحوا مرشاتهم من نهر الجهاد بمنطقة البدرية بالمحافظة، ما أسفر عن مقتل مزارع وإصابة 5 آخرين".
وأضاف، إن "عشيرة القتيل خرجت بتظاهرة كبرى وقطعت طريق واسط بغداد بالإطارات المحترقة، للمطالبة بمحاسبة المتورطين بمقتل المزارع"، لافتا إلى "وصول قوات أمنية إلى المنطقة لفرض الأمن والقانون".
وقبل ذلك، أفاد مصدر أمني بمقتل وإصابة 6 مزارعين بنيران قوات الأمن بمنطقة البدرية جنوبي مركز المحافظة.
وذكر المصدر، أن "مزارعين من منطقة البدرية بناحية الموفقية جنوبي محافظة واسط حاولوا فتح مياه المراشنة الخاصة من نهر الجهاد الفاصل مع محافظة الديوانية وتعرضوا لإطلاق نار كثيف من قوات الرد السريع الماسكة للأرض".
وبين المصدر، أن "إطلاق النار أدى لمقتل أحد المزارعين وإصابة 5 آخرين بجروح بليغة"، لافتا إلى أن "المنطقة تشهد حاليا توتر أمني مع وصول قيادات أمنية رفيعة لمنطقة الحادث".
وتعقيبا على الحادثة قال رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة واسط حبيب الشمري، إن سبب الفتنة والمجزرة المروعة لمزارعي واسط هو مهندس بوزارة الموارد المائية يدعى (حسين الشمري) وقد حذرناه قبل 10 أيام.
وأوضح، إن المهندس هو من أمر القوة الأمنية بإطلاق النار على مزارعي واسط أثناء تجمعهم للمطالبة بنظام مراشنة عادل، وهو سبب الكارثة.
كما لفت الشمري إلى أن، الوضع الحالي في واسط غير مستقر، ونسعى للسيطرة عليه.
وتابع رئيس اللجنة، بالقول إن: القوة الأمنية التي أطلقت النار من العاصمة بغداد، وتحديداً قوات الرد السريع، وتم وضعها في الحجز بعد هذه الجريمة المروعة.
إلى ذلك، توعد محافظ واسط محمد جميل، السبت، قوة بالرد السريع قتلت مواطناً من المحافظة خلال تظاهرة بـ"إجراءات رادعة".
وانتقد المياحي في بيان له ما وصفه بـ"الفعل غير المبرر من قوات الرد السريع في فتح النار على مواطني وفلاحي القرى المحاذية لنهر الرحمة وقتل أحد المواطنين وإصابة عدد منهم بجروح".
وأضاف، إن "هذا الفعل يؤكد أن أي قوة من خارج المحافظة لا تستطيع التعامل مع أبناء المحافظة بطريقة تستوعب أي مشكلة تحدث"، مبيناً أن "هذا الفعل لن يمر دون إجراءات رادعة من خلال التعمق بالتحقيق حول خلفية خروج المواطنين وأسباب التصادم مع الأجهزة الأمنية".
وأكد المياحي، إن "القضاء العادل سينصف ذوي الفقيد ولن نتهاون مع أي من يخرق القانون ويؤدي إلى سفك دم مواطن بريء"، داعياً ذوي الضحية إلى "الاحتكام للقضاء ومساعدة اللجان التي شُكلت لهذا الغرض".
كما وجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري لجنة تحقيقية للبحث في قضية مقتل المتظاهر الشاب سيف حسن بعد إصابته بالرصاص الحي على يد القوات الأمنية خلال التظاهرات بعدم السماح للمزارعين للسقي من نهر الرحمة جنوبي واسط .
وقال النائب عن واسط أحمد صلال البدري، إن الوزير وجه باعتقال واحتجاز الذي أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين بمنطقة البسروكية جنوب الكوت.
وتتراكم المشاكل الزراعية في واسط منذ أعوام وعلى رأسها نظام المراشنة الذي انعكس سلباً على واقع الزراعة في المحافظة وعلى الفلاحين.
ففي عام 2021، قال مدير زراعة واسط أركان الشمري، إن الفلاحين يطالبون بحلول عاجلة لشح المياه، خصوصاً أن نظام المراشنة، انعكس سلباً على واقع الزراعة.