edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. رحلة بصرية تمتد من زمزم إلى صفين: ثلاثية الماء.. أضخم ملحمة أنيميشن عراقية تولد من كربلاء بتقنية...

رحلة بصرية تمتد من زمزم إلى صفين: ثلاثية الماء.. أضخم ملحمة أنيميشن عراقية تولد من كربلاء بتقنية فائقة وسرد تاريخي مدو

  • 20 تشرين ثاني
رحلة بصرية تمتد من زمزم إلى صفين: ثلاثية الماء.. أضخم ملحمة أنيميشن عراقية تولد من كربلاء بتقنية فائقة وسرد تاريخي مدو

انفوبلس/..

في خطوة تعد منعطفاً بارزاً في مسار الصناعة السينمائية العراقية، أعلنت العتبة العباسية المقدسة عبر مركز الجود للرسوم المتحركة التابع لقسم الإعلام، انتهاء إنتاج فيلم الأنيميشن الضخم "ثلاثية الماء"، وهو عمل بصري متكامل يحاول تجديد العلاقة بين الفن العراقي وتاريخ المنطقة من خلال مقاربة فنية وروحانية لمعاني الماء في الذاكرة الإسلامية. 

المشروع الذي استغرق سنوات من العمل وأشهر من التهيئة التقنية، صار اليوم على مشارف العرض في جميع صالات السينما العراقية، وسط توقعات بأن يفتح الباب أمام نقلة نوعية في صناعة الرسوم المتحركة في البلاد.

العمل "الأضخم إنتاجياً" في تاريخ الأنيميشن

منذ اللحظة الأولى، أراد صناع الفيلم أن يكون العمل علامة فارقة، ليس فقط في حجمه، بل في طموحه الفني، وفي رغبته بإعادة قراءة ثلاثة فصول زمنية شديدة التأثير على الوعي الإسلامي، تُجمع كلّها حول ثيمة واحدة الماء بوصفه معجزة ورحمة ومبدأ أخلاقي لا يسقط حتى في زمن الحرب. وبحسب القائمين على المشروع، فإن العمل يعد "الأضخم إنتاجياً" في تاريخ الأنيميشن العراقي والعربي على حد سواء، نظراً لتقنياته، وعدد شخصياته وأحداثه، وامتداده الزمني، وكثافة تفاصيله.

يقول مدير مركز الجود للرسوم المتحركة السيد أحمد طالب عبد الأمير إن الفيلم "ينتمي إلى فئة الإنتاجات الثقيلة التي يتجاوز فيها كل فصل حد كونه جزءاً من قصة، ليغدو فيلماً مستقلاً داخل العمل نفسه". فالفصول الثلاثة لا تشترك فقط في الخط الموضوعي، بل تحمل كل منها بناءً درامياً متكاملاً يجسد الماء باعتباره عنصر حياة وامتحان وعلامة على القدرة الإلهية في أزمنة متباعدة.

فصول الفيلم

الفصل الأول من الفيلم يعود إلى قصة النبي إسماعيل (عليه السلام)، حيث ينقل العمل لحظة انبجاس ماء زمزم في مكة في مشهد يُنتظر أن يكون من أكثر مشاهد الأنيميشن تأثيراً وإبهاراً في السينما العراقية. وقد أراد الفريق أن يجسد هذه اللحظة بقدر كبير من الدقة الروحانية، بحيث يتحول الماء إلى بطل بصري، لا مجرد عنصر سردي، ليحمل معنى العناية الإلهية التي حفظت طفلاً وأعادت الحياة إلى أمّه هاجر في صحراء قاحلة.

أما الفصل الثاني، فيأخذ المشاهدين إلى قصة عبد المطلب وإعادة اكتشاف بئر زمزم بعد سنوات طويلة من اندثار معالمه. هنا، يعالج الفيلم الماء بوصفه "عودة للبركة"، وفق ما يصفه القائمون، ويقدم مقاربة جديدة لمرحلة تعج بالرموز الروحية، حيث تتقاطع الإرادة البشرية مع الكرامة الإلهية في إعادة رسم مصير مكة آنذاك. الفصل الثاني يعج بشخصيات وأحداث، وبتفاصيل تاريخية حاول المخرجون تقديمها بواقعية عالية عبر بناء بيئات رقمية ضخمة باستخدام تقنيات متقدمة.

الفصل الثالث يذهب إلى زمن آخر مختلف تماماً: حرب صفين وما رافقها من منع معاوية للماء عن جيش الإمام علي (عليه السلام). ورغم القسوة التي عاشها الجنود في تلك اللحظات، فإن العمل يقدم موقف الإمام علي الأخلاقي الذي يرفض تكرار الفعل ذاته عندما سيطر جيشه على الماء. هنا يصبح الماء رمزاً للعدالة حتى في زمن أكثر اللحظات صراعاً واحتداماً. أراد صناع الفيلم أن يسجلوا رسالة واضحة أن القيم لا تختبر في الرخاء فقط، بل في الفتنة، وأن الماء يمكن أن يتحول إلى معيار يُضيء الحق والباطل.

احدث تقنيات التحريك الرقمي

من الناحية التقنية، اعتمد فريق "ثلاثية الماء" على منظومة كاملة من أحدث تقنيات التحريك الرقمي، من بينها تقنية Motion Capture من شركة Xsens، وهي التقنية التي تسمح بتحويل حركة الممثل الحقيقي إلى شخصية رقمية ثلاثية الأبعاد بدقة عالية. وبحسب الفريق، فإن استخدام هذه التقنية رفع جودة الأداء الدرامي للشخصيات، إذ بدا تحرك الممثلين حيّاً وملموساً داخل البيئات الرقمية، وهو ما منح الفيلم مستوى غير مسبوق من الواقعية في السياق المحلي.

ولم تتوقف التقنيات عند هذا الحد، فقد استعان الفريق كذلك بمحرك Unreal Engine الشهير، الذي بات اليوم الأداة الأهم في صناعة الألعاب والأفلام ذات الطابع البصري الثقيل. استخدم المخرجون هذا المحرك في الإخراج والعرض اللحظي، ما سمح بإنشاء بيئات رقمية مفتوحة وواسعة، وبناء مشاهد ضخمة تحوي آلاف التفاصيل من الضوء والظل والحركة. وبحسب مركز الجود، فإن العمل على هذه البيئات كان "مهمة معقدة"، لكنها وفّرت مستوى بصري يُنافس الإنتاجات العالمية.

مدة الفيلم

الفيلم يمتد على 50 دقيقة كاملة، وهي مدة طويلة نسبياً بالنسبة لمشاريع الأنيميشن في المنطقة، فضلاً عن احتوائه على أكثر من 40 شخصية ناطقة، ووجود ما يقارب 15 موقع تصوير رقمي (لوكيشن) بالإضافة إلى مئات الكومبارس الرقميين. كل هذه العناصر جعلت من الفيلم مشروعاً إنتاجياً ثقيلاً، تطلّب تنسيقاً مستمراً بين المخرجين أحمد ماميثة وعلي محمد سعيد، اللذين عملا معاً على بناء جمالية موحدة للفصول الثلاثة رغم اختلاف الأزمنة والبيئات.

ويشارك في الفيلم مجموعة واسعة من النجوم العراقيين، من بينهم محمود أبو العباس، خليل فاضل خليل، شمم الحسن، صاحب شاكر، يحيى إبراهيم، جبار خماط، أحمد الصفار، كرار الصافي، إضافة إلى أسماء أخرى أسهمت في تقديم أداء صوتي متقن يُناسب ثقل الحكاية وعمق رموزها التاريخية.

كذلك، يفتخر فريق العمل بأن 95% من كوادر الفيلم هم من العراقيين، وهو مؤشر مهم على قدرة الكفاءات المحلية على خوض مشاريع تقنية عالية المستوى في مجال ثلاثيات الأبعاد. أما الـ 5% المتبقّية، فهي من خبراء دوليين جرى الاستعانة بهم في بعض المهام الدقيقة في مجال تنظيف الحركة والتحريك المتقدم، ومن بينهم محمد جناح من مصر، والخبيران الإيرانيان حسين علي طهماسبي وإبراهيم عبائي. هذا المزيج أعطى الفيلم نكهة دولية دون أن يفقد طابعه العراقي.

عرض شامل.. من اقصى دهوك الى البصرة

ويخطط القائمون على "ثلاثية الماء" لعرضه في جميع دور السينما العراقية من أقصى دهوك إلى البصرة، ليكون أول فيلم أنيميشن عراقي بهذا الحجم يُعرض للجمهور العام في تجربة سينمائية متكاملة. كما يجري العمل على ترتيبات خاصة لعرضه في بعض البلدان العربية والإسلامية، بهدف إيصال رسالته البصرية والروحية إلى جمهور أوسع.

الفيلم، بحسب صُنّاعه، ليس مجرد سرد تاريخي، بل «دعوة لإعادة قراءة الماء» بوصفه رمزاً جامعاً بين المعجزة والكرامة والمبدأ الأخلاقي. إنها ثلاثية تمتد على ثلاثة أزمنة، لكنّها تعود دائماً إلى نقطة واحدة: أن الماء حياة، وأن المعنى الروحي يمكن أن يولد من مشهد يبدو بسيطاً، لكنه يعيد تشكيل الوعي ويضيء طرقاً جديدة للتفكير.

ويبدو أن "ثلاثية الماء" لن يكون مجرد فيلم أنيميشن، بل مشروعاً فنياً وثقافياً يُعيد وضع العراق على خارطة صناعة الرسوم المتحركة في المنطقة، ويمنح الجمهور تجربة بصرية وروحانية قلّ أن تتكرر في السينما العربية. بهذا المعنى، يمكن القول إن الماء عاد ليكون معجزة، ليس في السرد فقط، بل في قدرة الفن العراقي على استعادة مكانته والتطلع إلى آفاق أبعد وأكثر إشراقاً.

 

أخبار مشابهة

جميع
الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

الإنجاب في العراق.. قرار عاطفي يتحوّل إلى معادلة اقتصادية ونفسية واجتماعية معقّدة

  • 4 كانون الأول
ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

ما الدروس المستخلصة من أزمة تصنيف "حزب الله" و"أنصار الله" كجهات إرهابية؟

  • 4 كانون الأول
صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

صور تُشعل الغضب والحشد يتدخل.. 1450 مريضاً تحت رحمة 11 طبيباً في مستشفى الرشاد!

  • 3 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة