edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت رمال الساحة...

ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت رمال الساحة الشهيرة

  • 26 تموز
ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت رمال الساحة الشهيرة

انفوبلس/ تقرير

 

في قلب العاصمة العراقية بغداد، تتربع ساحة الخلاني كواحدة من أقدم وأشهر الساحات، التي لا تزال تحتفظ بعبق التاريخ وروح المدينة العريقة. هي ليست مجرد تقاطع طرق أو مساحة مفتوحة، بل هي ذاكرة حية لسلسلة من الأحداث التاريخية والاجتماعية والسياسية التي مرت بها بغداد على مَر العصور، وشاهدةً على تحولات هذه المدينة التي لم تنَم يوماً.

 

كانت الساحة، ولا تزال، محاطة بالأسواق التقليدية التي كانت ولا تزال مقصداً للتجار والمتسوقين من مختلف الطبقات الاجتماعية. هذا الدور التجاري مستمر عبر العصور.

 

ماذا نعرف عن ساحة الخلاني 

تقع ساحة الخلاني في منطقة حيوية بمركز بغداد، وتشكل نقطة وصل بين عدة شوارع رئيسية ومناطق تاريخية وتجارية. اسمها يعود إلى مرقد الشيخ غلام الخلالي (أو الخلاني)، وهو أحد العلماء والأولياء الصالحين (وهو أحد علماء القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي))، والذي يقع مرقده داخل الساحة، مما يضفي عليها بعداً روحياً وتاريخياً خاصاً. هذا المرقد، ببنائه القديم وقبته الخضراء، يشكل علامة فارقة للساحة، ويجذب إليه الزوار والمصلين، بالإضافة إلى كونه نقطة مرجعية لسكان المدينة.

 

ومنذ تأسيسها، شكلت هذه الساحة نقطة التقاء رئيسة بين ماضي بغداد العريق وحاضرها النابض بالحياة، حيث تتلاقى فيها معالم التراث الإسلامي مع الحركة الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة. بهذه الخصوصية، أصبحت الساحة بمثابة مرآة تعكس التغيرات التي شهدتها بغداد عبر العقود، لتظل مركزًا حيويا يلتقي فيه الناس من مختلف الطبقات والطبائع على مدار الساعة.

 

تواجه ساحة الخلاني، شأنها شأن العديد من المناطق القديمة في بغداد، تحديات متعددة. الازدحام المروري الخانق، ضعف البنية التحتية في بعض الأماكن، وتراكم النفايات أحياناً، كلها قضايا تحتاج إلى معالجة. ومع ذلك، فإن روح الساحة وحيويتها لا تزالان تصران على البقاء.

 

هناك جهود مستمرة من قبل الجهات المعنية والمبادرات المدنية لتأهيل الساحة والمناطق المحيطة بها، بهدف الحفاظ على طابعها التاريخي والتراثي، مع تحديث المرافق لتناسب احتياجات العصر. إن الحفاظ على ساحة الخلاني ليس مجرد مشروع تطوير عمراني، بل هو حماية جزء أصيل من هوية بغداد وذاكرتها الجمعية.

 

باحثون 

ويؤكد أستاذ التاريخ الحديث فؤاد اللامي أن الخلاني منذ بدايات القرن العشرين تحوّلت إلى نقطة مرور حيوية تربط شارع الجمهورية بساحة التحرير وجسر السنك، وتمرّ من خلالها حركة التظاهرات والطقوس الدينية والمواكب الاقتصادية. 

 

ويضيف أن الساحة ليست مجرد تقاطع طرق أو فضاء مفتوح، بل هي انعكاس واضح لطبقات المدينة البغدادية، حيث يتجاور المسجد العريق مع ورشات تصليح السيارات، وتلاصق المحالّ التجارية نصب الشهداء ومواقع احتجاج متكررة، ليشكل هذا التلاصق صورة بانورامية لبغداد كما هي؛ مدينة تعيد تشكيل نفسها باستمرار لكنها لا تتخلى عن ذاكرتها.

 

في السياق ذاته، يرى مازن الدليمي، أستاذ علم الاجتماع الحضري في كلية الآداب بجامعة بغداد، أن الأهمية الاجتماعية والثقافية لساحة الخلاني تنبع من موقعها الجغرافي الفريد في قلب العاصمة، إذ تُعد نقطة تلاقٍ بين بغداد التاريخية بأسواقها الشعبية العتيقة مثل سوق الشورجة، وبين معالم الدولة الحديثة من مبانٍ رسمية ومؤسسات ودوائر. 

 

ويعتبر الدليمي أن الخلاني تجسّد تمازجًا فريدًا بين الماضي والحاضر، وأنها فضاء مدني مفتوح يمارس فيه المواطنون أشكالهم اليومية من التعبير، سواء في النشاط التجاري، أو اللقاءات الاجتماعية، أو حتى في التعبير عن الرأي. 

 

وهي، كما يصفها، ملتقى طبيعيا تتقاطع فيه خطوط الحياة اليومية لمختلف الشرائح المجتمعية، من طلبة الجامعات الذين يعبرون الساحة سيرًا أو مرورًا، إلى العمال وأصحاب المحال، والتجار الذين يشكلون جزءًا من الحياة الاقتصادية النشطة في هذا المكان. 

 

لقد شهدت الساحة في الأعوام الماضية تداخلًا واضحًا بين دلالاتها الرمزية ووظيفتها الحضرية، ما دفع أمانة بغداد إلى الإعلان عن إدراجها ضمن خطط تطوير الفضاءات العامة، حيث أُنجزت أعمال تأهيل وتجديد لها بهدف تعزيز هويتها كمَعلم مدني يعكس ذاكرة المدينة، وجعلها منسجمة مع السياق الثقافي والاجتماعي الذي طالما ميّز وسط بغداد، خصوصًا أن مشاريع التأهيل لم تكن فقط لتحسين البنية التحتية، بل لإعادة إحياء الذاكرة البصرية والمعمارية للمكان.

 

ومن الناحية الاقتصادية، لا تقل الخلاني أهمية عن كبرى ساحات التبادل والنشاط التجاري في بغداد، إذ يؤكد الباحث الاقتصادي الدكتور حميد شاكر أن الساحة تمثل عقدة استراتيجية في الاقتصاد غير الرسمي للعاصمة، فهي نقطة توزيع رئيسة تربط بين عدد من الأسواق الكبرى مثل سوق الشورجة والسنك والباب الشرقي. 

 

ويشير إلى أن موقع الساحة يوفّر بيئة خصبة لنشاط اقتصادي يومي نابض بالحركة، حيث يُمارَس البيع والشراء وتوزيع السلع بطرق غير رسمية، لكنها مؤثرة بعمق في الدورة التجارية للعاصمة. ووفقًا لرأيه، فإن الخلاني تمثل أنموذجًا على استمرارية الاقتصاد التقليدي، رغم عدم اندراجه الكامل في الإطار الرسمي، يظل العمود الفقري للاقتصاد الحضري العراقي. 

 

ويوضح أن الحركة التجارية في هذا المحيط، تُسهم بفعالية في تنشيط الاقتصاد المحلي، كما أنها تعكس قدرة السكان على التكيّف مع التحديات، من خلال بناء منظومات اقتصادية مرنة وغير بيروقراطية، تتفاعل مع المستجدات اليومية بسلاسة وواقعية. 

 

ويشدّد على أن هذه البيئة التجارية تمثل جزءًا من "الاقتصاد الشعبي" الذي غالبًا ما يتجاوز دوره الاقتصادي ليؤدي وظيفة اجتماعية وثقافية أيضًا، بحكم تواصله المباشر مع السكان وعلاقته بالمكان.

 

أما من الزاوية الثقافية والرمزية، فإن ساحة الخلاني تتجاوز وظيفتها الحضرية والاقتصادية لتُصبح في نظر الأكاديميين جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الجمعية لبغداد. إذ يرى الدكتور فلاح السامرائي، أستاذ التاريخ الثقافي بجامعة بغداد، أن الخلاني تُمثل نقطة تلاقٍ حقيقية بين الذاكرة البغدادية العميقة والتراث الشعبي المعاصر. 

 

ويوضح أن الساحة لا تُفهم فقط من خلال معمارها أو موقعها الجغرافي، بل من خلال ما تحتضنه من أنماط سلوك اجتماعي وروابط ثقافية مستمرة. فالمكان بحسب وصفه يجمع بين الطابع الديني المتمثّل بالجامع التاريخي، والطابع الشعبي الذي يظهر في الأسواق والمحالّ، والطابع السياسي الذي تجلّى في كونها محطة للعديد من الحركات الاحتجاجية والتجمعات الجماهيرية. 

 

ويؤكد أن هذا التعدد في الأدوار يمنح الخلاني قيمة مضاعفة، إذ لا يمكن اختزالها في وظيفة واحدة، بل هي صورة مصغّرة عن بغداد ذاتها، بكل تناقضاتها وتعقيداتها.

 

وفي مرحلة ما بعد 2003 (وبدرجة أقل قبلها)، اكتسبت الساحة أهمية كبيرة كـ"مساحة للاحتجاج". موقعها المركزي وانفتاحها جعلها نقطة تجمع طبيعية للمتظاهرين. وتعتبر ساحة الخلاني من أبرز الساحات التي شهدت تجمعات حاشدة وفعاليات احتجاجية كبرى خلال "ثورة تشرين" في أكتوبر 2019 وما تلاها. كانت مسرحاً للمطالبات الشعبية بالإصلاح ومكافحة الفساد، وشهدت مواجهات عنيفة أحياناً. هذا الدور السياسي الحديث هو ما رسخها كرمز للشارع العراقي.

 

وعلى الرغم من الأحداث الصعبة التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، تظل الخلاني وجهة يومية أساسية للمقيمين والزوار على حد سواء، لما تقدمه من تجربة حضرية وثقافية متكاملة، تعكس في كل زاوية منها تفاصيل من هوية بغداد المتراكبة.

 

في الختام، تبقى ساحة الخلاني أكثر من مجرد معلَم جغرافي؛ إنها قلب بغداد الذي ينبض بالماضي والحاضر، وتحكي قصص أجيال من البغداديين الذين عاشوا وشهدوا تحولات مدينتهم من هذه الساحة التاريخية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار مشابهة

جميع
العام الدراسي ينطلق مع تحديات جديدة..  من دفاتر اليد إلى نظام EMIS: هل يكسر التحول الإلكتروني حلقات الفوضى ويضمن حق 12 مليون طالب؟

العام الدراسي ينطلق مع تحديات جديدة.. من دفاتر اليد إلى نظام EMIS: هل يكسر التحول...

  • 21 أيلول
اكتشاف "ثاني أجمل الثيران المجنحة" وأكبرها في تاريخ الدولة الآشورية.. ماذا يعني ذلك للموصل والعراق؟

اكتشاف "ثاني أجمل الثيران المجنحة" وأكبرها في تاريخ الدولة الآشورية.. ماذا يعني ذلك...

  • 20 أيلول
إدراج قصة العراقية "نجلة عماد" في المناهج الدراسية.. ما دلالات وأبعاد وآثار القرار التربوي؟

إدراج قصة العراقية "نجلة عماد" في المناهج الدراسية.. ما دلالات وأبعاد وآثار القرار...

  • 20 أيلول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة