edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. عقوق الوالدين يتصدر قضايا المحاكم في العراق: إهمال وإيذاء وعدم إنفاق في الواجهة

عقوق الوالدين يتصدر قضايا المحاكم في العراق: إهمال وإيذاء وعدم إنفاق في الواجهة

  • 30 حزيران
عقوق الوالدين يتصدر قضايا المحاكم في العراق: إهمال وإيذاء وعدم إنفاق في الواجهة

انفوبلس/ تقرير 

تشهد المحاكم العراقية تزايدًا ملحوظًا في قضايا عقوق الوالدين، ما يعكس تحديًا اجتماعيًا خطيرًا يستدعي اهتمامًا وطنيًا، إذ تُشير التقارير إلى أن أبرز صور العقوق التي تصل إلى القضاء تتمثل في الإهمال، الإيذاء، وعدم الإنفاق على الوالدين، ويسلط تقرير شبكة "انفوبلس"، الضوء على هذه الظاهرة. 

يعتبر الوالدَين ركيزة أساسية في الأسرة ولهما أفضال على الأبناء بما يوجب رعايتهم والتكفل بهم، إلا أنه في بعض الحالات يتم الامتناع عن ذلك بإهمالهم وعدم الإنفاق عليهم وصولاً إلى الاعتداء عليهم، مما يوجب حمايتهما جزائياً، وقد أقر المشرع أحكاما جزائية ضد الفروع على أصولهم فيما شدد العقوبات وجعل السلطة الأبوية ظرفاً مشدداً للجزاء.

ما هو معنى العقوق؟

وبحسب قاضي محكمة تحقيق الرصافة سعدون عبادة، فإن العقوق كلمة مشتقة من العق وهو القطع والشق والذي يعق والديه يقطع رحمهما ويشق عصا طاعتهما، والعقوق هو كل فعل أو قول يتأذى به الوالدان من ولدهما، لعقوق الوالدين صور كثيرة منها إبكاء الوالدين، تحزينهما بالقول والفعل، نهرهما، زجرهما، رفع الصوت عليهما، التأفف من أوامرهما، العبوس، تقطيب الجبين أمامهما، النظر إليهما شزراً، الأمر عليهما، عدم الإصغاء لحديثهما، شتمهما، ذم الوالدين أمام الناس، تشويه سمعتهما والمكوث طويلاً خارج المنزل مع حاجة الوالدين.

وبخصوص عقوق الوالدين والحالات الواردة إلى المحاكم، لفت القاضي عبادة إلى أن "حالات عقوق الوالدين التي ترد إلى المحاكم متعددة منها تشمل إهمال الوالدين أو إيذاءهما بالقول أو الفعل أو عدم الإنفاق عليهما أو تخلف الابن عن رعاية والديه وقت حاجتهما إليه أو تعرضهما للخطر".

القضاء يتعامل مع هذه الحالات وفق القانون مع الأخذ بنظر الاعتبار طبيعة العلاقة بين الوالدين والابن وحجم الإيذاء الذي تعرض له الوالدان وظروف كل حالة على جهة، ويتم التعامل فيها مع هذه الحالات عن طريق التحقيق وكيفية إثبات الجريمة، مع إمكانية الصلح أن امكن حيث يتم إتاحة فرصة للصلح بين الوالدين والابن مع الأخذ بنظر الاعتبار رغبة الوالدين في الصلح وتعهد الابن بالتصحيح أي إصلاح نفسه، بحسب القاضي.

وتابع أن "قوانين الأسرة تواجه تحديات ولا سيما تلك المتعلقة بعقوق الوالدين وهي تحديات عدة، تتضمن ضعف الوعي القانوني لدى الأفراد وصعوبة إثبات بعض حالات العقوق، بالإضافة إلى ضعف الرقابة الاجتماعية، وتؤثر هذه التحديات على قدرة الأفراد على التمسك بحقوقهم وعلى قدرة السلطات على تطبيق القانون بشكل فعال".

حقوق كفلها القانون 

وأضاف، "من الحقوق الأساسية للوالدين التي كفلها القانون هي الحق في اتخاذ القرارات المتعلقة بتربية أبنائهم بما في ذلك التعليم، الدين، والرعاية الصحية، كما يشمل حق الوالدين في الرعاية والمسؤولية تجاه أطفالهم مع ضمان حمايتهم الجسدية والنفسية وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم ومن هذه الحقوق، الحق في اتخاذ القرارات المتعلقة بالطفل - الحق في الحضانة - الحق في الرعاية والمسؤولية - الحق في التربية - الحق في الوصول إلى الطفل - الحق في تحديث معلومات الأبناء - الحق في طلب المساعدة من الدولة في بعض الحالات مثل الرعاية الصحية للأطفال".

أما عن العقوق التي يعاقب عليها القانون فهي الأفعال التي تتضمن أذى أو إساءة أو امتناعاً عن واجب تجاه أحد الوالدين سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر وقد تشمل ذلك السب، الحجر، الضرب، الجرح، الإهانة والتقصير في الرعاية، وأن هنالك عقوبات لهذه الأفعال قد تكون السجن، الغرامة، الحبس وإعادة التأهيل للأحداث.

وأشار إلى أنه يحق للوالدين رفع دعوى عقوق ضد أبنائهم عندما يرتكب الأبناء أفعالاً معينة تعتبر إيذاءً للوالدين أو تقليل من شأنهما أو تجاوزاً لخط الحدود الأخلاقية أو القانونية وهذا يعتمد على التشريعات والقوانين المعمول بها في كل دولة، وفي حالة تصرف الابن بشكل سيئ أو غير لائق تجاه الوالدين مثل الإهانة أو الاعتداء يمكن للوالدين التوجه إلى المحكمة لرفع دعوى العقوق ضد الابن.

وعن سؤال يتعلق بما إذا كان الآباء معسرين والأبناء ميسورين وإمكانية إقامة دعوى بخصوص هذا الموضوع، يجيب قاضي محكمة تحقيق الرصافة سعدون عبادة، أنه يمكن إقامة دعوى نفقة للآباء المعسرين ضد الأبناء الميسورين، ويجوز للأبوين أو أحدهما رفع دعوى يطلب النفقة ضد أبنائهم مع ملاحظة أن دعاوى الإعالة تقام أمام محاكم البداءة، في حين أن دعاوى نفقة الأصول والآباء على الأبناء فأنها تقام في محاكم الأحوال الشخصية.

تعديلات طرأت على قوانين

ويقول قاضي محكمة تحقيق الرصافة سعدون عبادة، إن "هناك تعديلات طرأت على قوانين حماية الأسرة والطفل في العراق ومنها تعديل قانون الأحوال الشخصية، وذلك نظرا لتزايد حالات العنف الأسري والاعتداءات على أفراد الأسرة خاصة النساء والأطفال، بالإضافة إلى الحاجة إلى توفير حماية قانونية للأسرة وضمان حقوقها وضرورة دعم الضحايا وتأمين الحماية إليهم".

وبين أن "من بين أهداف قوانين حماية الأسرة هي مكافحة العنف الأسري وتوفير الحماية للضحايا ومنع حدوث العنف وتأمين العدالة بمعاقبة مرتكبي العنف الأسري وتوفير الدعم للمرأة".

وتابع أنه "يمكن تطوير وتحديث قوانين الأسرة في العراق لمواكبة التغيّرات الاجتماعية والثقافية من خلال عدة خطوات منها تعديل المواد التي تثير جدلاً أو تعارض مبادئ حقوق الإنسان وإضفاء الشفافية والوضوح على القوانين بالإضافة إلى إشراك الخبراء في عملية التعديل وكذلك توفير التعليم والتوعية وتوفير آليات للمراجعة والتعديل والتركيز على حماية الأطفال".

وشدد على ضرورة أن "تلعب الحكومات دوراً كبيراً في توفير الدعم اللازم للأسر من خلال سياسات تشمل الرعاية الاجتماعية والحماية القانونية وتوفير بيئة اقتصادية ملائمة وكذلك الدعم الاقتصادي من خلال تقديم الحكومات إعانات مالية للأسر ذات الدخل المحدود أو الدعم الغذائي".

إثبات عقوق الوالدين

 أما عن كيفية إثبات عقوق الوالدين، فيتم ذلك "من خلال تقديم أدلة وشهادات تثبت الإساءة أو الإهمال الذي يتعرض له الوالدان ويمكن أن تشمل هذه الأدلة شهادات شهود عيان، تقارير طبية، رسائل نصية، تسجيلات صوتية أو أي دليل آخر يؤكد حدوث إساءة أو إهمال".

وتلعب المحاكم والمؤسسات القضائية في العراق دوراً حاسماً في حماية حقوق الوالدين من خلال إنفاذ القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية وقانون الأسرة وحل النزاعات المتعلقة بالأولاد وحماية الوالدين من أي انتهاك لحقوقهم، وأن أهمية المحاكم والمؤسسات القضائية في حماية حقوق الوالدين تبرر في تنفيذ القوانين، حل النزاعات، حماية حقوق الوالدين، توفير العدالة من خلال إعطاء الوالدين فرصة للدفاع عن حقوقهم والوصول إلى قرار قضائي عادل يحمي حقوقهم، حماية حقوق الأطفال.

كما أن للمحاكم الشرعية في العراق دورا مهما من خلال مسؤولية النظر في القضايا المتعلقة بالزواج، الطلاق، الحضانة والنفقة مما يضمن حماية حقوق الوالدين في هذه المجالات.

وختم حديثه أنه يمكن للمؤسسات الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية دعم الأسرة في الحفاظ على حقوقها من خلال توفير برامج متنوعة، مثل توعية الأسر بحقوقها، توفير خدمات قانونية لها، تسهيل حصول الأسر على الموارد والخدمات الأساسية، إضافة إلى زيادة الوعي بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أن المدارس والمساجد تساهم بشكل فعال في توعية المجتمع بأهمية حماية الأسرة وحقوق الوالدين من خلال أدراج هذه المواضيع في المناهج المدرسية وتفعيل ذلك الدور في المساجد.

من جانبه، قال الخبير القانوني علي التميمي، إن "المادة 29 من الدستور تشير الى وجوب رعاية الأبناء للآباء والاهتمام بهم عند الكبر، ويشدد قانون العقوبات العراقي في الاعتداء حيث ترتفع العقوبة عند الاعتداء على الآباء في المواد 410 والمادة 416 إذا كان الضرر نفسياً أو أدبياً على من توجب عليه الرعاية والاهتمام"، مؤكداً "أهمية أن يحتوي مشروع العنف الأسري على مادة تعاقب بشكل صريح على الاعتداء على الأبوين كما هو الحال في مصر، حيث فرضت عقوبة الحبس 3 سنوات لمن يعتدي على والديه".

الباحث الاسلامي والأكاديمي حسين المجاب أشار الى أن "عقوق الوالدين يشكل حالات فردية ولم ترتق لمستوى الظاهرة وهي موجودة في كل زمان، وأن قضية عقوق الوالدين من القضايا التي جعلت الشارع المقدس له أحكام خاصة وأعدها كبيرة من الكبائر ولها حكم شرعي ولم تصل الى مرحلة من المراحل التي تشكل ظاهرة في الواقع الاجتماعي لا سيما العراقي أو الاسلامي بصورة عامة والحقيقة النصوص الشرعية والقرآن الكريم هدفهم واحد في تنضيج عقول أبنائنا وجعلهم مهذبين ومتأدبين ومتخلقين من خلال بر الوالدين وتجنب عقوقهم".

وتقول الناشطة آمنة وهيب، "لم يعد الأبناء كما في السابق، إذ تراجع مستوى الاهتمام بالوالدين من قبل الأبناء وزادت نسبة عقوقهم بالرغم من أن المجتمع العراقي يعتبر من المجتمعات الأسرية المحافظة، وهناك الكثير من الآباء والأمهات أحوالهم متردية نتيجة إهمال الأبناء سواء كانوا ميسورين أو غير ذلك، وهذا ما يدعو الوالدين لتقديم شكاوى ضد أبنائهم للمطالبة ببعض حقوقهم، طالما لم يقم الأبناء بذلك من تلقاء أنفسهم".

وتعرب وهيب عن اعتقادها بأن مثل تلك الحالات تزداد يوما بعد آخر، ما لم يتم توعية الشباب والمجتمع عن طريق حلقات في البرامج الإذاعية والتلفزيونية ودور العبادة والجامعات بضرورة الاهتمام بالوالدين، حتى لا يجدوا أنفسهم مجبرين على تقديم شكاوى في المحاكم لطلب الإعالة، فذلك سيكون قاسيا وصعبا عليهم، خصوصاً إذا كان المستوى المعيشي لأبنائهم ميسوراً.

ومما لا شك فيه إنَّ بِرَّ الوالدين والحرص على الإحسان إليهما، من أفضل القربات، وأشرف الأعمال. ولذلك ورد ما ورد من الحثِّ عليه، والترغيب إليه. قال الله سبحانه: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾. [الاسراء -24] وقال: ﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾. [النساء – 36].

وقال رسول الله (ص): "بِرُّ الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله". وقال: "من أصبح مرضيا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة".

أخبار مشابهة

جميع
ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت رمال الساحة الشهيرة

ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت...

  • اليوم
التخطيط: معدلات التضخم الشهري والسنوي تشهد انخفاضاً في العراق

التخطيط: معدلات التضخم الشهري والسنوي تشهد انخفاضاً في العراق

  • اليوم
بسبب شروط السلامة.. أمانة بغداد تُغلق عشرات الأبنية في العاصمة

بسبب شروط السلامة.. أمانة بغداد تُغلق عشرات الأبنية في العاصمة

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة